البرازيل

حسان الزين

الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 16:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في بلاد السامبا يتم الرقص في الشوارع والمنازل والحانات و كذلك في المدارس والجامعات.
يرقص الرجل والمرأة معاً وتشارك الأطفال في ألعاب الكابويرا وتتماشى النساء مع فولكلور المجتمعات البرازيلية المتعددة المشارب بألوان بشرتها من ابيضٍ وأسود .مدن تلقي بأعباء الحياة في حفلاتٍ راقصة وتغني اغنيات المساء وتلاعب الهواء بتراتيل الكنائس وأناشيد يجتمع فيهاالدين والعادات والتقاليد. شعب يحب الفرح والمرح ويحب الموسيقى ويعلو صوته بأغنيات شعبية وأشعار يحفظها عن ظهر قلب.
في حفلاتهم ومحافل رقصاتهم لا تميز أعراق الناس وألوان البشر ،الكل سواسية كأسنان المشط وكأن حال قائلهم ؛
لا فضل لأيٍ منكم إلا لمن يقدم الفرح طبقاً على طبق.
الشعب البرازيلي سهل العشرة ، لين العريكة ،محب للحياة، ضارب بعرض الحائط كل أشكال العنصرية والتعصب فلا يواجه شخصك بما تحمله من معتقدات وعاداتٍ وتقاليد، فأنت حر فيما تعتقد وتمارس من عبادات. فالإنسان لا يوّجه لك اي انتقادات بل يهز برأسه عجبا إنه مجتمع الخليط من كل شيء من كل ألوان والأعراق وأصناف الأديان واختلاف المعتقدات وجميعهم ينزلون الى الرقص في شباط ليشاركوا بالكرنفال فرحا وحبا ومرحا وتسلية. إن ظاهرة المجتمع البرازيلي جديرة بالدراسة والتحليل ومهمة جدا للقضاء على التعصب المتفشي في العالم هذا الأيام .
البرازيل رئة العالم بالأوكسجين فغابات الأمازون تعطي الدنيا بأسرها هواءها النقي وتأخذ منه ما تحمله المصانع فترمي الفضلات في أدغالها
فهي تحمي العالم والإنسانية من الاختناق فهل تحميه من التعصب الأعمى ؟؟؟؟
وهي من الدول الطامحة للعب دوراً مهما في السياسة الدولية ومناصرة حقوق المظلومين
فقد قامت بسحب سفيرها من فلسطين احتجاجا على إعتداءات الدولة العبرية مع أنّ هناك دول تنطق بالعربية لم تفعل عشر ما قامت به دولة السامبا والجميع يذكر كيف أرسلت طائراتها لإنقاذ الشعب اللبناني من قذائف الغطرسة الصهيونية
فهل يتعلم العرب من اناسٍ يرقصون على أنغام الحب كيف يناصرون الشعب الفلسطيني المظلوم؟
يا ليت أهل عروبة ٍ تتعلم .... رقص التطور ريثما تتقدم
قل يا بنو عدنان أين كرامةُ ....... القدس الشريف أهلها تتألم
قد ضيّعوا أرض السلام بدرهمٍ......والحق عندهمُ يزينه درهمُ
الدكتور حسان الزين

#حسان_الزين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل