أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبري المقدسي - روسيا تعود من جديد














المزيد.....

روسيا تعود من جديد


صبري المقدسي

الحوار المتمدن-العدد: 4407 - 2014 / 3 / 28 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


روسيا تعود من جديد
تتميّز الدببة بمهارتها في التسلق بين شقوق الثلوج أو على الحواف المنحدرة بين جبال الثلج، وتتميز كذلك بقوتها الخارقة وإصرارها على البقاء في الماء. فالدببة تستطيع السير والركض على الجليد من دون أن تغوص قدماها في الثلوج، بالرغم من جسمها الضخم، وبالرغم من أن الشعر يغطي باطن مخالبها.
ويبدو أن روسيا تُمارس الأسلوب نفسه في الساحة الدولية، إذ تدخل في سباتها العميق وتصبر وتتحمل حياة الجليد والقطب، وتبتعد عن الأضواء لفترة، ومن ثم تستيقظ وتنشط وتأخذ مكانتها الحقيقية. وبهذا تريد روسيا أن تُظهر للعالم كله بأن الوقت قد حان لاعادة التوازن إلى العالم ولعودة السياسات الحكيمة التي تسعى روسيا جاهدة اليوم لإستعادتها ولإستعادة دورها العالمي السابق في العالم الجديد.
وقد إسطاعت روسيا أن تثبت كل يوم على أنها الند العنيد للولايات المتحدة، ويبدو اليوم أنها قد عادت الى مكانتها الطبيعية مرة أخرى، كقطب دولي قوى، وكلاعب رئيسى في كل الأزمات العالمية التي لا يمكن تجاوزها وتخطيها. ولكن الوضع لا يزال غير واضح المعالم، إذ أن الشد والجذب لا يزال يستمر بين الولايات المتحدة وروسيا ولا سيما أثناء الأزمتين السورية والأوكرانية. فكلتا الأزمتان مرشحتان للتفاقم وبخاصة الأزمة الأوكرانية وإعلان روسيا إنظمام شبه جزيرة القرم للإتحاد الروسي بعد تبنى برلمان القرم إعلان استقلاله عن أوكرانيا. فإذا حدث هذا الأمر فإنها ستكون من دون شك ضربة موجعة للولايات المتحدة وحلفائها وانتصار كبير للدب الروسي.
ويبدو أن التدخل الروسي في أوكرانيا يحمل أبعاداً سياسية وأمنية واقتصادية، ولعل البعد السياسي هو من أهم تلك الأبعاد، إذ يبدو أن الغرض منه ليس إلا إطالة أمد الصراع في سوريا، وتأجيل الملف النووي الإيراني. وبهذا قد تتمكن روسيا من اظهار توجهها الجديد والعودة الى مكانتها القديمة كدولة عظمى، وذلك من خلال طرح سلسلة من الحلول الدبلوماسية لمعظم بؤر التوتر في العالم. ولتتمة هذه الرؤيا تحاول روسيا بطريقة ما سحب البساط من تحت أقدام الولايات المتحدة في مواقع كثيرة من العالم. وذلك في ظل ضعف الولايات المتحدة المتواصل وتراجعها العسكري والسياسي والاقتصادي في العالم كله. وكذلك في ظل حالة من التعقيد والتشعب والفوضى، وعلى خلفية من الإخفاقات المتتالية للولايات المتحدة في كل من أفغانستان وباكستان والعراق، وتعقّد المفاوضات مع كوريا الشمالية وإيران. ويعلق المتخصصون على ذلك في تحول السياسة الخارجية الأمريكية نحو العمل بمشروع القوة الذكية، والتي تقوم على الدمج بين القوة الناعمة والقوة الصلبة، بعد ان ثبت فشل ممارسة كل قوة على حدى.



#صبري_المقدسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقود الحركة التنويرية في العالم الإسلامي اليوم؟!!
- متى تتحرر مجتمعاتنا من تصلب العقول والإنغلاق الفكري؟!!
- الديمقراطية انجح وسيلة لتحرير العقول
- 90 مليون تحية للشعب المصري
- لماذا لا يحق للأكراد، ما يحق للآخرين
- مفهوم الصليب والقيامة في المسيحية
- مريم العذراء الحواء الثانية
- بولس رسول الأمم
- انتشار المسيحية الكنيسة الشرقية - (آسيا )الحلقة الاولى
- إنتشار المسيحية أوروبا (الحلقة الثانية)
- رموز عيد الميلاد: -البابا نوئيل ( سانتا كلوس Santa Claus )-
- مفهوم القربان المقدس (الافخارستيا) في المسيحية
- الطوائف اليهودية في عهد المسيح
- النصوص المسيحية غير القانونية (الكتب المنحولة)
- النصوص المسيحية المقدسة
- المسيحية: هل هي ديانة أم مُجرّد تعاليم أخلاقية وإنسانية
- نشوء المسيحية: البيئة والخلفية التاريخية
- المُختَصر في تاريخ المسيحية
- مفهوم الله في المسيحية
- العقائد المسيحية


المزيد.....




- الدالاي لاما يعلن أنه ينوي أن يتجسد مرة أخرى بعد موته
- لحظة وقوع انفجار مرعب بمستودع ألعاب نارية في كاليفورنيا
- واشنطن تعلن تعليق بعض شحنات الأسلحة لأوكرانيا.. ما السبب؟
- موجة حر شديد في فرنسا.. وفاة شخصين ونقل أكثر من 300 شخص إلى  ...
- رئيس إيران يصادق على قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية ...
- الرئيس الإيراني يصادق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية ل ...
- واشنطن تطالب بإقالة مقررة أممية اتهمت شركات أمريكية بدعم -ال ...
- ما هي اتفاقيات التعاون التركية في مجال الطاقة في سوريا؟ وما ...
- 6 أسئلة عن هدنة الـ60 يوما المسربة بغزة ومواقف الأطراف منها ...
- ماذا يكشف تقرير رويترز عن أحداث الساحل السوري؟


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبري المقدسي - روسيا تعود من جديد