خبر عاجل

حسان الزين

الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من منا لا يسمع خبرا فينقله أو يقرأ شيئا يعجبه فينشره
من منا لا يصغي الى راوٍ كاذبٍ او صادقٍ أفلا يستوقفه ليسأله عن المصدر فيجيب الجهبذ .مصادر موثوقة خي شو بعرفك!!!
من منا لا يحضر في جمعٍ يحللون في السياسة الدولية وينبشون أسرار الحكومات فيقول :قرأتها للكاتب في صحيفة مشهورة أو سمعتها من تلفزيون ذات مصداقية عالية .
من منا لا يلقي بسمعه وكل حواسه مسمرانحو التلفاز ،خبرٌ عاجل الله يستر!!!
نحن متلقون الأحداث وأخبارها كما حبكوها لنا ،لا نصنع أي قضية !!!
أسيرون بقضايا يُحيكها الآخرون وتنتجها أفلام الحاكمين
أليس أمريكا من صنع11 و أبراجها وعلى أثرها أحتل أسطولها العسكري العراق
وعالمنا العربي ؟؟؟
أليس هي من أنتجت داعش وأخواتها فأسرت العالم العربي والإسلامي بل كل الدنيا في سجن الإجرام الديني؟؟؟؟؟
لماذالم نفكر لحظة بصناعة حدث ؟؟؟؟
فلننظر الى بلدياتنا والى جمعياتناكيف هي بل كيف رُكِبت فهي في اغلب الأحيان تنتظر وزارة الداخلية لقبض المستحقات وأغلبهم ليس لديه أي مشروع منتج.
نعود للخبر ،فالبغباء يردد مايقوله الناس ولا يُسأل عن مصادره
وينشر أغلب الناس حكايات موثقة وفي اغلبها مفككة وركيكة وكاذبة.
ويُشَمِّر المرأ عن شنتانه ويتبختر :لقيتلك خبر بجنن
نصغي الى المذيع بإمعانٍ ولا ننسى هزة الرأس إعجابا بالمقدمة اذا لاقت أهواءنا في منتصف الطريق.
من منّا لا يسمع الكذب مثل الملح !!! ألا يحق لنا أن نعي ونفهم ونفكر فالمرأ إذا وعى تدّبر وإذا تدبر عقل ورحم الله أمير العقل فهو القائل: اعْقِلُوا الْخَبَرَ إِذَا سَمِعْتُمُوهُ عَقْلَ رِعَايَةٍ لاَ عَقْلَ رِوَايَةٍ، فَإِنَّ رُوَاةَ الْعِلْمِ كَثِيرٌ، وَرُعَاتَهُ قَلِيلٌ.:. يعلم الناس أن الاعلام قوة أولى وليس رابعة وفي أغلب الأحيان نتابع حماقات البغباء
وأماإذا أعجبك قائداً جعلته نصف إلاه وإذا أحببته أتممت نعمتك واتخذته رباً يعبد !!!!
أيها العربي قلّدت الغرب فجمحت بحصانك الى الشرق فلا الشرق لقيت ولا بالغرب ظفرت، أصبحت بلا هوية تعرف !!
عدْ الى ذاتك وتاريخك واقرأ كتاب الشرف والكرامة وناطح السحاب بهمتك فأنت عظيم فلماذا ترضى بالذل والهوان!!!
فالتاريخ يصنعها العظماء ويعيد رسمه أشرف الشرفاء
فهل قرأت الخبر العاجل ؟
الدكتور حسان الزين

#حسان_الزين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل