أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاهر الشرقاوى - ردا على مقال سامى لبيب حول حل اشكالية المسلمين والاسلام















المزيد.....

ردا على مقال سامى لبيب حول حل اشكالية المسلمين والاسلام


شاهر الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 20:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قدم لنا الكاتب الماركسى الكبير والمفكر الملحد الخطير سامى لبيب مقال دسم وقوى فى الحقيقة يقدم فيه حلا للاشكالية والازمة التى يقع فيها الاسلام كما يقول وفى الحقيقة هى ازمة بالفعل ولكن ليس فى الاسلام ولكن فى المتلقين له سواء من كثير من اتباعه او جميع اعدائه بسبب القراءة المغلوطة والمعكوسة والمنقوصة لمحمد .من كلفه الله بتأسيس الاسلام كمنهج حياة كامل متكامل فيه كل شئ ...كل شئ يحتاجه الانسان ..اى انسان من اجل ان يجعل حياته وحياة الاخرين جنة ..جنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى

هذا كلام قلته كثير جدا وكررته مرارا وتكرارا لكن دون الدخول فى التفاصيل وبنظام وانتظام ..وسوف اردده دائما باذن الله مادمت حيا

كان لابد لى ان اعطى خلفية عن النهج والرؤية التى ارى بها محمد والاسلام فى مقالاتى السابقة كلها ..حتى يتسنى للجميع متابعة الفكرة والتى ازعم ان بها حل هذه الاشكاليات جميعا ولكن ليس على طريقة سامى لبيب وان كان بالفعل جزء من حلوله هو ضرورى جدا ..بل هو الاهم فى الحل وهو الاهتمام بالعمل والانتاج .....فهذه وحدها هى جوهر الاسلام ولبه ...واساسه ...
هذا الحل هو حل اسلامى وليس حلا ماركسى او سامى لبيبى طالما خضنا فيه واعلناه ووضحناه فى مقالاتنا وردودنا وتعليقاتنا طوال اربعة سنوات وزيادة قضيتها فى هذا الموقع المتميز بالفعل

نأتى للحل الذى اقترحه سامى لبيب لخروج الاسلام من ازمته....لسنا حالة تستدعى الشفقة والعطف والرثاء كما يبدو من كلامك وطريقتك فى عرض حلولك استاذ سامى !!!!

بدأ سامى لبيب مقاله باعلانه شئ نحن نعرفه ولكن باقى المسلمين لا يعرفونه وهو انه يؤمن بان الاديان كلها من صنع البشر وهو هنا يخلط بين بشسرية الانبياء بكما اقر القران والاسلام وبين سمو تعايمهم وارشاداتهم وتميزهم وارتقاء صفاتهم وتعاظمها لترتقى وتعلو فوق صفات غيرهم من البشر بما نطلق عليه توجيعات وتعاليم الاهية وربوبيية او ربانية. وهذه طبعا وحدها كفيلة بهدم اى محاولة للاصلاح والتنوير تاتى منه . كما يرى ويعتقد ..ناهيك عن رايه الاخر ونظرته للانبياء المعروفة للجميع هنا ..والتى تجعله اخر مخلوق فى الدنيا كلها يصلح لاصلاح الاسلام كما يعتقد ويقول او وصف روشتة لاخراجه من هذا النفق المظلم الذى دخل فيه ..!!!!


ففاقد الشئ لا يعطيه كما يعلم الجميع..

يستعرض بعدها كاتبنا الحل الامثل من وجهة نظره وهو تطوير الانتاج والعمل .على اساس ان ربما الفراغ والبطالة هى التى وصلت بالمسلمين الى هذه الحالة الفكرية المتردية ويضرب مثلا لحالة اوربا التى تخلصت او عدلت فى المسيحية لتواكب العصر ولتحد من سلطة رجال الدين والكهنوت
وهو هنا ينسى ان الاسلام شئ والمسيحية شئ اخر
فالاسلام بطبيعته وفكره وعقيدته ليس فيه كهنوت ..ولم يحرم العمل والعلم وليس قدرى .اى يعتمد على القضاء والقدر دون الاخذ بالاسباب..هذه هى ايديولوجية الاسلام كعقيدة ودين ..
فما الذى تريده استاذ سامى ان نفعله مثل المسيحيين ونتخلى عن عقيدتنا هذه وهى الحل الذى وصل اليه المسيحيين فى اوربا للخروج من النفق المظلم الذى كانو يعيشون فيه فى العصور الوسطى؟

دعك الان من الحريات العامة والشخصية والاباحية الجنسية الغارق فيها شباب اوربا ..انا اتكلم عن منهجية تعمير وتطوير الحياة وسبل المعيشة والانتاج وعلاقة الانسان بمحيطه وكيفية استخدام عقله وامكانياته وجوارحه لادارة حياته دون الاعتماد على الله ذاته ولكن فقط باتباع تعاليمه وارشاداته وبمنتهى الحرية والاقتناع ..وهذا واضح جلى فى سيرة محمد .ومنهجيته فى الاصلاح والتربية لانسان عصره وبيئته ومجتمعه الذى كان يعيش فيه

ثم يتناول كاتبنا الكبير موضوع الكهنوت الاسلامى .وهو محق فى هذه الجزئية انها بالفعل تعطل وتوقف التفكير والتطوير والحداثة وتعوق الحريات وتوقف التجديد ..ومعها القائلين بان النقل فوق العقل ..
قكل هذا مواضيع مختلف عليها ومن صميم التنوع الفكرى والذى كان يجب الا يرقى الى هذه الصراعات الايديولوجية والعنصرية والطائفية ابدا مهما كان طبيعة الاختلاف ونوعيته واثاره
فلا كهنوت فى الاسلام من اساسه

يتناول بعدها سامى لبيب فقه اسباب التنزيل .ويعتبره دليل على خصوصية الاحداث والنصوص وعدم قابليتها مطلقا للتطبيق لغير السبب الذى انزلت من اجله
هو هنا اخطأ
اولا لا يوجد شئ اسمه فقه التنزيل او فقه اسباب التنزيل لان معنى كلمه فقه اى فهم وتدبر ..لاستنباط الاحكام والقوانين والحكم من الايات ..وليس معرفة الاسباب فقط
اذا الصالح لكل زمان ومكان هو الفهم هو الحكمة هو الدروس المستفادة من التدبر فى الحدث ذاته واياته ..وليس استحضارها واسقاطها كما هى على الواقع المعاش كما يفعل السلفيين ولا رفضها كليتا والغائها وحصرها فقط فى وقتها وكفى كما يريد الملحدين
لا هذا ولا ذاك
ولكن وراء كل اية حد ومطلع وباطن وظاهر ..ورجال الهمهم الله القدرة على التاويل واستنباط الاحكام واقناع الناس بها وليس فرضها عليهم ..ليتقبل المؤمن المسلم الحكم بوعى واريحية واطمئنان قلب ويقين بان ربه ومولاه ما اراد له الا الخير والصلاح والفلاح له ولاخوته من البشر كلهم جميعا ما دامو مسالمين
لذا نجد ان القران لم يذكر اسماء شخصيات ولا تواريخ ولا اماكن فى الغالب الاعم ...بل لم يتم تسمية اى سورة من سور القران باسم اى صحابى او حتى زوجة من زوجات رسول الله كاثبات على عمومية الرسالة
وان كنت بالطبع اوافقه على ضرورة فهم اسباب التنزيل فهما موضوعيا صفاتيا .ولكن ليس بالشكل الذى يقصده هو وهو الغاء النص وعدم التعامل معه بتاتا

غاضبون من اية ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
نعم لها اسباب نزول
ولكن السؤال الان
اليس هذا حقيقة ؟؟؟!! وحتى يومنا هذا؟؟
هل يرضى اليهود والنصارى على محمد واسلامه ؟؟؟

هى اية توجه محمد الى غاية وحكمة انسانية وهى انه يجب على اى انسان يؤمن بمنهج وفكر وعقيدة محددة الا يتنازل عنها او يفرط فيها او يداهن احد كى ينال رضا الناس او المختلفين معه ..بل يجب عليه ان يتمسك بمبدئه ودينه وعقيدته ..مهما لاقى من اذى وضرر وربما سخرية بسببها .و فى النهاية ..لكم دينكم ولى دين

اما عن المجتمع المدنى وحبس الدين فى الجوامع والكنائس فلنا هنا وقفة
مالكم انتم ومال التشريعات الخاصة بكل دين على حدة ؟؟؟!!!
المجتمع المدنى هو طبيعة المجتمع الاسلامى اى المجتمع الانسانى الحر الذى يلتزم فيه كل افراده بقوانين تحكم العلاقات بينهم فى كافة شئون الحياة وتعدل بينهم بغض النظر عن العقيدة والفكر
هذا هو المجتمع الاسلامى الذى اعرفه .
اما خصوصيات كل دين والتى لا تطبق الا على من ينتمون اليه فليس من حق ايا كان ان يتدخل فيها او يمنعها تحت اى ظرف او اعلان او مبرر

لكن سعيكم الدؤوب لالغاء التشريعات الدينية مثل احكام الطلاق والزواج والميراث وتعدد الزوجات .وما شابه بدعوى العلمانية والمدنية هو شئ يخالف الحرية التى تدعون اليها
اللى مش عاجبه دين ..يخرج منه
واللى عايزة تتجوز واحد غير مسلم ..فلتتزوجه مدنيا ..ولكن عليها ان نتعلم انها بذلك تكون خارجة عن جماعة المسلمين .وتسقط حقوقها كمسلمة فى اشياء كثيرة لانها هى من اختارت الخروج عن النهج والنظام الاسلامى ولتتحمل هى نتيجة اختيارها ...هى حرة ..هذا مثلا
اما الاحكام والحدود العقابية فهذه لها شان اخر ومبحث اخر .فهى احكام ردعية تخويفية الغرض منها منع الجريمة قبل حدوثها اذا استحضر من يفكر فى ارتكاب جريمة ما مثل القتل او السرقة او الزنا ما سيناله من عقاب جراء ارتكاب هذه الجريمة ..فيحميه هو ذاته ويحمى المجتمع كله منه
اليست هذه رحمة عامة للجميع
الجميع مسلمين وغير مسلمين؟؟؟
هذا هو سمو ونبل غاية الاحكام والتشريعات الاسلامية وليس غرضها ابدا التنكيل والتقطيع والدماء وازهاق الارواح عمال على بطال
ثم ان تطبيق هذه الحدود لها شروط تكاد تكون مستحيلة الوجود ...
ويبقى دائما للحاكم والمشرع الحق فى اتخاذ واصدار كافة القوانين التى تقيم مجتمع امن وسليم يسود فيه قيم العدل والسلام وفق كل ظرف وحالة ومكان وزمان ..حتى لو اختلف احيانا مع النص القرانى كما فعل سيدنا عمر بن الخطاب فى عام الرمادة

الموضوع طويل جدا
لذا اكتفى بهذا القدر .ولعلى اكون قد قمت بتحليل جزء كبير من مقال الكاتب الكبير سامى لبيب

ويبقى المهم والاهم وهو ما هو الحل الامثل لهذه الاشكاليات المطروحة على الساحة الان للاسلام والمسلمين ككل
الحل هو:
1 ان يعاد قراءة الاسلام واحكامه ونصوصه قراءة موضوعية معاصرة لافهام النشأ والجيل الجديد وتربيته على اسس وقيم تسع الجميع كبشر اصحاب قضية واحدة وهى الارتقاء بالانسان اخلاقيا وعلميا ومعرفيا وصحيا وحس وجدانى ..وهذه ستكون مهمتنا وهدفنا الاتى باذن الله
2ان يكف غير المسلمين عن الاستهزاء والسخرية ومحاولات اخراجهم منه
3ان تكف الدول المستفيدة من هذه الاوضاع عن اشعال الفتن والصراعات من اجل تجارة الموت والسلاح التى تنتعش عندهم بسببها
4ان يتحد الفقهاء وعلماء الدين من اجل تقريب وجهات النظر بين الطوائف والفرق الاسلامية فكريا وفقهيا
5عدم التدخل مطلقا فى تشريعات وشعائر وعقائد المسلمين طالما انها لا تضركم ولا تمسكم بسوء ولكم الحرية طالما لم ترتكبو ما فيه خروج عن الذوق العام والعرف المجتمعى الانسانى بشكل فج رخيص مبتذل
6ان نعلى من قيمة الانتماء الوطنى
الانتماااء الوطنى
بلدك اولا ..وطنك ...مكانك ..ارضك ..هذه تجعنا بكافة اطيافنا وعقائدنا
وكما اطالب المسلمين بها
اطالب ايضا المسيحين والملحدين والماركسيين بها
فالعقيدة سيحاسب عليها الله فقط وحده سبحانه

وشكرا لكم حسن المتابعة
والسلام عليكم



#شاهر_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكل بالولاء والبراء يدين ..حتى الملحدين .
- دستور القرانيين ..نقد وتحليل ..جزء اخير ..وخطير
- ملاحظات حول دستور القرانيين . تكملة 2
- ملاحظات حول دستور القرانيين ..والذين هم من وجهة نظرى ..اخطر ...
- حججك واهية .وافتراضاتك عبثية استاذ سامى لبيب
- بين تداعيات الايمان والالحاد ..يختار العباد
- ليس زهايمر .بل القضية قضية .تطهر وتدبر
- قبل ان تضع الاسئلة .كن طالبا اولا للمعرفة .استاذ سامى لبيب
- رسالة مفتوحة للاستاذة فاطمة ناعوت
- لا تخاريف ولا يحزنون ..انهم فقط لا يعرفون
- بين قراءة الملحدين للانبياء .وقراءة المؤمنين والاصفياء
- يستدل به ولا يستدل عليه ..سبحانه
- التمايز والتفاضل عند سامى لبيب .و..نصيحة ..من صديق للقلوب .. ...
- ردا على تناقضات القران عند سامى لبيب 1
- سارد بالنيابة عن النصابين ..وبالله نستعين
- يقين .العارفين
- بل من المستحيل الا يكون هناك خالق يا صديقى العزيز سامى لبيب2
- بل من المستحيل الا يكون هناك خالق يا صديقى العزيز سامى لبيب1
- لازم يكون حر ..بالعقل والمنطق والبداهة ...والاحساس..
- المعنى فى الباطن ..افلا يتدبرون القران؟


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاهر الشرقاوى - ردا على مقال سامى لبيب حول حل اشكالية المسلمين والاسلام