أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البكوري - الو...83مكالمة للحاسة السادسة















المزيد.....

الو...83مكالمة للحاسة السادسة


محمد البكوري

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 15:57
المحور: الادب والفن
    


(...)1 امتح من الواقع قصة من زمن الورد او الزمن الوغد ،حيث يجرفك للاسف الشديد سيل عارم من اسئلة متسرعة و اجوبة سلحفاتية تبحث في عش الظلام الحالك عن المشجب الذي تعلق فيه صدفة الميعاد ،او صدفة اللقاء ... او لنقول مكالمة هاتفية ،حتى وان جاءت متاخرة ... نصف ساعة بعد الوفاة او قبل الوفاة ...شيء اخير... فقط الو83-بلغة التحدي معركة حربية حامية الوطيس معركة الكلمات الريسبوركية - تجر من ورائها اذيال الهزيمة او مرارة القسوة ،حيث الكاس و الثمالة و التفوه بالفاظ -للاسف-نابية .اسمع ،صديقي !التصريح بالحب عبر الهاتف عيب مشين او شيء نابي منبوذ ،تدحضه التقاليد و العادات ...(البالية) سامنحك فرصة التكفير عن ذنبك المقيت و المميت عبر مكالمة هاتفية ثانية تنشطر فيها تمام الانشطار، تمنحك فرصة الاعتذار و تمنحني انا فرصة الاختيار... (...)2 ليس لك يا صاحبة "الحاسة السادسة" .ربما تمتلكين سيارة فخمة ومشروعا ناجحا وسكنا انيقا و مستقبلا زاهرا .لكن ربما لا تمتلكين انسانية الفؤاد المرهف و الا ما كنت رفضت صراحتي و تصريحي.اي تصريح؟! تصريح عنتر لعبلة و قيس لليلى، من يكره الحب و يحب الكراهية لا بد ان ماديات الحياة جرفته مع التيار، وجعلته يدرك بل ويتفوق في ميدان المال والاعمال ،لكن يفشل و يخفق في ميدان الامال و الجمال... و الجمال جمال الروح ،فجمال الحس مع قبح النفوس كقنديل على قبر المجوس ... (...)3 هده المرة لك يا صاحبة الوجه البشوش ،و الابتسامة الناضجة و الصوت العذب و الكلام الحلو و رقة النسيم العليل ،وطبعا صاحبة التشادور... لك يا فتاة الطهور. تمر الدقائق سريعة: ثانية... ثانية ...ثوان لكنها دقائق !و ذاكرتي محفورة بكل لحظة قضيتها معك. لحظات الحب الافلاطوني ،العذري العفيف و الوجد النظيف ،في مناى عن شوائب زمن الشوك، زمن "الزفت " الان كبرنا ونضجنا... و الارقام تدور8 ...3...7...3...واصبح الحب بدوره كبيرا ناضجا ، بعد ان كان طفلا صغيرا يحبو، ربيناه و رعيناه ،طفلا من سماته كل معاني البراءة و الرغبة في الحياة التي لا يكدر صفوها اي غم او هم... فماذا حدث لك يافتاة زمن "البورطابل"؟هل اشتهيت من جديد لعبة الجنون ام الجنون لعب بك ،وجعلك تنتظرين بشغف دورك في لعبة الحجلة؟ ! (...)4 لك او نصف لك ياصاحبة الحاسة السادسة ...نعيمة الذميمة ...اتلمس صفحات"قنديل ام هاشم" صفحة صفحة ...هل ليحي حقي ايضا فتاته السمراء؟ هل هي صاحبة تشادور؟لم تكن صاحبة حجاب طبعا. انها تعرف نيتي المبيتة .انها نعيمة وكفى!"كان اسماعيل غائب الذهن ،يفكر في الفتاة السمراء ،التي تزم شفتيها"ص17"كل هذه اشياء غامضة ،لانه حتى اليوم مايزال طاهرا عفيفا، لم يقترب من امراة"ص21"وانه لكاذب اذا انكر انه جوعان الى فتاته السمراء ،الى النساء جميعا ولا سيما اخيرا نساء..."ص22"لماذا يهتزلمراها دون سائر النساء؟"ص24"تمر امامه فتاة... مكحلة العينين، شدت ملاءتها لتبرز عجيزتها و طرف ثوبها، و تحجبت ببرقع يكشف عن وجهها ...ما ابشع رياء هذا المنظر و ما اقبحه !سرعان ما بدا الناس يتحككون بها كانهم كلاب لم يروا في حياتهم انثى!"ص43-44الو...8...3نعيمة الذميمة (...)نعم نعيمة !لا ام نعيمة !"نعيمة" لحن بديع بدا يصم اذن "اسماعيل"فتاة سمراء متجعدة الشعر-على ما يبدو-بائعة حب بالتقسيط و الجملة .!"نعيمة"تمتلك سحرا غريبا مس قلب "اسماعيل"،فتاة ذات قوام اهيف وذراعين ممدودتين ،يتفحصها"الشيخ دريدي"بخيشوم الكلاب ،وهو خادم المقام يتخذ من قنديل ام هاشم مورد رزقه ...انتهى... و السلحفاة تطير... وكنا ثلاثة او ستة ايام ..! (...)5 الحب انستي -و ارجوك الاتقولي في النهاية :يا للوقاحة !وتخسير...-امر هين، بارد ،يبعث التقزز ويجعلك تحسين بالقشعريرة و الرغبة في تقيا دم الحيض كلنا -انا و انت ايضا-نتقيا دم الصمت .الحب امر هين فانبذوه ،و الصمت كابة كالكتابة، كالماء الدفين في التراب تقولين لي وبعبارات فظة وجافة :اصمت!(...)نحن لا نجيد سوى لغة الصمت Le silence est d orلغةAbsence de bruitانا لست ولن اكون ،خاصة في الحب"سيلونصيو" وانت -و ذاك اختيارك -لتكوني " سيلو نصيوز" ان الصمت لغة الاولين في قاموس الغاب، لغة الكوابيس المزعجة و الوطاويط المخنثة ،لا ادري كم من كلمة في هذه اللغة ...سوى كلمة... بيد انها مرة، لغة ما العنها من لغة تحنق الحناجر وتخنق الافكار و تئد الرغبة و تكبت الحب ...و ترفض ان اصرخ باعلى صوتي و عبر الهاتف :الو83...انا احبك ! (...)6 اه !وربه لان صمت دهرا لنطقت كفرا (...)7 دع مجالا للتشاؤل :ارفع السماعة، اخاطب الصمت ،وحبيبتي، ادع المجاملة جانبا بل ارميها بكل اعتزاز في سلة المهملات و اتجرد منها لانها سبب كل الويلات ...سيدتي، الليل لم ينتصف و الحديث عن الزمن طويل، طويل ،زمن الغدر و النسيان او بادق عبارة على ما يتضح التناسي كل شيء سراب ما عدا انت ياحبيبتي ،يا صغيرتي... تقولين كفى من كلام فارغ شربته شرب الماء ...كيف ابرهن لك عن صدق مشاعري وحبي العظيم !؟بشيء اخر غير الكلمات ،كان انبس و اهمس باسمك للابد ...هكذا تريدين... حبنا لم يعد في الذاكرة و الذاكرة لا تؤمن بالبرهان... لم يعد هناك ادنى ريب بان حبك لي مجرد خداع زائف و لعبة حقيرة مرة اخرى:الو...83نعيمة الناعمة نعم نعيمة! لا ام نعيمة !هل... تستمر الصداقة و تستمر الحياة!؟ (...)8 ارفع السماعة ،هذه المرة اركب الارقام عكسيا 3...8...الو38...



#محمد_البكوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باب الوراء
- رجال تحت البحر
- جسد.. سابع
- الاسم بين الماكرو استيطيقي و الميكرو استيطيقي
- سيدي الذئب
- جمعيات القروض الصغرى بالمغرب - او ازمة -ابناك الفقراء- -
- -عين الله - !
- الحكامة -الانتقالية -بالمغرب
- الفهم الفيبري للاسلام -3القديس و الشيخ-
- قميص الملثمين او شغب المسافة
- دروب
- مغرب الحكامة -الانتقالية -والسلطة الخامسة -الصاعدة-
- باريس قلبي
- الفهم الفيبري للاسلام 2- الاسلام و القانون-
- ملحمة الصمت
- استراتيجية مواجهة اثار موجة البرد بالمغرب - في افق ترسيخ -حك ...
- اوهام السر
- الفهم الفيبري للاسلام 1)- الاسلام و المدينة (
- لعبة صغرى لعبة كبرى
- اختلالات نمط الحكامة بالمغرب - الفساد الاقتصادي نموذجا- اليا ...


المزيد.....




- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البكوري - الو...83مكالمة للحاسة السادسة