أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البكوري - لعبة صغرى لعبة كبرى














المزيد.....

لعبة صغرى لعبة كبرى


محمد البكوري

الحوار المتمدن-العدد: 4695 - 2015 / 1 / 20 - 18:22
المحور: الادب والفن
    


ها الغضب العارم يصر على ان يوقظ في كنه اعماقي براكين من القسوة العارمة ومن العنف المشحون بالاحساس الثائر... انا اليوم لا استفز مشاعرك ولا اتلاعب باحقادك، ولكن ارى من حقي السؤال، عن مسارات الشخصية التي ظلت دوما متسمة بالصرامة الخشبية و المتانة الحجرية وعن مالاتها ايضا !لايهم ان اوصف بالجبن الميكانيكي الذي يشجعني على ان اتقوى بالقوة الهزيلة او الهزلية التي اخذت تعتري سلوكنا انا و انت هذه الايام .وفي مناى عن منطق"الانا"الماضوية ،التي اقفل ابوابها العتيدة "شداد غلاظ" والقوا بمفاتيحها في نهر "ورغة" العظيم ، ها انا اصر، ومن غياهب الفؤاد المحطم على الاتذكرينني بذلك ،، ملتمسا من القدرالصلد باستعطاف نادر ان يخرجني من حياتك . لكن للاسف الشديد يبدو ان القدر هو الاكثر اصرارا على ان يعمق جراحاتنا السيزيفية ،التي اقسم و بغليظ الايمان على الا تلتئم ،انتقاما من استهزاءنا بقدراته على صنع افراحنا و اتراحنا .اعرف جيدا بحدسي الذي لايخيب ان القدر لعبة كبرى ، لكن يظل الشاطر هو من يلعب معه اللعبة الصغرى .هاته الليلة البكماء ، سيكون القرار. فعلا الضعف صيرني صغيرا جد ا ،اصغر من لعبتك الصغرى .هاته الليلة الليلاء، سينتهي المشوار، الذي لم يبدا ، و الذي كثيرا ما تمنيت ان اقطع سراديبه المعتمة بصمود ورباطة جاش .هاته الليلة الفريدة في تليلها ،ساتمنى انهاء المشوار الموؤود وتحويله سرابا ،وهما ، سرعان ما يصطدمان بصخرة الواقع ،الذي اجمل مافيه ،اني مازلت قادرا ،رغم عناد القدر على مواصلة الحياة في غياب شجنك اليافع و ابتسامتك الناضجة ...علي في "ليلة قدري"ان احسم في كل شيء، واول الاشياء المامول الحسم فيها هي انت ،ايها الوهم الكبير، ايها النصف الاخر الصغير، الصغير جدا والاصغر من هذا التشييء المقصود . انه على احساس هذه الليلة العظيمة ان ينبع من خلود النفس المسيجة لتنميتنا الذواتية المستدامة ،اي النفس القادرة على الارتقاء بذاتها و ذوات الاخرين الى مدارج العثرات و النفس القادرة على امتطاء صهوة الجواد صاحب الكبوة الذي تفوح من سرجه رائحة العبث . هاته الليلة و الليالي اللاحقة ، سنمارس معا لعبة التعبد الفكري باعتكاف الدارويش ... انها اللعبة الاكثر اتقانا من كلانا، انا وانت في هذا الزمن المخبول ، العاشق الولهان ،المتيم بالنسيان و اللاتقان ، فهى اللعبة البنيوية المنتظمة المنغرسة في سحر الذهن المتقد المتجذر الكيان ...انها لعبة التحكم عن بعد في القدر و التحكم عن قرب في "قدري" و "قدرك" ...انها اللعبة التي ستطفا سراج "الضوء الهارب" من كياناتنا المتشرذمة ، التي يندلق منها الطيبون و الطيبات .وفي النهاية ،وهذا هو المنطق الغريب للقدر، سيولد الشوق مرة اخرى و ساولد انا مرة ثانية، وكلانا ستبعث لوعة سهاده من جديد، بعد ان يخفت ضوء قمر هاته الليلة التي ستعلن عن نهاية اللعبة الكبرى وبداية اللعبة الصغرى...!!!



#محمد_البكوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختلالات نمط الحكامة بالمغرب - الفساد الاقتصادي نموذجا- اليا ...
- لحظة صباحية
- هلوسة الربيع الشتوي
- مكونات الحكامة وادوارها في المشاركة السياسية بالمغرب: التسجي ...
- الميمية
- الفعل الجمعوي بمناطق الواحات واحة أحميدي بورزازات نموذجا -ال ...
- الفعل الجمعوي بمناطق الواحات واحة أحميدي بورزازات نموذجا - ...
- النسيج الجمعوي بالمغرب :مخاضات النشأة وارهاصات التطور - قراء ...
- المسؤولية و المحاسبة-التلازم المطلق من اجل الادراك المنشود-
- الديمقراطية المترنحة
- فرنسا،الفاجعة الكبرى و الفهم الاكبر لسوء الحكامة


المزيد.....




- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البكوري - لعبة صغرى لعبة كبرى