أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين عبدالعزيز - الكذابُ الأشر














المزيد.....

الكذابُ الأشر


محمد حسين عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4707 - 2015 / 2 / 1 - 10:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكذاب الأشٍر
إستكمالا لمسلسل تزييف الوعي وتغييب العقول ، وتكريسا للحكمة المعروفة بأن "أنصاف الحقائق أشد فسادا وأحط مقاما من الكذب الصريح " كان لقاء الشيخ خالد الجندي بالأمس مع الإعلامي محمود سعد علي قناة آخر النهار في موعده الأسبوعي.
أحتفظت بالألقاب ما بين الشيخ والإعلامي لأنه وببساطة هما لا يصلحون إلا لتلك المهن المنحطة في ظل بيئة رُمة كالتي نحيا فيها ففي النهاية تلقيح العقول بالمني القذر ، وتسطيح المفاهيم لا يحتاج إلا لإعلام داعر وقوادة دينية وبهذا تم ذكر المُسًميين الوظيفيين لأشباه الرجال هؤلاء.

تفتق ذهن المدعو خالد الجندي والذي يتشدق دوما بسعة معرفته وتمكنه من الديانة الإسلامية عن اهم أسباب، وبواعث ،وكوامن الإرهاب وذلك بعد السؤال الألمعي الذي طرحه عليه طرفه المقابل بقوله " ما دور المجتمع في القضاء علي الإرهاب الذي عاث في بلدنا فسادا"

فقال ... لا بد من التأصيل وأنه هناك خمسة قواعد أساسية نٌهاجم بها من قبل الخارج ؟!؟
لاحظ الخارج ، واالتأصيل - والتي تجعل دوما من شبابنا عجينة طيعة لتبني الفكر الإرهابي المسلح وهي
1: الإلحاد
2: الجنس
3: المخدرات
4: العلاقات الغير مشروعة
5: القتل

وما أشبة الليلة بالبارحة ، نفي العقل السقيم والأسباب البالية ، ونظرية المؤامرة ، والتكريس الواضح للغنهزامية وكوننا كشباب دوما في خانة المفعول به ولن نكون ابدا فاعلين
حول تللك الأسباب الخمسة تدوؤ سلسلة مقالاتي القادمة إعمالا للعقل ، وغحقاقا للحق ، ولرد الصاع صاعين لهذا الكذاب الأشر

في البدء إستقوفني الإلحاد حيث ذكر خالد الجندي بأنه وقبل دخوله الأستوديو هاتفته سيده وأخبرته بأنها في عائلة متدينة جدا وأن لها ولدا بالمرحلة الثانوية وأنها منذ فترة لاحظت عليه بأنه لا يصلي وعندما جلست معه لتناقشه أخبرها بأنه لم يعد يعتنق الأسلام وأن هناك الكثير من زملاؤه مثله ؟!!!
وحينما سألت الام إبنها عن من أين إستقي تللك المفاهيم فاجابها إنه "الفيسبوك" و" الإنترنت"
ليتخذها الكذاب الأشر ركيزة ليصول ويجول حولها جاهرا بنعيقه بقولة " لا حول ولا قوة إلا بالله"
وكما أخفي عنا الكذاب الأشر تفاصيل تللك المشكلة الخاصة بالأسرة ، أخفي عنا أيضا رده عليها وهي التي لجأت إليه لتستفتيه حتي تنقذ ولدها من الضياع !!!

إنتهت القصه علي لسان الشيخ دون أن يذكر لنا من هي تللك السيدة وما هي ظروف تللك العائلة وما هي طبيعة ذلك الولد ، وكما جرت العادة فإن الشيطان يكمن في التفاصيل أبرز الشيخ الأعور الجانب الذي يريده من الحوار ليأسس عليه فكرة القذر وليعيث في عقول المستمعين بُهتانا وزُورا
ولنا أن نسأل كيف يفسد الإلحاد الشباب ، هل يدفعهم مثلا لإرتداء الاحزمة الناسفة مثلا ؟
هل كان الإلحاد هو المتخفي وراء عملية الإرهاب الأخيرة والتي راح ضحيتها ثلاثين من خيرة الشباب؟
هل الإلحاد يغرس في نفس متبعه بأنه لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون؟
هل الإلحاد هو الذي علم أمرت أن أقاتل الناس حتي يشهدوا أن لا إله إلا الله؟
هل الإلحاد هو القائل واقتلوهم حيث ثقفتموهم؟
هل الإلحاد هو الذي يقف من الغير موقف المتربص؟
هل الإلحاد هو الذي يضرب المواطنة في مقتل ويكرس للفكر الإنفصالي بأنه لا قومية ولا وطنية ولا إعتبارات للتعايش فقط دينك ؟
هل الإلحاد هو الذي شق أم قرفة نصفين ؟؟ في وحشية لم يعرفها العالم إلا علي يد رسول الإنسانية
هل الإلحاد هو الذي وقف صامتا خائرا غائبا أم " أم عمار بن ياسر " وهي تُشق قائلا
#صبراً أل ياسر فإن موعدكم الجنة " لأنه لم يُضر ولن يُضار فهو صاحب المنعة في قومه ، أما الفثير الضعيف ، فليذهب للجحيم ؟!؟

هل الإلحاد هو الذي كرس وأصل لملكات اليمين ، والغلمان المُخلدين
هل الإلحاد هو من انتج شكري مصطفي ، عبدالقادر عودة ، تنظيم الفنية العسكرية
هل الإلحاد هو من انتج عاصم عبد الماجد
هل الإلحاد هو بذر بوكو حرام ، جيش النصرة وحاليا داعش

إن لم يكن هذا هو الكذب البواح والعهر الفكري الصريح فماذا يكون !!

ونمد الخط علي إستقامته لنعرف إنه مصيبتنا تكمن في في إتكاليتنا وأننا دوما نهرع للغير الغير مؤهل لحل مشاكلنا ، لماذا لم تجلس الأم مع ابنها وتحاوره عقلا لعقل؟!؟

أنا مشكلتنا في الأساس أننا نفتح الساحات ، ونفرد المساحات ، لكل أهبل أخطل إرتدي عمامة أو حمل صليبا ، وكأننا عدمنا العقول المفكرة ، وكأننا نتسول المناهج التربوية في مشهد أقرب إلي الدنائة والسفه منه إلي أي شيء آخر

هل سأل خالد الجندي نفسه عن دور شيخه الغزالي في مقتل فرج فودة
هل سأل خالد الجندي شيخة الىخر عن تسببه في التفريق بين نصر حامد أبو زيد وبين زوجته

لماذا بمجرد سماعها أنه ترك الإسلام ولو كان ذلك مجرد شك مر به الجميع ، إعتبرته بأنه إلحاد بواح ولجأت إلي الشيخ ليفتيها وكأنها عدمت السُبل والوسائل ؟!؟؟

لماذا دوما وهو الأهم ينبت الإلحاد من أكثر البيئات تدينا ؟!؟ لماذا هذا التناسب العكسي ؟!؟
والمعني في بطن الشاعر لعلكم تعقلون

أطًر الكذابٌ الأشر وربط بين الخمسة أسباب ليُصبح عقدة الخيط هي المؤامرات الغربية علي الإسلام والمسلمين وأننا كٌنا ولا زلنا مُستهدفون من قبل الغرب مستكملا إزدراء العقول ولي عنق النصوص ، ولا أعجب ولا ألتفت لأن هذه ديدن شيوخ الاديان ودهاقنته من أصحاب عمائم أو حاملي صلبان
ولكن ما أعجب منه هو خوار همتنا ، ضعف عقولنا ، تكاسلنا عن البحث بعمق عن أسباب مشاكلنا وبواعثها الثقافية،الغجتماعية،العلمية،التربوية ...
فقط هو الدين ... الصندوق - الأسود- الذي حوي كل الفنون والمعارف
الدين نصا أو شخصا هو صاحب الحل السحري الذي سيحل كل الصعاب ويفتح كل المغلقات
رغم تيقننا وإثبات الزمن لنا مرارا وتكرارا بأن الدين -ولاسيما الإسلام - ما إن حل بمكان شريعة أو تطبيقا إلا وكان متلازما مع الخراب



#محمد_حسين_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله أعلم
- مٌعلقٌ أنا
- الإرهاب لماذا ؟
- يوسف زيدان
- جين الدياثه
- الذات الناقدة
- من هنا وهناك
- شيخ المشخخة
- الفاحشة في فضح عائشة- 2
- الفاحشة في فضح عائشة- 1
- العنصرية في العائلة النبوية
- آلهة إلا الله
- العقيدة الطحاوية
- تجربة
- الأورجي النبوي
- الكازانوفية المٌحمدية
- لماذا أكتب
- هل كان رسولا أم ....
- السهام النارية علي الأحاديث القدسية - 3
- الرد علي أبو يعرب المرزوقي - (2-1)


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين عبدالعزيز - الكذابُ الأشر