سيومي خليل
الحوار المتمدن-العدد: 4720 - 2015 / 2 / 14 - 00:29
المحور:
الادب والفن
الكاتب : سيومي خليل
مُر عَليهُمْ بِقَصِيدة ابن عَرَبي
شعر
-----------------------------------
مُر ، أَيُّها القِديس فَالنتَين ،عَلى مَنْ يَجْلِسُون بِاليَمِين
لَقَدْ سَمِعْتُ أَنَّهم يَكْرهُون أنْ تَكُون مِنْهُم
وهَذَا لأَنَّهُم كَرِهُوا قَبْلَكَ شَيئَا اسْمُه الحب
وبَدَلوا مِنْ أَجل اعْتِقَالِه كُل جُهدهم فِي تَذْبِيج قُيود بِنُصُوص مقَدسة .
مُر أيُّها القِديس عَلى مَنْ يَنحرون / يَحْرِقون / يَرمون النَّاسَ مِنْ حَالق / يَنْزَعُون خَصي المَرء/ يَجْلِدُون الظُّهور / يَرجُمون إمرأةً لاَ يُشرفهم النَّظرُ فِي وَجهها / يَقطَعُون السُّلاَميات كَي لاَ تَكْتُب / يُعصبون الأَعْين كَي لاَ تَرى الجَمَال.
مُر عَليْهُم أَيُّها القِديس
فَنَحْنُ لاَ نَحتَاجُك
لأنَّنا فِعلاً نحِبْ
ونَهِيم
ونَعْرف أنَّهُ مِنْ غَير المَّحَبة تَصِيرُ الحَياة كَكَرْمَةٍ جَافة .
مُر عليهُم ، وَحَيهُمْ منْ بَعيدٍ
ولاَ تَقْتَرب إلاَّ إنْ رَأيتَ أَعينَهُم حنَّت إلى وُجُودهم فِي الرَّحم
لاَ تَقْتَرب حَتى تَطْمَئِن إليهم
فَمنْ الممكِن جِدا أَنْ يَنْزَعُوا قَلْبَك
ويَرمُوهُ إلى قَطيع مِنْ الكلاَب.
مُر أيُّها القديس عَلى رَجُلٍ نَسَاك وأَنْتَ تَتسَاقَط مَع قَطَرَات عرَقِ عُمَاله
وعَلى آخر كَانَ مِن الممكن أَنْ يَتَذَكركَ كُل لَحظة
لَو لَمْ يَشتغِل بِنْجَا يُعمي النَّاسَ عن الحَقَائق.
مُر ، أيُّهَا القديس ، بِهَيبَتك ،عَلى الكَثيرين
ولا تَمر عَلَينَا نَحن
لأَنَّنَا بِبَساطَة لاَ نَحْتَاجُك يَوما ، أو يَومَين ، أَو أكْثَر
إنَّ المَحبة دِينُنَا وَدَيدنُنا
ولا تَنسى وأنْتَ تَمر عَلى مَنْ قُلت لَك أَن تُذَكرهم بِأَبيات ابنْ عَربي :
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي .. إذا لم يكن ديني إلى دينه داني
لقد صارَ قلـبي قابلاً كلَ صُـورةٍ .. فـمرعىً لغـــــزلانٍ ودَيرٌ لرُهبـَــــانِ
ِوبيتٌ لأوثــانٍ وكعـــبةُ طـائـــفٍ .. وألـواحُ تـوراةٍ ومصـحفُ قــــــرآن
أديـنُ بدينِ الحــــبِ أنّى توجّـهـتْ .. ركـائـبهُ ، فالحبُّ ديـني وإيـمَاني
#سيومي_خليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟