أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبري المقدسي - الديمقراطيات العربية قادمة آجلا أم عاجلا!!














المزيد.....

الديمقراطيات العربية قادمة آجلا أم عاجلا!!


صبري المقدسي

الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يتكون العالم العربي من 22 بلدا وكذلك من ما يقرب من 400 مليون نسمة. ولا تتشابه الدول العربية فيما بينها جغرافيا وسكانيا وإجتماعيا وإقتصاديا، إذ بينما تمتلك الدول الخليجية إمكانيات إقتصادية هائلة، يغطي الفقر دولا مثل اليمن والصومال وموريتانيا ومصر. ولعل الشىء المشترك بين الدول العربية هو اللغة والدين وهما العاملان المساعدان في مد الجسور فيما بينها، وللإستمرار في التعاون المشترك والتكامل الإقتصادي. ويعد هذا الأمر شيئاً إيجابياً في معظم الدول العربية. ولكن ما يثير القلق الكبير هو ما يدور في تلك الدول من حوادث وثورات أشبه ما تكون فوضى سياسية من أن تكون ثورات سياسية، أو بالحري حركات تغييرية من دون إتجاهات حقيقية نحو البناء والتطور. إلا انني أعتقد بانها أي "الدول العربية" ستضع عرباتها على السكة في الخمس الى العشر سنوات القادمة، إذ انني أعتقد أن الديمقراطية في تونس والعراق ومصر إلى حد ما قد تنجح في نقل تلك الدول إلى بر الأمان، وقد تنجح في تطبيق الديمقراطية بعد إنتصارها على الإرهاب.
وأتوقع كذلك من خلال قراءتي لتاريخ المنطقة، نهاية حتمية للحكومات الديكتاتورية غير المرغوب فيها من قبل الشعوب العربية وإستبدالها بحكومات تختارها الشعوب لأول مرة في تاريخها على الإطلاق، إذ يبدو أن الإنسان العربي المُثقل بالهموم والمُتهدّم تاريخياً وإجتماعياً وإقتصادياً، بسبب الجهل والأمية والإهمال، إضافة الى سلب كرامته من قبل الحكام المُستبدين القابعين على صدره، والذين يحرمونه من حقوقه الفردية المشروعة، لم يعد يقبل أن يكون تابعاً للمستبدين، بل يريد هذه المرة أن يأخذ مسؤولية الأمور بيده، وأن يحرك الأحداث والتوجهات نحو المستقبل.
ولكن ما حدث بعد الربيع العربي من صعود للتيارات الإسلامية لم يكن في الحقيقة إلا إختبارا لها وإثباتاً تطبيقياً لفشل تجاربها سواء في مصر أو في تونس أو غيرها من الدول. فإن كان صيف العرب ساخناً جداً بعد ربيعها المتفاءل، إلا أنني أرى بأن التغييرات سوف تصب في إتجاه واحد ألا وهو التخلص من الديكتاتوريات الشرسة وبناء المؤسسات الديمقراطية وإن بشكلها المتواضع في بداية الأمر، والتطور تدريجياً إلى أن تتعمق في التطبيقات الديمقراطية كما حدث في الغرب.
يخطأ من يتوقع صعود التيارات الإسلامية السياسية التي شوهت سمعتها كثيراً ولاسيما في ليبيا وسوريا ومصر وتونس. ولهذا فعلى الليبراليين والمتنورين المؤمنين بالديمقراطية أن يتنفسوا الصعداء لأن فرصتهم بالحكم وممارسة السلطة ممكنة جداً في الشرق العربي بعد الفوضى التي عمّت معظم المناطق. فالقوى الليبرالية الحقيقية هي الوحيدة اليوم، القادرة إن توحدت صفوفها على قيادة المجتمعات العربية نحو المستقبل المشرق.
فالعالم العربي بموجب موقعه على الخارطة الجغرافية لا يستطع الاستمرار في تثبيت العصبيات العائلية والقبلية أو العصبيات المعتقدية الموروثة من طائفية ومذهبية التي كانت شائعة في العهود السابقة. ولا يستطيع أيضاً القبول بالاستبداد سواء كان مدنياً أم اسلامياً، وخاصة ان الأجيال الجديدة التي تكوّن أكثر من 50% من نسبة الشعوب العربية تنطلق من منطلقات حضارية جديدة، وتريد أن تبني أحلاماً جديدة ومستقبلا جديداً. ولذلك فإن تلك الشرائح العريضة لا يمكن بأية وسيلة أن تقبل حكم رجال الدين الذي ينطلق من منطلقات تاريخية وتراثية ويحكم بموجب أحكام وشرائع قديمة ومليئة بروح التفرقة والتميز والعنصرية وخاصة ضد الأقليات الأثنية وكذلك ضد المرأة والقوميات والأفكار العلمانية والعولمية الحديثة التي تدق كل باب وتعشعش في كل مدرسة وكلية وجامعة.



#صبري_المقدسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستنجح المجتمعات الإسلامية في التوفيق بين الديمقراطية والإ ...
- إلى متى ليل العرب ينجلي يا أيها الشاعر العظيم؟!!
- الثقافة وديناميكية التجدد
- الموسوعة المسيحية: النشوء والتكوين
- الدرب الجديد
- المستحيل يتعشش فقط في عقول من يؤمنون به
- البروتستنتية من الوجهة النظر الكاثوليكية
- الهرطقات عبر العصور
- فهم حركة العصر الجديد
- حوار الاديان: دواء شافِ للإنسانية المُعَذَبة
- السياسة والإرهاب
- الدين والعلم بين الصراع والمصالحة
- الحرب والسلام
- المرأة في الدين والتشريعات المدنية
- الأخلاق
- الصوفية طريق لممارسة الحب الالهي الأصيل
- دور الاسطورة في حفظ الكلمة المقدسة
- هل نحن وحدنا في الكون الواسع واللامحدود
- روسيا تعود من جديد
- من يقود الحركة التنويرية في العالم الإسلامي اليوم؟!!


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبري المقدسي - الديمقراطيات العربية قادمة آجلا أم عاجلا!!