أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - أزمة الخطاب المعارض للاستبداد














المزيد.....

أزمة الخطاب المعارض للاستبداد


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1316 - 2005 / 9 / 13 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قدّمت تجارب الشعوب خبرات كبيرة في التعامل مع أنظمة الحكم المستبدة رغم نوعيتها وخصوصيتها، لكنها تقاطعت إلى حد كبير في مقومات الاستبداد من جهة، ومقومات المعارضة من جهة ثانيه، وتركزت هذه التجارب على العلاقة بين المعارضة والمجتمع المتضرر الذي تقوم بتمثيله، وذلك على أساس المطالب والحقوق، هذا المجتمع الذي يشكّل الرافد الأساسي لها في مواجهاتها العنفية أو السلمية مع النظام الحاكم، وهو السبب الرئيسي الذي كان وراء نجاح الخميني وإسقاط نظام حكم الشاه، ونجاح المعارضة اللبنانية بإسقاط الدولة الأمنية وزج أركانها في سجون الدولة اللبنانية، مع التحقيقات الجارية حول الانتهاكات والجرائم التي قاموا بها.
عندما تتمكن المعارضة من التقاط الأزمتين الفردية والمجتمعية ومن دراسة مصالحهما، وتعمل عليها بشكل يحقق تناغما بين المعارضة والمجتمع، تصل إلى حالة التمثيل التلقائية، فتتدعم برفد المجتمع وتنغرز بالعقل العام نائلة احترامه لها، لكن عندما تكون القطيعة مع المجتمع، تفقد احترامها وينصرف الناس من حولها، ويسمونها الأسماء التي لاتليق بها كظاهرة نبيلة في ظرف استثنائي.
خطاب المعارضة وأداءها يُشكّلان نقطة الارتكاز الأولى وهو تحديد مهمتها على ضوء المعرفة والإجابة على سؤالين:لما المُعارضة… وكيف تكون؟
للاجابة على السؤال الأول لابد من معرفة لما يُعارض السياسيون، وهذا يدعوا إلى تحديد بنية النظام المُعارَض الحاكم الفكرية والسياسية والتنظيمية، ومايتبعها من محسوبيات وفواصل مجتمعية وتوزيع مهام، وتعامل مع الانسان والثروة والعديد من منتجات الأنظمة المستبدة.
وللاجابة على السؤال الثاني لابد من تحديد بنية المعارضة أيضا، ومعرفة كيف يكون التقاطع السياسي المعالج لمسألة التخوين والتسفيه، وذلك بغاية خلق المشترك الوطني بين القوى المختلفة فكريا، أو أيديولوجيا أمام المهمة الصعبة في التغيير، وفي مواجهة النظام المُستبد، وكيف تكون آلية العمل على الأرض وهي النقطة الهامة جدا في العمل المعارض،لأن أكثر مايهم المواطن هو الحالة الإجرائية التي تلامسه،وبالتالي يشعر بتمثيل هذه المعارضة ميدانيا له،أما أن يبقى النضال عبر قراءة الجريدة لهذا الحزب أو ذاك فيعتبر المواطن ذلك نوع من التسلية به،واستعراض أهل الثقافة ليزيدوا من دونيته، وهذا مايدفع به إلى أحضان المستبد لأنه يرى فيه أهلا أكثر من المعارضين من حيث القدرة والإدارة، وأقلُّ مثاقفة وفهمنة،وهذا المطب يُعتبر مقتلا مُخسرا من زاوية الاستقطاب بالنسبة للمعارضه .



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين التحقيقات اللبنانية والانتخابات المصرية
- إشكالية الذات في الوعي الثقافي العربي
- المحاكم الثورية - الورقة المحروقه
- عثرات المجتمع المقهور
- بين الوعد الالهي والانسحاب من غزه
- الشباب - الحلقة الضائعة في المجتمعات المضطربة
- كيف يتحرر اليسار من التهم الموجهة له
- المعارضة بعد خمس سنوات من العلنيه
- التثاقف بين النصية والابداع- مهمة الشباب
- الحزب السياسي في دائرة الشلليه
- الطبقية بين الثابت والمتحول
- الحق -الدفاع عنه:هل هما نقيضان
- القضاء في النظم التسلطية
- الظرف الموضوعي شرط التغيير
- البعث القومي العربي بين الماضي والحاضر
- هل الماركسية عِشْقُ الماضي أم نقده؟
- لمكتب السياسي – رياض الترك - ثروتان للاستمرار
- ما الذي يتوخاه المواطن السوري من مؤتمر البعث
- الحزب السياسي والمجتمع الماقبل وطني
- الأخلاقية العبثية لقانون الطوارئ


المزيد.....




- بعد 80 عاما على إنزال النورماندي.. هل استخلصت اوروبا دروس ال ...
- حرب غزة: عشرات القتلى والجرحى في مجزرة جديدة على مدرسة للأون ...
- ولاية لويزيانا تقترح قانون الإخصاء الجراحي للمدانين بارتكاب ...
- -للاستفادة من الخبرات الروسية-.. اتفاقية للأمن السيبراني بين ...
- إسرائيل تزعم اكتشاف نفق ضخم غير مسبوق على حدود مصر
- السعودية.. أول ظهور للتوأم السيامي -عائشة وأكيزا- بعد نجاح ع ...
- -هآرتس-: إسرائيل تخشى حربا شاملة مع -حزب الله-
- السجن 7 سنوات لوزير كويتي سابق
- بن غفير: علينا دخول لبنان وتدمير حزب الله
- السودان: مقتل نحو 100 شخص في هجوم شنته قوات الدعم السريع على ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - أزمة الخطاب المعارض للاستبداد