أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - دولة واحدة لا دويلات متداخلة حسب المصالح الحزبية














المزيد.....

دولة واحدة لا دويلات متداخلة حسب المصالح الحزبية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1318 - 2005 / 9 / 15 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتقد البعض ان السكوت وعدم متابعة النواقص والاخطاء والتجاوزات على القوانين في الوقت الراهن وانتقادها يدعم قوى الارهاب المتربصة التي لاتبخل جهداً في اعمالها المعادية للعملية السياسية وينصح البعض بتأجيل نقد وكشف السلبيات الى ما بعد الاستقرار الامني وفي هذه الحالة سنحتاج الى مثل " بعيد اللبن عن وجه مرزوك " لان المشكلة التي لايفهمها هؤلاء او يفمهوها ولكن يتناسوها ان لنا تجربة عميقة مع البعثفاشي الذي جاء ضعيفاً وحال تمكنه اصبح كالعقرب العمياء، هذه التجربة التي يجب ان لا تغيب عن بال جميع الوطنيين الديمقراطين وقوى اليسار التي قدمت التضحيات الجسيمة من اجل ان قيام دولة ديمقراطية يسودها العدل والقانون..
واليوم وكما نرى في العديد من المحافظات والمدن وفي مؤسسات الدولة سياسة ذات قطب واحد او هي تريد ان تكون ذات قطب واحد بعد ان تمركزت واخذت تستأثر بالسلطة وتحاول الهيمنة عليها بشتى الطرق وقد تفكر وتخطط الى امد بعيد جداً وبما ان الوقت يسمح لها بذلك لأسباب عديدة في مقدمتها ضعف رقابة الدولة بمؤسساتها الديمقراطية وتعدد المراكز والقرارات والتجاوزعلى الصلاحيات والمسؤوليات ووجود القوات متعددة الجنسيات فقد نشأت دويلات صغيرة داخل اطار الدولة المركزية وهذه الدويلات التي قامت قبل الانتخابات الاخيرة بالقوة وبالضغط والتهديد بالسلاح والسلطة اصبحت بعد الانتخابات تتمتع حسب مفهومها بتأييد شعبي ولهذا اخذت تسلط طرقاً وسياسة تخدم مصالحها ومصالح احزابها وبخاصة في الجنوب وبعض المدن في وسط البلاد والمتابع لما يجري في هذه المناطق يلاحظ مدى الاستهتار بحقوق الآخرين والغاء الرأي الآخر لا بل المجاهرة بفرض العقاب حسب الطريقة الاسلامية الايرانية او الطلابانية اضافة الى وجود تدخلات خارجية على مختلف الصعد ثم ازدياد ظاهرة تهريب المخدرات من ايران وانتشارها وتفشي امراضها بين المواطنين ولنا مثال ملموس اشير له في الكثير من المحافل الاعلامية والرسمية والجماهيرية كما هو الحال في محافظة كربلاء وهو اكبر دليل على ذلك..
لقد كان الامل ونقول الامل الضعيف يراود الاكثرية من الشعب العراقي وبخاصة طبقاته الكادحة من عمال وفلاحين فقراء وموظفين وكسبة ومثقفين وغيرهم الذين هم وقود لكلا الاتجاهين التطرف الاصولي والسلفي البغيضين، باعادة دورة التفاعل الديمقراطي في نهج ما بعد الانتخابات حتى بالنسبة للقوى الاسلامية التي كان خطابها العلني يؤكد على ذلك ولهذا لم يساور هؤلاء شكوك كثيرة بان هذه القوى ولمجرد وصولها الى دفة السلطة بعد ان استغلت مشاعر الكثيرين باعلانها عن دعم المرجعية الشيعية والسيد السيستاني لها سيتغير خطابها وتتراجع عن وعودها وستستغل اصواتهم من اجل المصالح الضيقة وعدم احترام الخطاب السياسي التي كانت تتبناه قبل سقوط النظام الشمولي ثم انحيازها بالكامل وعلناً الى النهج المعادي للقوى الوطنية والديمقراطية واليسار العراقي وما جرى في خطاب التنصيب للسيد الجعفري وما يجري في الوزرات التي يسيطر عليها اللائتلاف العراقي اكبر برهان على ذلك فسياسة التمييز الطائفي والمحسوبية والمنسوبية والحزبية والرشاوي المختلفة تكاد ان تكون نهجاً ثابتاً عندهم اضافة الى وجود عناصر من النظام القديم انتهازية مصلحية استطاعت التكيف مع الاحزاب الاسلامية وعناصرها المسؤولة في دوائر الدولة ووزاراتها وفي مقدمتهم وزارة التربية.. اما المحافظات او الدويلات التي قامت فيها فحدث ولا حرج ولمجرد متابعة الصحف والمجلات ومواقع الانترنيت وشكاوي المواطنين واحوال هذه الدويلات وفي مقدمتها البصرة سيجد المرء مدى استهتار الذين يسيطرون على مقاليد الامور هناك وكذلك المؤسسات الامنية وفي مقدمتها العديد من افراد الشرطة والمليشيات المسلحة وغير المسلحة التابعة للاحزاب الاسلامية في هذه المناطق وقد يندلع القتال المسلح بين هذه المجموعات في اية لحظة مثلما حدث سابقاً وآخرها بين ما يسمى بجيش المهدي ومليشيات بدر التابعة للمجلس الاعلى وسقوط العديد من المواطنين العراقيين الابرياء بسبب التنافس على المواقع والغنائم وغيرها، هذه الحالة وغيرها من حالات الهيمنة اضافة الى الاعمال الارهابية والقتل العشوائي والاعمال المسلحة الاخرى بمافيها التفجيرات المختلفة التي تهدف الى خلق الرعب والخوف والنكوص في الطبقات الكادحة التي ترى فيها عدواً للدكتاتورية والنظام الشمولي السابق والى زعزعة الدولة واضعاف مؤسساتها واستمرارهذا الانفلات والاضطراب الامني جعل الاكثرية من المواطنين تشعر تدريجياً بالاحباط وعدم الثقة بالمستقبل وهي حالة سلبية خطرة قد تؤثر على مستقبل البلاد كما نجد ان هذه الاكثرية من المواطنين اصبحت لا تبالي بما تؤول اليه الانتخابات القادمة وقد تلتقي بالكثرين من المواطنين حيث يخبروك بصراحة ــ ماذا فعلت لنا حكومة الجعفري وقبلها حكومة اياد علاوي؟ او من يضمن ان القادمين الجدد يختلفون عما سبقهم في الحكم الشمولي.. ولماذا لا تهتم الحكومة بالوضع الامني ؟ وقضايا اقتصادية وسياسية وامنية ومطلبية حول السكن والبيئة وغيرها من التداعيات والاسئلة المشروعة.
ان الدويلات القائمة هذه تعني تفاقم ازمة القرار المركزي الواحد وبخاصة حول المفاصل الاساسية التي تهم البلاد والشعب معاً ولا نعني القرارات التي تخص ذاتية المناطق المعينة، واي دولة تحترم نفسها عليها ان تلغي تقاسم السلطة مع جهات عدة ولا سيما اذا كان لديها جمعية وطنية منتخبة ومجلس وزراء ورئيس جمهورية كما عليها ووفق القانون والدستور ان تقوم بتفعيل المسؤوليات بين مراكزها ومسؤوليها الحكومين وتحديد صلاحياتهم مهماتهم الوظيفية حيث لا يجري التجاوز على البعض من اجل السبق للحصول على النفعية السياسية



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصيد في المياه العكرة ومأساة جسر الأئمة
- الدوائر الانتخابية ورؤية المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ...
- عمليات الفساد والتمييز ضد المواطنين والقوى الديمقراطية
- مواقف سياسية وثقافية أكثر من مريبة
- طارق عزيز بريء كلّ البراءة ونظيف اليدين زيادة
- وأخيراً.. ها هي مسودة الدستور امامكم لعلكم تعقلون
- هل ستضيع حقوق الناس بهدوء...! ولكن التاريخ لن يرحم
- لا..للمساواة بين المــرأة والرجـــل
- ايران ــ لماذا الإصرار على القنبلة النووية بحجة الطاقة؟
- فيدراليــة للشيعة أم ضد مطالب الكرد وفيدراليتهم.. يكــاد الم ...
- رحلـــة الكاتب حسن اللواتي للبحث عن الذات في الألم واللذة
- ليكن الدستور القادم عراقياً فدرالياً تعددياً كي يبقى العراق ...
- الطائفية المبررة في طلب الحصانة ومساعٍ أخرى للتشابه بثوب جدي ...
- لتكن حقوق المرأة في الدستور مسؤولية كل الضمائر الحية
- دعـــــاء زكيـــة
- ايتها الدول العربية ايتها الحكومات العربية هذا هو الارهاب
- المحـاولة الثانية لإغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم
- نهــج جديد لكنه في الجوهــر من الرحم القديم
- التطرف الديني ـــ السلفي، الاصولي.. وصنوهما الارهاب الحالي
- الجمهوريــة العراقية الاسلامية الاتحادية الى أين؟


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - دولة واحدة لا دويلات متداخلة حسب المصالح الحزبية