محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 16:51
المحور:
الادب والفن
إنها أم العريس، والصبايا كلهن يرمقنها ضارعات، لعلها تختار إحداهن عروساً لابنها التالي أو الذي يليه.
إنها أم العريس، تختال بين النساء، توزع الحلوى، وتطلق الزغاريد نحو السماء، والعيون لا تفارقها، فهي الآن نجمة هذا المكان.
إنها العروس، تجلس بعد إحضارها من بيت أبيها في حياء وخفر قرب عريسها في ثياب الزفاف، والصبايا كلهن يرمقنها في حسد، فهي الآن درة هذا الزمان.
إنه البيت بعد انقضاء العرس بأيام، حيث الأم تؤرقها ضحكات العروس، تنطلق من مخدعها عبر نوافذ الليل، والأم يغزوها ندم طارئ لأنها اختارت لابنها عروساً لها ضحكة مثل حمحمة فرس، لها ضحكة لم تسمع بمثلها منذ ودعت أيام الشباب.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟