أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالغني زيدان - الهولكوست - الهتلري والداعشي -














المزيد.....

الهولكوست - الهتلري والداعشي -


عبدالغني زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 07:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بالتأكيد أن ما قام به تنظيم الدولة في العراق والشام من عملية لاانسانية بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة قد انعكس على الشعب الأردني بشكل سلبي مما أدى إلى حالة من الغضب اتجاه هذا العمل الشنيع البربري و أيقض بداخله خطورة هذا التنظيم على الصعيد الأمني وأيضا المعنوي فعلى الصعيد الأمني اعتبر الشعب الأردني أن ما قامت به هذه الجماعة هو استهداف لجميع الأردنيين وان هذه الجماعة باتت تشكل تهديدا امنيا للأردن دولة وشعبا وان أخطارها كثيرة من خارج الحدود ومن إثارة بعض الأقليات المؤيدة لها بالداخل
وعلى الصعيد المعنوي فإنها أيضا تشكل خطرا وهو الأكبر وهو الإساءة للدين الإسلامي وقيمه ومبادئه

ولكن القضية لن تنتهي بما قامت به داعش ولن تنتهي حتى بعد إزالتها من جذورها فبتأكيد هي جماعة عابرة لا جذور فكرية لها ولا حواضن اجتماعية ولكن لا يمكن لعاقل أن يغض الطرف على أن دول التحالف قد أجبرت الأردن وبعض الدول العربية على خوض غمار حرب تختلف وتناقض العقيدة العسكرية لدى جيوشها فهنالك الكثير من الحروب التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالعقيدة العسكرية وتم غض النظر عنها ويتم الان محاولة إزالتها فالقدس تستصرخ صباح مساء بمن يساندها ويمنع تهويدها وإسرائيل قتلت من الآباء والأمهات من يدعوا لثار منها فضلا على أنها محتل لأراضي عربية إسلامية
ولكن بحكم التبعية للليبرالية العالمية فان القطب الواحد أجبرت الكل أن يقف بصفها وتم اختراع الكثير من اوهام ان هذه الحرب لمصلحة الكل على وأصبح لكل دولة أهداف خاصة بها ومصالح لا بد منها
ففي هذا السياق يمكن تحديد أن الحرب هي بين تنظيم وبين دول التحالف الغربي الذي يدير الحرب ويعرف ماهيتها ويعرف كيف يكسب من خلالها فمن أراد تخليص الإنسانية من الظلم فالأولى هو تخليصنا من إسرائيل ونظام الأسد وقوى الاستبداد فالبرجماتية وأسس الرأسمالية حاضرة في أذهان جنرالات قوى التحالف الغربي
أن أوضاع العراق وسوريا وعدم إيجاد حلول للمسالتين هو نتاج سياسات القوى الغربية بزعامة أميركا وهنالك مؤشرات كثيرة على أن قوى الاستبداد العربي بتحالف مع قوى التحالف قد سمحوا لهذا التنظيم من أن يأتي من كل حدب وصوب من أقطار العالم ليشكل بفترة زمنية قصيرة جدا تهديدا اكبر من الدول التي يعبث بها وهذا ثابت من خلال سير المعارك فالتفاصيل كثيرة التي تؤكد الرواية أن تنظيم الدولة أصبح أداة في قوى التحالف وان المكاسب بسببه أفضل من الخلاص منه
ففي هذا السياق يمكننا القول أن قوى التحالف الغربي هي السبب الرئيسي في الهولوكوست الذي أصاب الأردنيين جميعا .لذلك أرى انه لابد من تحميل قوات التحالف المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة والتي ليست بغريبة عنهم منذ محاكم التفتيش إلى خلق الإنسان الهتلري والفاشي والذي تحقق بنموذج اودلف هتلر والذي قام بالهولوكوست ضد اليهود ولكننا أيضا لن ننسى أن وراء الهولوكوست ومعاداة اللاسامية كانت من تدعي وقوفها لجانب اليهود وتناضل لأجلهم وهي الصهيونية
فالقوى الغربية هي من تعرف كيف تستفيد من خلق عقدة نفسية جماهيرية ك الهولوكوست واني أرى إنها أكثر نجاحا في هذا الوقت فقد تم إخراجها وإحداثها في أراض عربية إسلامية وبأيدي تدعي الإسلام فبتأكيد هي نجحت بإحداث عداوة دينية وإنسانية وأرست قواعد صلبة للاسلاموفوبيا يتفق عليها العالم اجمع خصوصا في ضل الاستناد لحجم كراهية العرب والمسلمين لهذه التنظيمات ومحاربتهم لها
وهذه الدول لن تستطيع أن تنكر هذه الأسس المستوحاة من واقعها لعد مقدرتها على إجابة شعوبها
لماذا نخوض حربا ليست حربنا؟
وما هي المصلحة منها؟
ومن يديرها وما قيمتها في واقع أن على الأرض أن التنظيم يزداد قوة؟
عدا عن تساؤلات حقيقة إسقاط الطائرة ؟ وعدم الاحتياط لمثل هكذا حالات؟ وعدم محاولة إنقاذه من الأسر؟ وأسألة تقنية وأخرى عسكرية كثيرة؟
في أخر كلامي أرجو من الله أن لا يكشف التاريخ لنا صهيونية عربية وراء الهولوكوست الأردني ولا ادري أن كان علينا أن ننتظر التاريخ لتأكيد هذا . إن لم يكن هذا فبتأكيد هنالك صهيونية عربية وراء الاسلاموفوبيا!



#عبدالغني_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته
- مسار حقوق المراة والمساواة
- تناقض وتناغم1
- اعادة صياغة ابجدية الانسان العربي
- رحلة الى الدخل
- هل تصنع السلطة من المثقف ديكتاتورا
- الانتلجنسيا
- الديمقراطية والبيروقراطية
- الواقع وتحقيق الذات
- يا عمال العالم اتحدو .....
- عبارة اعرابي..
- العقل العربي كان ولا زال وسيبقى حر!!
- تساؤلات حول المرأة
- مبدأ ايزنهاور
- جدلية العلاقة بين العقل المنظور والواقع المعقول(جدلية الفكر ...
- قصائد العمق (مظفر النواب)
- اضاءة مباشر في الحداثة ( العلمانية العدمية)
- اما ان للقوميين ان يستفيقوا
- جوهر الربيع العربي -سقطت شرائع الانسان!!
- العلمانية الفردية


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالغني زيدان - الهولكوست - الهتلري والداعشي -