أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - غسان المفلح - صمت مريب وخدعة قديمة تتجدد أبو ديب طي النسيان














المزيد.....

صمت مريب وخدعة قديمة تتجدد أبو ديب طي النسيان


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1317 - 2005 / 9 / 14 - 10:38
المحور: المجتمع المدني
    


أرسل لي صديق عزيز جدا على روحي كاتبا لي : [لطالما أزعجني بل وأغاظني هذا الصمت المطبق عن أبو
ديب وتخيلت أنني لو كنت مكانه لأحسست بنفسي كالأيتام على موائد اللئام.. كل
اللئام. ] وها أنا أكتب مرة أخرى عن أبو ديب .
الوقت أكبر من خباياه والمناهضين لأمريكا أصغر من حكاياهم وأكبر من خطاياهم ولجان تقوم ولجان تقعد : تارة عربية وتارة طائفية وتارة علمانية متشددة جدا وديمقراطية جدا جدا .. وحقوق الإنسان في سوريا جدا جدا .. والبقية على هامش التاريخ جدا جدا.. ونحن الدراويش الذين لا نفقه لعبة السياسة ودهاليز التاريخ
تكون عادة وجهة نظرنا قاصرة , والنص يفضح صاحبه , وصاحبه لازال لا يعرف أهو مع حقوق الإنسان أم حقوق الذين لا حقوق لهم ما لم يكون لهم حسابا في
بنك الرساميل الرمزية !! دون التشكيك بأحد من أصحاب [ الياقات البيضاء ] في حركة حقوق الإنسان , ولكن التاريخ أحيانا له ما يمكن تسميته :
النأي بالنفس إن في الأمر ــ لا نقول خيانة بل نقول حركة استيزار على المستوى الدولي للغرب الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان ــ هذا الغرب الذي لا تغيب
عن معارفه و ذهنيته مسالك أهل الشرق , كل يوم جمعية جديدة وكل يوم الله لا يعرف خطايانا , ولست معنيا كثيرا بحقوق الإنسان في تشكيل جمعيات تدافع عن حقوقه في النشر والانتشار وخيبات هذا الزمن القحط .. حيث المودرن أكبر من أن تستوعبه الحداثة الحقوق إنسانية , والموضة استباق للحدث وفرصة سانحة للذي يلتقطها في لحظتها .. يبدو أنها الآن في سوريا : لحظة اقتناص الفرصة !! السر القديم منذ خلق الإنسان على الأرض :
إذا كنت يا صاحبي ضد أمريكا لماذا تذهب نحوها بمسمياتك الجديدة ... حقوق الإنسان .. ليس مصادرة ولكنه تأويل حقير لمشهد هو على غاية من التساؤل والريبة :
لماذا هذا الصمت عن محمد حسن ديب [ أبو ديب ] أعلى ضحكة لأكثر جسد نحيل عرفته في حياتي .. عندما تسمع ضحكته ولا تراه تعتقد أنه من الأوزان التي تتجاوز المائة كيلو غرام .. وهو لا يعرف في حياته أكثر من إصراره على الضحك : أسلوبا في مواجهة هذا الغدر ..... حيث لا كتابة بعده ولا كتابة قبله ..
[سوريا ...سوريا و أبو ديب] هو تاريخ هذه الحركة السياسية والحقوق إنسانية وعنوان لبلد ... بات خمسون بلدا ويزيد وفوق الزيادة تشطيبات على هامش الردة .
والردة هنا في :
مرافعة ليس عن التاريخ الذي تصنعه أمريكا الآن وإنما عن الذي لم تصله أمريكا بعد : أسأل سؤالا ليس انتقاصا من حق أحد أو قيمته النضالية فأنا أعرف أنني آخر من يحق له الكلام عن النضال !! لأني شخص جبان ويخاف السجن أكثر بكثير من بقية خلق الله من المناضلين . ولكن كمواطن :
هل مثلا السيد محمد رعدون يستحق الاحتفاء !!!!! باعتقاله أكثر من أبوديب أو عبد العزيز الخير أو حمزة رستناوي أو محمد العبد الله ..الخ ؟؟؟ سؤال ليس بريئا لكنه من مواطن غير بريء !!!
وللقارئ الذي لا يعرف من هو أبوديب : وسلفا أشكر مركز دمشق الطرف الوحيد الذي أثار قضية أبوديب [مازال المعتقل محمد حسن ذيب رهن الاعتقال بدون أي محاكمة منذ 26-05-2005 بتهمة إضعاف الشعور القومي والتقليل من هيبة المحكمة وحيازته على بيانات حصل عليها بواسطة الانترنت, التهم الجاهزة لكم الأفواه المعارضة لنهج الأجهزة الأمنية والحكومة , فبعد مضي أكثر من شهرين على اعتقاله في دمشق تذكروا أن مكان وقوع الجرم المزعوم في منطقة مدينة السلمية فتم تحويل اضبارته إلى المحكمة لمدينة السلمية ووصلت بتاريخ 21/7/2005 وأرسلت مذكرة إحضار بتاريخ 2/8/2005 إلى سجن عذرا لإحضاره إلى مدينة سلميه , واليوم هو 31/8/2005 ولم تصل المذكرة ولم يتم إحضاره للمحاكمة , هذا التقاعس المقصود للاستمرار في اعتقاله يدل على الاستهتار بحقوق المواطنين , علما أن المعتقل محمد حسن ذيب من مواليد عقارب – السلمية – حماه 1958 يعمل في مكتبة السلمية , متزوج وعنده طفل عمره 4 سنوات, معتقل سابق بتهمة انتسابه إلى حزب العمل الشيوعي إذ اعتقل بتاريخ 1984 وتم الإفراج عنه بتاريخ 1999 بعد أن حوكم بمحكمة أمن الدولة سيئة الصيت فجرد من حقوقه المدنية وحكم 15 عاما .

مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية إذ يدين هذه الانتهاكات القديمة الجديدة للمواطنين السوريين, يطالب الحكومة السورية بالكف عن هذه الممارسات التسلطية والإفراج الفوري عن المواطن محمد حسن ذيب وإعادة حقوقه المدنية المسلوبة بحقه أثر حكم ظالم من محكمة لا شرعية لها , ويطالب كافة المنظمات العربية والدولية لمساندتنا بالأفراح عن المعتقل محمد حسن ذيب وكافة المعتقلين في السجون السورية .]
وأظن أن الحكاية لم تعد بحاجة إلى تعليق لماذا أبو ديب أهم من الآخرين : لأنه قضى من عمره خمسة عشر عاما في السجون السورية , قبل التفريخات الأخيرة
أقصد قبل مجيء الأمريكان إلى المنطقة ...!!
ومع ذلك نطلب من كافة المعنيين في حقوق الإنسان في سوريا إطلاق حملة من أجل إطلاق سراحه .. وما كتبته هو صرخة .. جربتها من قبل عندما كنت رفيقا لأبو ديب في سجنه ... ورفاقي يعرفون هذه الصرخة جيدا جدا ...
غسان المفلح .



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي بين السلطة والتاريخ
- إلى العرب والكرد والسنة تحديدا في العراق
- الهوية السورية دعوة للعيش إلى أبو ديب في سجنه
- سوريا بعد ميليس هل هي الفاعل أم أحد الضحايا؟
- أمريكا ليست فوق التاريخ
- يوسف عبدلكي بين سمكة وحذاء نسائي تقف جمجمته حائرة
- بين السياسة وحقوق الإنسان وجهة نظر
- السيد الرئيس بشار الأسد
- رد على الطاهر إبراهيم نغمة تتجدد عند كل اختلاف
- الديمقراطية في سوريا
- الليبرالية خارج النص رد
- رسالة من مواطن سوري إلى حزب الإخوان المسلمين في سوريا.
- المرأة والحداثة .في أفق الماركسية.
- الدستور العراقي والحقيقة السورية.
- الفدرالية العراقية وشرق المتوسط من جديد.
- العلمانية مرة أخرى
- السياسة العربية وغياب السياسة
- الفدرالية العراقية بين سطوة الإقطاعية وولاية الفقيه
- مرة أخرى
- المشروع الغربي والإسلام السياسي


المزيد.....




- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...
- أكاديمي أميركي: المجاعة في غزة قد تتسبب بإدانة إسرائيل بالإب ...
- حرية الصحافة في أوروبا.. بين القرارات البرلمانية والتطبيق عل ...
- اعتقال 3 أشخاص بعد اكتشاف مخبأ أسلحة في مرآب سيارات في شمال ...
- إصابات.. الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - غسان المفلح - صمت مريب وخدعة قديمة تتجدد أبو ديب طي النسيان