أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد حسن يوسف - فنانيين صوماليين.. المسيرة والاعتزال 1-2














المزيد.....

فنانيين صوماليين.. المسيرة والاعتزال 1-2


خالد حسن يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 12:35
المحور: الادب والفن
    


الفنانة الصومالية هبه نورة تعلن اعتزالها الغناء

"اعلنت الفنانة الصومالية الشهيرة هبة نورة عن اعتزالها الغناء والابتعاد عن الوسط الفني الممنوع شرعا.

وفي مقابلة لإذاعة بي بي سي قسم الصومال، اوضحت ان قرار اعتزلها جاء بعد تفكير طويل وانها فعلت ذلك ارضاء لله.

وقالت الفنانة هبه بورة إنها قررت الابتعاد عن تأليف الأغاني المصحوبة بالموسيقى بعد المشاورة مع العلماء الصوماليين، لكنها أكدت في الوقت ذاته على مشاركة العمل الفني الخالي عن الموسيقى والمفردات الهابطة أو الممنوعة شرعا.

وطالبت الفنانة نورة التي دخلت عام الفن عام ١-;-٩-;-٧-;-٦-;- معجبيها بعدم الاستماع لأعمالها الفنية أو اعادة انتاجها ونشرها".(1)

ما تقدم يمثل خبر صحفي جاء منشورا في شبكة مركز مقديشو لدراسات والأبحاث ومنشورا بتاريخ 9 فبراير 2015, الاعتزال المعلن للفن من قبل فنان أو فنانة صومالية, ليس وليدا مع الفنانة هبة محمد جودون والمشهورة "بهبة نورا ", فقد سبقها إلى إعلان الاعتزال الفنان محمود عبدلاهي جمعالي"زلفا",اويس خميس والفنانة باحسن,لولا جيلاني علي,فاطمة هلذى.

وقد ردد جميعهم المبرر ذاته كسبب لاعتزالهم الفن ولاسيما الغناء منه, وجميعهم قدم مسيرة أعمال غنائية لطيلة عقود من الزمن, وحده الفنان محمود زلفا, تعاطى الغناء الطربي لفترة قصيرة, ثم غادر المشهد الفني والحركة الفنية الغنائية مبكرا ومنذ عام 1986 وانتقل من مقديشو الصومال إلى جدة الحجاز في المملكة العربية السعودية, ولم يقطع الفنان محمود زلفا مع الغناء فقط, بل أنه انتقل إلى مجال آخر وهو المؤسسة الدينية.

حيث عمل كمؤذن في أحد مساجد مدينة جدة, وفي ذلك لم يكن أدنى ضرار فالقرار كان قراره ويستدعي تقدير رغبته, كما أن أنتقاله من الفن إلى مجال المؤسسة الدينية الاجتماعية لا يعني بالضرورة حتمية ان قراره ورغبته جاءت بفعل تقوى التقرب من الله ومراعاة الدين وشعائره وتعاليمه, بقدر ما أن الأمر كان اجتماعيا بحثا.

فالفنان كان موظفا في وزارة التربية والتعليم, وفنان في فرقة إفتين iftiin التي كانت تابعة للوزارة, وكانت تتعاطى الغناء والموسيقى في الإذاعة الصومالية,المسرح الوطني وفي فندق العروبة في نهايات الأسبوع مثال يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع, وكان الفنان زلفا في فترة 1981-1985 بمطرب الفرقة والتي كانت تعزف عادتا أغاني صومالية تراثية تم تحوير إيقاعتها في اتجاه الموسيقى والألحان الطربية الغربية.

الفنان زلفا عاصر فترة أوج مجد فرقة إفتين iftiin وكان أبرز فنان صومالي فتح هذا المنح الموسيقي في الصومال بعد إستثناء الفنانة مريم مرسل والتي بدأت هذا المضمار منذ وقت مبكر عبر فرقة صومالي جاز Somali Jazz, وتفاعل جيل الشباب مع الأغاني التي غناها الفنان زلفا للعديد من الفنانيين الصوماليين الااوئل, عبر إيقاعات السلم الخماسي الغنائي الصومالي الحديث, ثم تبعه نحو هذا المنحى الكثير من الفنانيين.

فماذا حدث وأدى إلى إنتقال الفنان زلفا, نحو القطيعة النهائية مع الفن والغناء؟

اصبح ملهى فندق عروبة والذي كانت تغني فرقة إفتين iftiin على جنباته, بمرتع لزوار الليل من متعاطي الكحوليات من الجنسيين, أكانوا صوماليين أو أجانب عاملين في المنظمات الدولية في الصومال, والباحثين عن المثعة الجنسية والرغبة في إصطياد الجنس الآخر - أكانوا صوماليين أو أجانب -, ومنهم أبناء ذوي الشأن في مدينة مقديشو من مسؤولين وأهل المال, ومارسوا أدوار محدثي النعمة, الذين يقرف ويمتعض الانسان السوي من رؤية سلوكهم وممارستهم.

إذ أثرت تلك الأجواء الغير مريحة والفاسدة في نفسية الفنان زلفا, ناهيك عن المضايقة التي بدء يتلاقها في الفترة الأخيرة من قبل جهاز خدمة الأمن الوطني, بعد أن غنى الأغنية الشهيرة "جيدي شامبو" Jeedii Shaambo وعلى اثرها تم اعتقاله ذات ليلة في مبنى للجهاز وحقق معه, فالأغنية كانت شبهت الرئيس الصومالي محمد سياد بري, بالشخصية الاجتماعية التراثية الصومالية جيدي شامبو, وهو ما أدى إلى استهجان السلطات الحاكمة.

وفيما قبل كان الفنان زلفا, قد غنى أغنية "اللعب بالعشق" Waa ku ciiyareen cashaq waa bee, في عام 1983 وحين ذاك لقت الأغنية وجذبت اهتمام السلطات والتي فهمت مغزى الرسالة من الأغنية والتوقيت, حيث كانت الفترة مرتبطة بزمن الانفتاح على الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية, وبذلك بدأت في الظهور العديد من مظاهر الغربية الاجتماعية غناء,طريقة ملبس وحركة الدولار الأمريكي في الأسواق التجارية الصومالية والإنجرار نحو استيراد كل شيئ, وبما في ذلك ما لم يكن مطلوبا خدميا واقتصاديا في حياة المجتمع الصومالي والذي اصبح حينها استهلاكيا بامتياز.

وفي تلك الفترة وجد الفنان زلفا, ذاته في الموقع الغير مناسب اجتماعيا, ومع أول فرصة سانحة وصادفت سفر فرقة إفتين iftiin إلى دولة الإمارات العربية المتحدة, وإحيائها حفلات في مدينة أبوظبي, بعدها آثر الفنان زلفا, أن ينتقل إلى المملكة العربية السعودية, واستقر فيها منذ ذلك الحين, وخلال تلك الفترة قطع نهائيا مع الحركة الفنية الصومالية, وأخد أحد أبنائه مسار الإلتحاق بالمؤسسة الدينية على غرار والده, حيث عمل كمؤذن في أحد مساجد مدينة جدة.

- هامش:

1- الفنانة الصومالية هبة نورة تعلن اعتزالها الغناء,مركز مقديشو للبحوث والدراسات,بتاريخ 9 فبراير 2015



#خالد_حسن_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الدكتور عمرو محمد عباس محجوب حول الشأن اليمني
- اليمن والأفق الديمقراطي البديل
- الدارويش ما بين النضال والتقييم2
- اليمن ما بين صالح والحوثي
- جريمة شارلي ايبدو ومضامينها عالميا
- ربنا يقيد وحوش!
- العقد الاجتماعي لدى الشرائح المنبوذة
- واقع العقد الاجتماعي الصومالي
- مقتل النائبة سادا والتداعيات
- الدراويش ما بين النضال والتقييم1
- عبدي سعيد: يقلق مهاجميه فكريا
- جماعة الإعتصام تسعى لحكم الصومال
- الرحمة لعبدالله خليفة
- مناظرة الإيديولوجي والملحد1
- لماذا لا تراهن العلمانية على الانسان؟
- ماهية ذكرى 21 أكتوبر لدى الصوماليين
- ذاكرة ذات صلة برئيس صومالي2
- ذاكرة ذات صلة برئيس صومالي1
- الولاء والأدوار الاجتماعية1
- علمانيتي ببساطة


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد حسن يوسف - فنانيين صوماليين.. المسيرة والاعتزال 1-2