أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - صبري المقدسي - رموز عيد الميلاد: -البابا نوئيل ( سانتا كلوس Santa Claus )-














المزيد.....

رموز عيد الميلاد: -البابا نوئيل ( سانتا كلوس Santa Claus )-


صبري المقدسي

الحوار المتمدن-العدد: 4315 - 2013 / 12 / 24 - 10:15
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    




أسس الهولنديون المستوطنات بعد أن وصلوا الى أميركا مباشرة، وتطورت هذه المستوطنات الى مدينة أمستردام الجديدةnew Amsterdam) ). وجلب الهولنديون تقاليدهم الدينية الكاثوليكية معهم، ومارسوها بحريّة في الأرض الجديدة. ومن هذه التقاليد(القديس نيكولاوس الزائر) في 5/12 وذلك لكي يحافظوا على التقاليد الكاثوليكية، بالرغم من وجود الحركات البروتستانتية القويّة في الأرض الجديدة. وبعد أن أحتلت أنكلترا البلاد، غيّر الكاثوليك، أسم نيو أمستردام new Amsterdam الى نيو يورك ( New York). وبرزت فكرة (سانتا كلوس (Santa Claus بين الأنكليز بسبب شعبية هذه العادة بين الأطفال ورغبتهم في دعوة الزائر الى بيوتهم. وكان المستوطنون الأنكليز فرحين بتحقيق أماني أطفالهم. وإن لم تكن الفكرة تُريحهم بسبب كون الرموز كاثوليكية، ولم تكن بروتستانتية. إضافة إلى أن الإحتفال بعيد القديسين كان يتم بحسب التقويم الكاثوليكي. ولذلك كان الحل بتغيير توقيت العيد من 5/ 12 الى عيد الميلاد 25/ 12 وبأحداث تغييرات على شخصية (البابا نوئيل)، بحيث أصبح وكأنه شخصية أخرى مختلفة عن الأولى تماماً.
وتطورت فكرة "البابا نوئيل" بمرور الزمن، وتطور الأسم كثيراً عما كان عليه في القديم. إذ دعى سانتا كلوس Santa Clausأو سانت نيكولاوس أو سانت نيك أو الأب كريسماس Christmas أو كريس كرينغل أو سانتيSanti أو سانتا Santa وغيرها من الأسامي الأخرى. وكانت الأسامي كلها تدل دلالة واضحة على حاجة الأنسان الى رمز يجمعهم، بحيث يكون مصدراً للسعادة والسرور لهم ولعوائلهم، بخاصة لأطفالهم الذين ينتظرون رؤيته في أعياد الميلاد بفرح شديد لا مثيل له، وإن كان الرمز أسطوريا، وخياليّا، إضافة إلى كونه رمزاً إيجابياً يحتاجه الأطفال في مواسم الميلاد.
وتعود القصة تاريخيا الى مطران "نيقولاوس" من منطقة ميرا آسيا الصغرى في تركيا اليوم، التي كانت تعود بالأصل الى الأمبراطورية البيزنطية في العهود السابقة. والذي كان يوزع الهدايا على الفقراء في الأعياد. أو كما تقول بعض المصادر الأخرى، أنه كان يلقي المال في البيوت الفقيرة ليلا، كي يستطيعوا تزويج بناتهم، لأن العادة في المناطق البيزنطية واليونانية، كانت تتم بإنفاق أهل الفتاة على الزواج، بدلا من أهل العريس. وتصوّر الناس لفترة معينة من الزمان، أن الملاك يلقي بهذه المساعدة، الى أن إنكشف أمر المطران، فأستحسن الناس فعلته ونيته، وزادت شهرته وأصبحت منذ ذلك التاريخ، عادة اوروبية منتشرة والى اليوم. ويعدّ هذا الرمز اليوم من أهم الرموز الدينية في العالم الغربي وبعض المناطق الآسيوية ذات الكثافة المسيحية العالية.
تاريخ عيد الميلاد
لم تحتفل الكنيسة بعيد الميلاد في القرون الثلاثة الأولى بسب الاضطهادات التي كانت تواجهها من قبل اليهود والامبراطوريات الرومانية والفارسية. وبدات الكنيسة بالإحتفال بهذا العيد في 25 من كانون الثاني من كل سنة في القرن الرابع الميلادي بالتحديد، ولا سيما بعد ان أصبحت الديانة الرسمية في الأمبراطورية الرومانية. وكان هذا اليوم في الأصل، عيداً وثنياً تحتفل به الأمبراطورية الرومانية، يُسمى بعيد ولادة الشمس؛ ومع أن ولادة يسوع المسيح كانت في موسم الربيع، إلا أن الكنيسة التي كانت في جهاد مستمر مع الوثنية التي رأت أنه من الخير لشعبها المؤمن ولمستقبلها المؤسساتي أن تحتفل في هذا اليوم، على إعتبار أن الشبه بين إله الشمس "ميثرا" وإله المسيحيين يسوع الذي هو( شمس الحق ) كان شبها قوياً.
شجرة الميلاد
شجرة عيد الميلاد، وهي من الرموز المسيحية الجديدة والقديمة، المنتشرة جداً اليوم في الأوساط المسيحية بمختلف طوائفها، إضافة إلى إنتشارها بين غير المسيحيين أيضاً، لدلالاتها النفسيّة الجميلة، التي تزيد المرء فرحا وأملا في موسم الشتاء، حيث تدخل الطبيعة في سُباتها العميق. لذا تكون شجرة الميلاد الخضراء رمزا للحياة الجديدة، التي تُعطي الحياة معنى في وسط السُبات والموت.
ونجد في الكتاب المقدس معان رمزية كثيرة للشجرة. فمن شجرة معرفة الخير والشر، وما يتبعها من سقوط الأنسان في الخطيئة، الى شجرة الحياة التي يُحرم منها الأنسان. وشجرة العهد مع ابراهيم (العهد Covenant ( مع يشوع وجذور إيشاي (Jesse ) وفرع ميشاك، الذي كان مُعلقا على الشجرة كي يتحمل اللعنة، الذي نهض ثانية مثل شجرة الحياة، ليُشفي شعب اسرائيل ويزيده حيوية.
فإذا أخذنا فرع الشجرة (ميشاك) مثلا، الذي هو جذر من جذور إيشاي ومن النسل الملوكي لداوود. فالشجرة هنا ترمز الى نسل genealogy يسوع المسيح من نسل داوود وسليمان الملكي. ومن خلال تتبعنا للشجرة وتفرعاتها وإنقطاع بعض فروعها، التي ترمز الى قطع الشجرة من جذورها، نصل الى المفهوم المسيحي ليسوع المسيح ابن الانسان وابن الله.
فالكلمة Xmas إذن تستعمل كثيراً في عيد الميلاد، وهي كلمة يونانية الأصل، مشتقة من الكلمة اليونانية Christ Xristos للمسيح. وفي الغرب الأوروبي والأمريكي كان الناس ولايزالون يستعملون الحرف X للمسيح والحرف J مختصرا لأسم يسوع.



#صبري_المقدسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم القربان المقدس (الافخارستيا) في المسيحية
- الطوائف اليهودية في عهد المسيح
- النصوص المسيحية غير القانونية (الكتب المنحولة)
- النصوص المسيحية المقدسة
- المسيحية: هل هي ديانة أم مُجرّد تعاليم أخلاقية وإنسانية
- نشوء المسيحية: البيئة والخلفية التاريخية
- المُختَصر في تاريخ المسيحية
- مفهوم الله في المسيحية
- العقائد المسيحية
- أساسيات الإيمان المسيحي
- تعاليم يسوع أجوبة مستفيضة عن الحقيقة والحياة ومعناها
- ميلاد المسيح تجسيد حقيقي لروح الأخوّة والمحبة والفرح والسلام
- خلق الانسان بحسب الألواح السومرية(قراءة جديدة للألواح السومر ...
- السومريون وانجازاتهم الحضارية والعلمية
- السومريون: اصلهم وجذورهم
- الرموز لغة صورية حية
- الصلاة: سلاح ذو حدين
- الثقوب السوداء: مكانس كونية تحير العلماء الى اليوم
- الاحلام: رسائل رمزية باطنية تحمل معان مستقبلية
- الفضاء والانسان


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - صبري المقدسي - رموز عيد الميلاد: -البابا نوئيل ( سانتا كلوس Santa Claus )-