أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد حسن يوسف - ذاكرة ذات صلة برئيس صومالي1















المزيد.....

ذاكرة ذات صلة برئيس صومالي1


خالد حسن يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 15:31
المحور: سيرة ذاتية
    


الرئيس الصومالي "محمد سياد بري" ظل يمثل بأقوى رجل في الصومال وتحديدا منذو أن أزاح نائبه في ما سمي بالمجلس الأعلى للثورة اللواء "جامع علي قورشيل" في عام 1970 إلى أن ثلاثة شخصيات كانوا زملاء لرئيس الصومالي في المجلس, شكلوا له كمصدر تهديد وإزعاج وهم اللواء "محمد حاجي جوليد عينانشي(هبريونيس- Habar Younis ),المقدم "صلاد جبيري كديه(أبجال- Abgaal ),المقدم "محمد علي شيري(ذولباهنتي- Dhulbahante ), وكان القادة "عينانشي وجبيري" من الجسارة حيث خططا للقيام بمحاولة إنقلابية داخل النظام الإنقلابي العسكري والذي كانوا يمثلون بجزء رئيسي منه, مما أسفر عن إعدامهم في عام 1971.

أما المقدم "محمد علي شيري", فكان يمثل بشوكة في حلق الرئيس "سياد" نظرا لإعتراضه العلني لتفرد الرئيس بالقرار ورفضه سياسات النظام في سنوات حكمه الأولى, مما أدى أن يوضع الرجل لسنوات قيد الإقامة الجبرية في منزله الكائن بحي هذن.

وفي ظل بلد كان "محمد سياد بري" يشكل بأقوى رجل فيه, هناك حكايات كثيرة ذات صلة به ومتناثرة هنا وهناك, وتأتي الخواطر التالية في هذا السياق, وخاصة وأن المغزى من سردها وإستعادتها, هو عرض بعض الصفحات من التاريخ الصومالي ومعرفة بعض مجريات الأمور وحتى أن لم تكن محل إهتمام البعض, إنطلاقا من تعريف القارئ لبعض الملامح عن ماهية العلاقة بين القيادة السياسية الصومالية ورعاياهم, وشكل الحكم في الصومال في تلك الفترة الزمنية.

وفي هذا الصدد يأتي التطرق إلى رحلة عمل, وهي على غرار شاكلتها والتي يقوم بها صوماليين عديدين ينسجون بعض الأحداث والوقائع على صفحات التاريخ الصومالي يوميا, إلى أنها عادتا لا تكتب أو تسجل, والرحلة المشار إليها تمت أحداثها في عام1984 وقد أمتدت ما بين مدينتي مقديشو وكيسمايو, ففي 14 أكتوبر من العام المذكور توجهت خمسة شخصيات إجتماعية وهم ولي عهد سلطنة الورسنجلي Warsangeli حينها وهو الراحل "محمود السلطان عبدالسلام السلطان محمود علي شيري", والذي تقلد منصب مدير دائرة التدريب في وزارة التربية والتعليم, الحكيم "حسن يوسف جامع(هلالي) رجل أعمال ومن أعيان القبيلة, المهندس "محمد علي كولن", السيد "حسين ذيري" Dheere رجل أعمال راحل ومن أعيان القبيلة, السيد "كديه" فيما بعد أصبح بأوجاس عشيرة آل ياسيف Reer Yaasif - Warsangeli والقاطنة في محافظة جوبا السفلى, وكلاى الشخصيتين الأخيرتين هما من سكان مدينة كيسمايو.

أما هدف الرحلة فكان اجتماعي ورسمي معا, وكان يتمثل بعمل مشيخة عشائرية لعشيرة العوراملي Cawramale- ورسنجلي Cawramale والقاطنة في محافظة جوبا السفلى Jubada Hoose, ومن المعلوم أنه في تلك الفترة, فالقيام بمثل تلك الخطوة ذات الصلة بمثل هذه القضية الاجتماعية, كانت تتم عادتا بإشراف وزارة الداخلية الصومالية والتي كانت تمنح التصريح أو الإعتراض على الأمر, ونظرا لحصول المجموعة المشاركة في الرحلة, على الموافقة ووجود صلاحيات من القواعد الاجتماعية ذات المصلحة في محافظة جوبا السفل,ى لتنصيب المشيخة, فإن المجموعة أنطلقت بتاريخ المذكور ويرافقهم الشاب المراهق "خالد" وهو نجل "الحكيم".

أنطلقت المجموعة في سيارة دفع رباعي مملوكة للحكيم وكان هو سائقها وبجواره ولي العهد الراحل محمود عبدالسلام, وفي الصف الثاني قعد كل من الثلاثة الأخرين المشار لهم في الأعلى, بينما قعد "خالد" في خلفية هؤلاء, أنطلقت السيارة من حي هذن Hodonنحو حي هولوداج Holwadaag بغية التزود بالوقود من محطة سيناي للوقود, إلى أن حادث ماساوي تم أثناء مرور المجموعة قبالة بنايات كانت تشيدها الدولة لزهور الثورة Ubaaxa Kacaanka, وهم مجموعة أطفال ومراهقين تباناهم النظام الصومالي, فقد حدث أن أنهارت أجزء من المبنى الكبير ذو الطوابق الثلاثة فوق رؤوس عاملي البناء من الرجال والنساء, ولوحظ حالة الهرج والفزع الذي أصاب الناس المارة في الطريق, والتدافع نحو الموقع للقيام بإغاثة المصابين الجرحى ووقوع وفاة عدد من العمال.

إلى أن مجموعة رحلة السفر دخلوا بدورهم في نقاش حار, وتم الإشارة إلى أن المبنى المنهار فوق رؤوس عامليه وهو في المرحلة النهائية من تسليمه, كان من تصميم المهندس المعماري العقيد "مصلح محمد سياد بري" رئيس قسم الإنشاءات العمرانية في وزارة الدفاع الصومالية, ومن ما دار بين بعض راكبي سيارة الرحلة حينها, كان كتالي:إذا كانت هذه الكارثة تمت في شأن يشرف عليه نجل الرئيس وهو مسؤول كبير, فكيف يكون حال قطاعات باقي البلد وقيادته؟

والغريب أن المهندس "مصلح", والذي تسبب في ذلك الحادث المروع وشيوع بيعه الإسلحة لمليشيات المؤتمر الصومالي الموحد U.S.C فيما بعد, أُختير كمرشح رئاسي في مؤتمر تقاسم السلطة ما بين المحاكم الإسلامية وبقية الصوماليين في عام 2007 والمنعقد في جمهورية جيبوتي, وتحصل على المستوى الثاني, من حيث حجم عدد الأصوات بعد المرشح "الشيخ شريف أحمد", والفائز بالمقعد الرئاسي, وفي ذلك دلالة لغرابة الوعي السياسي الصومالي والذي لا يتعلم عادتا من تجاربه!.

وبعد التزود بالوقود أنطلقت السيارة نحو الجنوب مرورا بمدينة أفجوي Afgooyeوصولا إلى مدينة شلامبود Shalambood, والتي أخذت المجموعة قسط قصير من الراحة في إستراحتها الحكومية, وقابلت المجموعة في طريقها العميد "عبدالوهاب حاجي حسين" Reer Aw xasanقائد قوات مليشيات الأمة Ciidank Guulwadayaasha, وزوج إحدى بنات الرئيس "سياد", والقادم لحظتها من مدينة مركا Marka, وبعد السلام العابر بينه وبين المجموعة والتي كان يبدو أنه كانت هناك معرفة سابقة مع بعض شخصياتها, توجه الأخيرين إلى كافتيريا الطعام لتناول الغذاء, وحدث أن جاء إليهم مدير الإستراحة وكان يدعى السيد "ياسين", وهو من عشيرة آل ياسيف والمشار إليها فيما مضى, وبعد التحية وتناول الطعام تكرم المذكور على المجموعة بإستضافة قصيرة لم تتجاوز الساعة للإسترخاء والصلاة في إحدى مباني الإستراحة.

ثم تابعت المجموعة رحلتها مرورا بالمدن والقرى الواقعة في الطريق نحو مدينة كيسمايو, وحدث أن تم التوقف في مدينة جليب Jiliib والمتميزة بالخضرة والسكون, في ظل حركة إيقاع عمل السكان, وحرصت المجموعة على شراء عدد من سلات الفواكه وهي جوز الهند Quunbe والمانجة, الباباي Babaay, بعض منها للإستعمال الشخصي وجزء آخر كهدية لمقيميين في مدينة كيسمايو, وبعد فترة قصيرة لم تتجاوز 20 دقيقة, تابعت المجموعة السير وصولا إلى قرية جووب وين Goobweyn, ومع الوصول إليها وهي قرية زراعية خضراء ومبنية على الطريقة الإفريقية بيوتها مبنية من الحجارة,الطين واوراق القش, ويبدو أن "الحكيم" والآخرين من أبناء كيسمايو كانوا يعرفون بعض سكانها, وتحديدا رجل وعائلته العريضة جدا وهو صومالي من أصول يمنية, وكان عمدة القرية, أستضاف المجموعة في بيته, ونادى الكثير من أبنائه والذين تراوح سنهم ما بين الثلاثينيات والأطفال!, وبغرض التعارف, وبعد التحية الحارة قُدمت القهوة العربية وبعض الحلوة الخفيفة وبعض الفواكه كهدية لسفر, وتم الوداع بعد فترة أستمرت أقل من الساعة.

وبعد المغادرة لقرية جووب وين Goobweyn, تم التحرك مجددا في آواخر العصر, وقبل حلول المغرب مباشرتا كان الوصول إلى مدينة كيسمايو Kismaayo, وعرجت المجموعة نحو إستراحة وأموا Waamo السياحية والواقعة في مدخل المدينة, وبعد حجز ثلاثة غرف سكنية الأولى لكل من ولي العهد "محمود عبدالسلام" و "الحكيم حسن هلالي", الثانية كانت لكل من السادة "حسين ظيري" Dheere و"كديه", أما الغرفة الثالثة فكانت من نصيب المرافق خالد!, وعند تناول المجموعة وجبة العشاء في كافتيريا الإستراحة الجميلة وذات التصميم السياحي الجاذب والماخوذ من معالم طبيعة المنطقة, حدث أن لمح "الحكيم" إحدى الشخصيات وهو يغادر الكافتيريا, أتجه الرجل إلى طاولة المجموعة وسلم على الحكيم, حيث كان يبدو أن هناك معرفة سابقة كانت بينه وبين الضابط, ثم أخذ الرجل بمصافحة بقية المجموعة وفي مقدمتهم ولي العهد "محمود السلطان عبدالسلام السلطان محمود علي شيري", وفور مغادرته قال "الحكيم", هذا الرجل والذي غادرنا يدعى العقيد "بشير" ينتمي إلى قبيلة الذولباهنتي Dhulbahante وهو مسؤول أمن الحراسة المرافقة لرئيس "محمد سياد بري", وبتالي طالما أنه موجود معنا في كيسمايو, فهذا يعني أن الرئيس موجود في المدينة أو كحد أقصى صباح غدا!.

نامت المجموعة ليلتها ومع حلول الصباح تم تناول الفطور في الكافتيريا مجددا, ومن ثم أنطلقت السيارة نحو مركز المدينة, وعلى بعد 50-70 مترا من الإستراحة, ظهر موكب الرئيس والقادم من صوب مركز المدينة والمتجه نحو مقر ضيافة مدينة كيسمايو الرسمي والمعروف ب Madaxtooyada وهو في مواجهة الإستراحة السياحية, مباشرتا ضحك البعض من المجموعة وقالوا "للحكيم", توقعك كان في محله بمساء الأمس, وتجاوزت سيارة المجموعة موكب الرئيس في الإتجاه المعاكس دون توقف, وعلق أحدهم لم نتوقف عند مرورهم كما هو معمول بالعرف الأمني, وقال آخر سيارتنا ومن عليها في علم المشرفين على الموكب فلا تسألوا فيما لن يقدم أو يؤخر.

وتوجهت المجموعة إلى حي عالنليلي Calanlay تحديدا لإيصال المهندس "محمد حسن كولن" إلى بيته, ومن ثم زيارة مقر مأمور المدينة الرائد جبريل علي صلاد, والذي له علاقة رابطة قبلية مع المجموعة, وبعد الترحيب وإخطاره بمقصد الرحلة, تم مغادرة مكتبه والإلتقاء ببعض أعيان المدينة من القبائل الصومالية المختلفة وبطريقة عابرة لم تأخذ الكثير من التوقيت, ومن ثم العودة مع قرب المغرب إلى الإستراحة مرة أخرى.

وفي صباح اليوم التالي توجهت المجموعة مجددا صوب صالة مفتوحة على الهواء الطلق وتقع في مقدمة الكافتيريا لتناول وجبة الإفطار, وأثناء جلوس المجموعة حصل أن التقوا صدفتا بالأستاذ "عبدالكريم عاشور عبدالله", والذي كان إداريا في برنامج هيئة التنمية والإغاثة الأمريكية والعامل في الصومال أنذاك, وبعد ترحيب متبادل تم مواصلة الإفطار, إلى أنه وصلت على حين غفلة مجموعة من حراسة الرئيس إلى نفس موقع جلوس المجموعة, وأثناء محاولتهم القعود تمت مشاكسة غير مباشرة من الحكيم, فهمها الأستاذ "عبدالكريم", إذ كانت هناك عدد من طيور النعام Goorayo والتي كانت تتجول على المدخل المقابل للموقع, وإذا "بالحكيم" يرمي بعدد من قطع الطعام في إتجاه النعام, فبدأت تركض بصورة عشوائية, وكانت رسالة "الحكيم", بمعنى أن يتجه أفراد الحرس الرئاسي للجلوس في موقع أخر وبعيد عن المجموعة.

حدث أن أزعجت حركة النعام حراسة الرئيس, ولم يفهموا سبب ركضها العشوائي, لاسيما وأن الأمر قد تم بخفة حركة غير ملحوظة من قبل "الحكيم", وبغرض أن تبتعد مجموعة الحراسة إلى موقع آخر, وهو ما تم فعلا إلى حدا ما, نظرا أن حركة دخول عرباتهم إلى الإستراحة قد سببت إرتفاع الغبار في المكان والذي أزعج أولئك الجالسين, وفي تلك اللحظات السريعة ردد الأستاذ "عبدالكريم" عدة مرات, (حلفتك بالله يا حسن أترك ذلك) "Illahay ayaan kugu dharshay xasanow nagada", وتخوف الأستاذ "عبدالكريم" كان يراعي أن لا تطلق حراسة الرئيس رصاصها لا شعوريا, خاصة وأن الرجل كان له تاريخ غير سار ومزعج لما له إرتباط بالرئيس "محمد سياد بري".

فالرجل كان مدرسا في عقد السبيعينيات من القرن العشرين بالجامعة الوطنية في مقديشو, وحصل أنه كان يدرس إحدى بنات الرئيس "سياد", وحدث أن رسبت الطالبة بنت الرئيس في مادته, وبعدها تم إستدعائه من قبل إدارة الجامعة, لكي يسوي موضوعها ويقوم بتعديل علاماتها, أنتهى الأمر إلى أن الأستاذ "عبدالكريم", رفض العرض المطروح عليه, فكان قرار تسريحه من الجامعة كعمل عقابي, وأغلقت أبواب العمل أمامه وفي النهاية أنتهى للعمل مع برنامج المساعدات الأمريكية.

وفي ظل فترة اليومين اللذان تواجد فيهما الرئيس بالمدينة, زار عدة منشآت حكومية من بينها مستشفى كيسمايو, ورأى غياب سرائر المرضى وإفتراش البعض منهم للبلاط!, إذ وصل الأمر أن باع المشرفين على المشفى سرائر المرضى, كما زار الرئيس معسكر الجيش في المدينة, ورأى غياب العربات العسكرية الكبيرة والتي تجر المدفعية الأرضية والمضادة لطيران, نظرا لإستخدام القادة العسكريين لتلك الناقلات في أعمال تجارية!, قيل أن الرئيس أظهر إنزعاجه مما شاهده في جولته التفقدية, إلى أن المعلوم أن شيئا لم يحدث كإجراءات عقابية للمسؤولين عن تلك الوقائع! ولاسيما أن المدينة كانت تمثل بمركز لواء عسكري, كان من مهامه حماية حدود الصومال مع كينيا.

ومع حلول النصف الثاني لليوم الثاني من زيارة الرئيس "سياد" للمدينة غادر الرئيس على متن طائرة صغيرة, كانت تنتظره في مطار المدينة, في حين أن الكثير من أفراد حراسته المرافقة كانوا قد قدموا عبر الطريق البري من مدينة مقديشو وعادوا عبره مجددا.

إلى أن الملحوظ أن الرئيس خلال إقامته على مدى اليومين في مقر الضيافة الرئاسي والمقابل لإستراحة وامو, لم يقم بدعوة مجموعة الرحلة والقادمين من مدينة مقديشو, خاصة وأنه كان يعرفهم شخصيا ويحدث أنه كان يلتقي بهم عند الضرورة, لاسيما عندما كانت تجد قضايا تحتاج إلى الصلح والتسويات القبلية, خاصة أنه كان يعلم بوجودهم ومغزى زيارتهم لمدينة كيسمايو.

إلى أن الأمر كان رسالة منه بعدم شعوره بالود تجاههم, فالرئيس عادتا ما كان يردد في مجالسه الخاصة, هؤلاء الورسنجلي, ليس منهم فائدة تذكر وهم معارضي سوء للثورة, كما أطلق عليهم بجماعة اليوم 31 من الشهر, وذلك كناية لغياب دورهم في خدمة النظام وأنهم في المؤخرة, خاصة وأنهم قد أوصلوا لنظام رسالة ضمنية بعد أحداث عام 1970, والتي تم على ضوئها إعتقال وملاحقة الكثير من أبناء القبيلة دون أي سبب, بعد إعتقال اللواء "جامع علي قورشيل"!, قضت بالمطالبة في أن يتركهم وشأنهم.

كما أن النظام كان يسعى إلى استقطاب القبيلة للمساهمة في جهوده الحربية والمسلحة للعمل كمليشيات تواجه المعارضة بقطبيها المجيرتيني والاسحاقي, وهو ما قوبل بالرفض, كما أن "الحكيم" كان قد تعرض خلال الفترة 1981- 1985 إلى حجز أمواله من قبل الرئيس "محمد سياد بري" و الفريق "محمد علي سمتر", والذي تقلد أنذاك وزارة الدفاع وكرجل ثاني في قمة هرم النظام.

واستمرت رحلة المجموعة القادمة من مقديشو لفترة أسبوعين على التوالي, ونالت الترحيب الرسمي والشعبي, وقامت قبائل المدينة بعقد أسبوع متواصل من موائد الضيافة, أكان في إستراحة السيد "علي جالتي" Cali Galtii الواقعة على طريق المطار, والذي أستقر بمدينة كيسمايو بعد قدومه من محافظة سناج Sanaag , أو في قاعات أخرى من المدينة.

بدوره محافظ المدينة والمنتمي إلى قبيلة المريحان Marexaan, أقام مأدبة غداء على شرف المجموعة, وتكللت جهود المجموعة في أن يشاركوا في تنصيب شيخ عشيرة العوراملي بنجاج, ومن ثم مغادرة المدينة بعد حالة ترحيب واسع, من قاطني المدينة ولم ينالوها من رئيس البلاد, والذي كان على مرمى حجر من موقع إقامتهم, وبتالي تبادل الطرفان رسائل غير ودية ومنها (هاش) إثارة النعام على حراسة الرئيس, وفي المقابل تجاهله لهم, وفي حين كان الأخير قد عاد إلى مقديشو في 16 أ كتوبر 1984 جواً, كانت عودة المجموعة في 28 أكتوبر براً.



#خالد_حسن_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولاء والأدوار الاجتماعية1
- علمانيتي ببساطة
- رجلان وإنهيار الصومال واليمن1
- الجنرال أحمد سليمان عبدالله2
- البيض ورجال اليمن في وهم
- تكفير كاتب صومالي
- قراءة لمذكرات داعية2
- الجنرال أحمد سليمان عبدالله1
- إلى أين سورية الدامية؟
- العلمانية كحاجة وجدوى
- قراءة لمذكرات داعية1
- أثر التلموديين الجدد في حياة المسلمين!
- مظاهرة ضد رئيس الصومال
- تغيرات عقائدية في الأوساط الصومالية المعاصرة!
- مظاهرة ضد رئيس جيبوتي
- ما معنى مفهوم الخلافة الاسلامية؟2
- ما معنى مفهوم الخلافة الاسلامية؟1
- الصومال وتبعات حظر السلاح
- الاسلام الإلهي والإنساني
- الصومال وتراث الابل


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد حسن يوسف - ذاكرة ذات صلة برئيس صومالي1