حيدر كامل
الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 11:16
المحور:
الادب والفن
فبأي آلاءِ العراقِ تكذبان
الشعبُ يأكلُ من خطاباتِ الهواءِ الرثِّ ..
يشربُ من بيانْ.
ولهُ التقلبُ في الخنادقِ والسواترِ منَّةً ..
أو محنةً ..
أو امتحانْ.
ولهُ بيوتُ الطينِ ..
اكواخُ الصفيحِ ..
وصولةُ الموتِ الرخيصِ المستهانْ.
فبأي آلاءِ العراقِ تكذبانْ.
الكمْ نساءُ المهرجانْ.
واللوزُ ..
والعسلُ المصفى في مواخيرِ الجنانْ.
وموائدُ الترفِ ..
الأواني ..
والقناني والجفانْ.
فبأي ميزانٍ يُزانْ.
ترفُ الحكومةِ أو تعففُها المُصانْ.
وبأي أرضٍ أو مكانْ.
صلى ..
وزكى البهلوانْ.
يامعشر النوابِ والكهانِ قد آن الآوانْ.
فالشعب مابين النطيحةِ والنطيحةِ ..
لا يرى إلا الدخانْ.
وغمامةً ..
من خلفِ قصر البرلمانْ.
هي بعض ادخنةِ المطابخِ ..
واحتفالاتِ الختانْ.
في مسلخِ الرومانِ ..
والهكسوس ..
والاعرابِ ..
اخوان التيوسِ الداعمين ..
الدائمين ..
لكلِّ خوانٍ زنيمٍ أو جبانْ.
تقفُ البلادُ شيخوها ..
ورجالها ..
ونساؤها تحت الهوانْ.
فلها الحياةُ بلا امانْ.
ولها القبورُ الجارياتُ ..
السائراتُ ..
مع المعاركِ عند ساحاتِ الرهانْ.
ولكم حقولُ النفطِ ..
مفتاحُ الخزينةِ ..
والمدينةُ ..
أو تراثُ (( ابن الفلانْ ))
والصولجانْ.
فبأي ارصدةِ البنوكِ تكذبانْ.
شبحٌ ..
مشاريعُ الحكومةِ ..
كذبةٌ ..
كلُّ اللجانْ.
وتقاسمُ الأدوارِ مسرحهُ الكبيرُ البرلمانْ.
شاهتْ وجوه البرلمانْ.
حيدر كامل
#حيدر_كامل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟