أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - السيد الرئيس بشار الأسد














المزيد.....

السيد الرئيس بشار الأسد


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1305 - 2005 / 9 / 2 - 12:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في ضوء المقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية .
من البديهي سيدي الرئيس أننا مختلفين , ومن البديهي أن الخلاف لا يفسد للود قضية , ومن البديهي أيضا أننا لا نختلف على مسألة شخصية , نختلف كوننا مواطنين في وطن واحد يعنينا مصيره كما يعني كل مواطن سوري على اختلاف انتماءاتهم السياسية والمذهبية والطائفية فنحن في زورق واحد .. أسمح لي سيدي الرئيس أن أحاور حديثك لمجلة دير شبيغل الألمانية , بناء على هذه المقدمة .
في الواقع هنالك كثيرا من القضايا يمكن الحوار فيها وحولها , لكن ما استوقفني في المقابلة نقطتين :
الأولى ــ قلتم سيدي الرئيس : [الحريري كان غير موافق فقلت له: لن نستخدم الآن أي ضغط عليك.. عد إلى لبنان وأعلمنا بقرارك وبعد أيام قليلة وافق على رأينا!]

هذا قولكم سيدي , لا أعرف هل هذه الترجمة صحيحة أم لا وإذا كانت صحيحة : أنا كمواطن سوري أو لبناني لابد أن أتساءل وفق السياق السياسي لهذه القضية
ووفق المرجعيات التاريخية والراهنة : ما هي وسائل الضغط التي يتحدث عنها السيد الرئيس بشار الأسد على المرحوم رفيق الحريري ؟ وهل : اسمح لي التحدث
بهذه الطريقة تعطي في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ سوريا مؤشرا صحيا أم أنها تعيد فورا إلى الذاكرة سلسلة الاغتيالات المتهمة فيها سوريا إلى الواجهة ..؟
لأن معلوماتنا وما قرأناه أن المرحوم رفيق الحريري لم يوافق على إعادة ترشيح لحود !! إلا إذا كانت قراءتنا غير صحيحة . أهو استباق لحدث قد يقع أم أنه جواب
الغاية منه الوضوح مع الرأي العام الغربي , وفي هذا أمر رائع على أن يتضح ما هي وسائل الضغط خصوصا أن هنالك الكثير من السذج أمثالي ؟
سأكتفي بهذه الأسئلة حول النقطة الأولى ..
الثانية ــ وقلتم سيدي أن : [الأوضاع في سوريا تستقر عندما يصبح المجتمع علمانيا، وهذا يتطلب وقتا. ] وكنتم قد أكدتم في معرض حديثكم أن الحديث عن الإسلام يمكن أن يجر إلى انتفاضة دموية .! أظن أنكم تتفقون معي بالقول أن هذه الرسالة التي لازلتم مصرين على إرسالها للغرب وهي في مضمونها تنص على التالي :
السلطة في سوريا هي الطرف العلماني بينما المجتمع هو الطرف الإرهابي ــ لو دفعنا حديثكم إلى الأمام وأضفناه إلى حديث سيادتكم مع النيويورك تايمز والصحفي
جيمس بينيت .. حيث كان فحوى الرسالة : أن الأخوان المسلمين تنظيم إرهابي ــ كالقاعدة بالنسبة لأمريكا ــ وتعرفون سيدي أن الغرب يتعامل بوصف جماعة الأخوان المسلمين في سوريا هم الأكثر تمثيلا للشارع السني الذي يشكل الغالبية الدينية والطائفية للشعب السوري ــ وعلى هذا الأساس يتم الاستنتاج من الغرب أن
المجتمع غير العلماني والذي يمثل الغالبية فيه : تنظيم القاعدة السوري ــ الأخوان المسلمين كما وصفتموهم بشكل صريح ـــ فتصبح بذلك المعادلة واضحة :
كما جاء في تصريحكم لدير شبيغل : المجتمع السوري غير علماني كما هي السلطة والغرب ليس ساذجا مثلي حتى لا يفهم هذه الرسالة .. واسمح لي أن أبدا بسؤال :
هل سيادتكم مقتنع بهذا الأمر أن الحديث عن الإسلام في سوريا يمكن أن يؤدي إلى انتفاضة دموية !!؟
وسأذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنيين الذين لستُ منهم : لا أظن أن الحديث عن الإسلام سيكون في سوريا أخطر من النزول إلى الشارع وخلع أغطية رؤوس النساء
وحجابهن عن رؤوسهن !! من قبل : رعاع ذلك الوقت ..
إن كتب أستاذنا محمد شحرور وصادق جلال العظم التي كتبت عندما كان سيادتكم لا زال طفلا . لم تنزل نقطة دم واحدة ردا عليها أو حتى كتاب المرحوم أبوعلي ياسين المعنون : بالثالوث المحرم [ الدين والجنس والصراع الطبقي ] هل هنالك عنوان سيكون أوضح وأكثر دلالة من هذا العنوان !!؟ , وللتذكير إن كتاب المفكر صادق جلال العظم [ في نقد الفكر الديني ] منع في لبنان لكنه تم تداوله علنا في سوريا : إذا لم تخني الذاكرة .. هذه نقطة , والنقطة الثانية : هل ياسيدي الرئيس
الريف السوري : ريفا متعصبا إسلاميا ؟؟ والسؤال الذي يفرض نفسه هنا : إن ظواهر التعصب الجديدة على الريف السوري ما هو سببها !!؟ من الذي سمح لنشاط
الوهابية والسلفية في سوريا ولبنان , دون أن يسمح للقوى النقيضة بالعمل بل حتى قبل يومين يمنع منتدى الأتاسي من الإنعقاد بوصفه المنبر العلماني الوحيد في
سوريا .. !!!؟ وهل محمد حسن ديب وعبد العزيز الخير والدكتور عارف دليلة والنائبان رياض سيف ومأمون الحمصي : هم قوى لا علمانية ؟
وكي لا نطيل على وقتكم الثمين : هل السلطة في سوريا هي علمانية وهل سيادتكم جاء إلى السلطة بوصفه طرفا علمانيا هذا أولا ؟؟ وثانيا أنتم تقولون في أحاديث أخرى أن الشعب السوري بغالبيته معكم كما توضح نتائج الاستفتاء على توليكم الرئاسة : فكيف لشعب لا علماني أن ينتخب رئيسا علمانيا أليس في هذا تناقض غير مفسر ..!؟
وفي نهاية رسالتي المتواضعة هذه أقول : ياسيدي الرئيس أن تبقى في الحكم حتى الأبد وتورث ابنك حفظه الله فهذا أمر يمكن الحديث عنه في مكان آخر و لا يتطلب منك إثارة هذا الرعب في الغرب من المجتمع السوري والشعب السوري ...؟
وأزعم أن هذه الرسالة التي تصرون عليها لن تجدي نفعا لأن الغرب يدرك أن من يحكم سوريا هو فرد لمصلحته ولاستمراره في السلطة تتحدد الخيارات السورية حتى لو أدى الأمر إلى : انتفاضة دموية حرقت الأخضر ــ وهل بقي أخضر في سوريا ؟ــ واليابس معا !!!؟
فهل تجدي المناشدة من أجل إخراج سوريا والشعب السوري من هذا النفق القادم ....؟
ودمتم سيدي الرئيس .

غسان المفلح ــ سجين رأي سابق



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على الطاهر إبراهيم نغمة تتجدد عند كل اختلاف
- الديمقراطية في سوريا
- الليبرالية خارج النص رد
- رسالة من مواطن سوري إلى حزب الإخوان المسلمين في سوريا.
- المرأة والحداثة .في أفق الماركسية.
- الدستور العراقي والحقيقة السورية.
- الفدرالية العراقية وشرق المتوسط من جديد.
- العلمانية مرة أخرى
- السياسة العربية وغياب السياسة
- الفدرالية العراقية بين سطوة الإقطاعية وولاية الفقيه
- مرة أخرى
- المشروع الغربي والإسلام السياسي
- العلمانية والإسلاموية في سوريا
- الديمقراطية الثقافة والتأسيس
- المرأة بين حقوق الإنسان وجاهزيات الجسد ... وجهة نظر ...


المزيد.....




- منها لقطات لنساء غرينلاند تعرضن للتعقيم.. إليكم الصور الفائز ...
- أصيب بالجنون بعد شعوره بالخوف.. شاهد قط منزل يقفز بحركة مفاج ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت طائرة حربية و213 مسيرة و1145 ج ...
- بوليتيكو: واشنطن توسلت إسرائيل ألا ترد على الضربات الإيرانية ...
- بيونغ يانغ تختبر سلاحاً جديداً وخبراء يرجحون تصديره لموسكو
- بالفيديو.. إطلاق نار شرق ميانمار وفرار المئات إلى تايلاند هر ...
- مصر.. محاكمة المسؤول والعشيقة في قضية رشوة كبرى
- حفل موسيقي تركي في جمهورية لوغانسك
- قميص أشهر أندية مصر يثير تفاعلا كبيرا خلال الهجوم على حشود إ ...
- صحف عالمية: الرد الإسرائيلي على إيران مصمم بعناية وواشنطن مع ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - السيد الرئيس بشار الأسد