أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - طقوس/ قصة قصيرة جداً














المزيد.....

طقوس/ قصة قصيرة جداً


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 4726 - 2015 / 2 / 20 - 18:20
المحور: الادب والفن
    


تذهب إلى مبنى الصحيفة كي تنشر إعلاناً عن وفاتها في الصباح التالي، لأن الطفلة التي تبكي في داخلها لا تكف عن البكاء، ولذا فقد قررت أن تقتل نفسها هذا المساء.
تدخل مبنى الصحيفة بوجه من شمع أبيض وعينين من رماد ودخان، يتأملها شرطي الحراسة الذي لم يشرب قهوته هذا الصباح، لأن زوجته لم تشأ وهي مسترخية في فراشها، أن تدله على المكان الذي خبأت فيه علبة البن.
يتأملها مأمور الهاتف الذي قال في سره إنه لم ير امرأة من قبل تدرج على الأرض مثل طير الحمام. يتأملها مصحح الجريدة الذي جحظت عيناه من خلف نظارته الطبية، وهو يتأكد للمرة الأولى في حياته أن الذي يقرأه ليس مثل الذي يراه.
تغيب المرأة في غرفة موظف الإعلان دقائق معدودات، ثم تخرج لترى عند باب المبنى: شرطي الحراسة، مأمور الهاتف، ومصحح الجريدة يعلنون بصوت واحد، أن المرأة بطلعتها الجميلة جعلت صباحهم لذيذاً كأنه حب الدراق.
تبكي المرأة من بهجة داهمة، ثم تعود إلى موظف الإعلان، تلغي كل شيء اتفقت معه عليه، ومن خلفها يصغي بدهشة شرطي الحراسة، مصحح الجريدة، مأمور الهاتف، وملاك الموت الذي أطل برأسه خلسة من مكان ما في غرفة موظف الإعلان.



#محمود_شقير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمعة/ قصة قصيرة جداً
- الوقوف في الظلام/ قصة
- جثة/ قصة قصيرة جداً
- وداعة/ قصة قصيرة جداً
- صالة/ قصة قصيرة جداً
- عن رواية -الحصاد- لجميل السلحوت
- قتل/ قصة قصيرة جداً
- طفل/ قصة قصيرة جداً
- عزلة/ قصة قصيرة جداً
- براءة/ قصة قصيرةجدا
- اختطاف/ قصة قصيرة جداً
- لغز/ قصة قصيرة جداً
- غياب/ قصة قصيرة جداً
- بؤس/ قصة قصيرة جداً
- أصابع/ قصة قصيرة جداً
- الرحلة/ الضحية/ امرأة/ ثلاث قصص قصيرة جدا
- قصة قصيرة جداً: تفاصيل
- قصة قصيرة جداً: ماريا
- قصة قصيرة جداً: تحولات
- قصة قصيرة جداً: ولادة


المزيد.....




- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - طقوس/ قصة قصيرة جداً