أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الاخوان والطموح القطري والمشروع الامريكي !؟














المزيد.....

الاخوان والطموح القطري والمشروع الامريكي !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 00:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكاية الاخوان وقناة الجزيرة والمشروع الامريكي والطموح القطري !!؟؟
***********************
الكثير من أمثالي من العرب والليبيين من اصحاب النوايا الطيبة والاحلام الوردية كانوا يحبون قناة الجزيرة ويصفقون لها في حماسة منقطعة النظير خصوصا بعد انحيازها الكامل لثورات الربيع العربي !!... وهي ثورات شعبية حقيقية لها مبرراتها الواقعية والاخلاقية لا شك فيها وفي مشروعيتها !.. فرحنا اشد الفرح بانحياز قناة الجزيرة للقضية الليبية بعد أن كانت طوال فترة ما قبل الثورة منحازة لطرف نظام القذافي تجامله وتسايره الى درجة أن "فيصل القاسم" يوم عمل حلقة ((اتجاه معاكس ؟؟!!)) مع العقيد القذافي ارتدى ربطة عنق خضراء وبزة -اي بدلة - بلون البزيلاء !!.... لكن بعد الاطاحة بالرئيس التونسي والمصري واندلاع شرارة الثورة في بنغازي انحازت قناة الجزيرة بالكامل للثورة الليبية !!.. فرحنا يومها وصفقنا لها ورقصنا كما يرقص مشجعو كرة القدم عندما يسجل فريقهم هدفا على الفريق المنافس !!... طوال فترة الثورة كانت الجزيرة منحازة لثورة الشارع الليبي مع أنني كنت الاحظ أن اغلب ضيوفها هم من المحسوبين تنظيميا او فلكيا على جماعة الاخوان الليبية !.. حتى الدكتور الشيخ (علي الصلابي) الذي ظلت قناة الجزيرة في حقبة ما قبل الثورة تقدمه على أنه باحث في الدراسات الاسلامية والتاريخ الاسلامي اصبحت فجأة تقدمه على أنه ناشط ومحلل سياسي (!!!؟؟) حتى خيل لي أن عبارة (المحلل السياسي) في مصطلحات قناة الجزيرة اصبحت عبارة مبتذلة لدرجة باتت معها تتطابق تمام الانطباق مع عبارة (المحلل الشرعي) !! .. الشيخ (علي الصلابي) الذي كان - في بداية الثورة وقبل ان يقرر المجتمع الدولي الانحياز للثوار - يمسك العصا من المنتصف حيث اتضح لاحقا أنه كان على اتصال مع (سيف الاسلام) خلال تلك الفترة - والمظاهرات العارمة في بنغازي والبيضاء على اشدها - بحيث استغل الاخوان خوف وضعف النظام حينها ليقدموا له عريضة بعشرة مطالب منها اعادة الاعتبار للشيخ (الصادق الغرياني) والسماح له بتقديم برنامجه التلفزيوني بكل حرية وأمان والذي كان قد تم ايقافه قبل الثورة ومنها ان يسمح لهم بترشيح رئاسة الاوقاف واطلاق السجناء الاسلاميين ....الخ ..
عموما - والشاهد هنا - أن قناة الجزيرة انحازت لثورة الشارع العربي وشعرنا يومها بالامتنان الشديد وشعرنا بالارتياح وبالفرح الغامر لهذا الموقف الشجاع للجزيرة ولحكام قطر المنحاز لثورة الشارع العربي !!... لكن ( يا فرحة ما تمت !!) ويأبى الله الا أن يفضح حكام قطر ومن والاهم ووالوه !!... فقد اتضح لنا لاحقا من خلال سلسلة الاحداث والتفاعلات السياسية ان قناة الجزيرة القطرية لم تنحز لثورات الشارع العربي حبا في الشعوب العربية او لوجه الديموقراطية او لوجه الله بل كان انحيازها لهذه الثورات باعتبارها الرافعة التي على ظهرها سيتم تمكين (جماعة الاخوان) من الحكم في دول الربيع العربي لحسابات تتعلق بالمخطط الامريكي لترتيب المنطقة ترتيبا جديدا بعد سقوط الأنظمة الأكثر هشاشة او فشلا من جهة ومن جهة أخرى تتعلق بطموحات شخصية لدى (الشيخ حمد) للعب دور زعيم مرحلة التحول العربي والقائد الأكثر نفوذا في الشارع العربي ونصير الديموقراطية الأول على غرار (جمال عبد الناصر) في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي !!... لكن الشارع العربي البسيط مع القوى المناوئة للاخوان بالتحالف مع الجيش والدول العربية الرافضة للمشروع الاخواني والمخطط الامريكي والطموح القطري تمكنوا جميعا من اجهاض هذا المشروع وافشاله مستثمرين الاخطاء القاتلة والتصرفات الحمقاء التي وقع فيها الاخوان في مصر وليبيا فتساقط الحلم الاخواني والطموح القطري والمشروع الامريكي كسفا وتحول لكل هذه الفوضى العارمة وهذه الانقاض المرعبة خصوصا في ليبيا ! ، ووقعت الادارة الامريكية بالتالي في حيص بيص حيث اتضح أنها لم تكن تملك (الخطة B) في تبنيها ورعايتها و ادارتها لثورات الربيع العربي المغدور !!.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم !!.
وختاما على (عقلاء وشرفاء الاخوان) اذا ارادوا انقاذ اوطانهم وانتشالها من هذه الفوضى العارمة وحمامات الدماء وانقاذ انفسهم وجماعتهم ايضا من المصير البائس المشؤوم والمحتوم أن يعودوا لرشدهم ووسطيتهم ومرونتهم السياسية سريعا فيفاصلوا فصائل التطرف الاسلامي كما فعلت حركة النهضة في تونس و يتراجعوا للوراء خطوتين بكل شجاعة وحكمة للمراجعة واعادة النظر في مشروعهم السياسي السلطوي والاعتراف أن مشروعهم للتحكم في الوضع بعد الربيع العربي المتناغم مع المشروع الامريكي والطموح القطري قد فشل فشلا ذريعا وأن الزمن ليس زمانهم كما قيل لهم (!!) وان الاصرار على الحكم والسلطة سيدمر اوطانهم ثم يلقي بهم في مزبلة التاريخ ولن ينالهم عندئذ الا لعنة الله ولعنة التاريخ وكراهية الشعوب والاجيال القادمة لهم واعتبارهم أكثر وأول المساهمين في افشال ثورات الربيع العربي واجهاض الديموقراطيات حتى قبل ميلادها بشكل طبيعي تدريجي سلس !... فهل الى مراجعة من سبيل يا عقلاء الاسلاميين أم هو الاصرار على الانتحار السياسي التام بشكل جنوني عجيب !!!؟؟.
اللهم اني قد بلغت فاشهد !.
***********
سليم الرقعي
3 صفر 1436 هجري/عربي
25 نوفمبر 2014 ميلادي/غربي



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفول نجم جماعات الاسلام السياسي !؟
- خطر رجال الدين على الدين أكثر من خطر السلاطين !
- حقائق حول الهوية الوطنية الليبية (المركبة) !؟
- هل الجزيرة كانت مع ثورات الشارع العربي بالفعل !؟
- أحلم بوطن أساسه العدل و.. الاحترام !؟
- ليبيا ومسألة الهوية الوطنية والقومية!؟
- كيف السلام ُ يعُمْ!؟.. قصيدة قصيرة
- البحث عن قصة مفقودة ؟!
- غروب واغتراب !؟ (قصيدة قصيرة)
- هل قطر دعمت الثورات لوجه الديموقراطية أم لعيون الإخوان!؟
- 2 مارس وسلطة الشعب المزعومة والموهومة!؟
- حقائق مهمة حول طبائع الثورات الشعبية!؟
- اصناف المثقفين في علاقاتهم بعموم الجماهير !؟
- مع سيد قطب الآخر!!؟؟
- الهلال وحماية الصليب!؟
- نكبة الإخوان المسلمين !؟
- في الديموقراطية قد يكون التكفير وجهة نظر !؟
- هل كان(إبن الملجم)علمانيا ًأم إسلامياً!؟
- عاشوراء اليوم أم أمس أم ...!؟
- كيف نعرف الاشياء؟؟!


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الاخوان والطموح القطري والمشروع الامريكي !؟