أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الإنارة شطارة














المزيد.....

الإنارة شطارة


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في حّيَّنا البائس، كسائر أحياء بغداد الفقيرة، الفرحةُ فيهِ لا تكتمل أبداً، والظاهر أن السيد المسؤول لا يريد أن يرضي خالقه بإدخال الفرح والسرور على أطفالنا.
مشاكل أحيائنا كثيرة، وهي لا تنتهي حتى مع نهايتنا، لأنها ستكون مادة بحثية مهمة، بل قد تكون مختبرات مجانية، لكشف زيف وإجرام وخسة المسؤول، الذي لا يخشى أحداً في ظلمنا، بالرغم من أن بعض المسؤولين كانوا من سكنة أحيائنا، ووصلوا إلى مناصبهم بأصواتنا.
ففي كل صيف نعاني من شحة مياه الشرب، وفي كل شتاء يعدنا المسؤول خيراً، وهكذا الكهرباء، وقد تركنا موضوعهما فلا يعلم علتهما حتى وزرائهما، ثم بعد ذلك بدأت مشكلة تصريف المياه، بعد أن أكتضت أحيائنا بالمساكن العشوائية، فقد حفر الناس سواقي لتصريف المياه، ولكن المسؤول أبى، وإنتخى فقال:(أنا أخو هدلة!)، وفعلاً كان على غرار أخو هدلة السابق، فجاء بأنابيب المجاري، وحفر شوارعنا وقام بدفن الانابيب ثم تحول من (أخو هدلة) إلى (أخو فلته)، وقد خرَّب شوارعنا، وجعل بيوتنا مأوى للمياه الآسنة!
كذلك فبعد أن تآكلت أعمدة الكهرباء القديمة، ونظراً لزيادة عدد سكان الحي إلى الضعفين، قررت وزارة الكهرباء تزويد المنطقة بشبكة أعمدة كهرباء جديدة، ومحولات تغطي الحجم السكاني للمنطقة، وإستبشرنا خيراً، فبدأوا برفع الأعمدة القديمة ونصب أعمدة جديدة، ولكن كما يقال (يا فرحة ما تمت)، عند تشغيل الكهرباء، إحترقت وعطبت أغلب الأجهزة الكهربائية للمنازل، وعندما سألنا: لماذا!؟
جاءنا رد المسؤول وبكل بساطة: إن من قام بإبدال الشبكة الكهربائية هو (المقاول) المتعاقد مع وزارة الكهرباء، وليس فنيوا الوزارة! وعمال المقاول جاهلون بأمور الكهرباء!
لا ضير، قام أصحاب المنازل بالذهاب للكهربائي(حسين أبو درج)، وقام هذا الرجل بإعادة ربط كهرباء المنازل بصورة صحيحة، مقابل أجر مالي، وإنتهت المسألة على خير وعافية.
بما أن أحيائنا تعد مناطق شعبية تستمر الحركة فيها على مدار الساعة، قرر السيد المسؤول إنارة الشوارع والطرقات ليلاً، وبدؤوا بنصب شبكة إنارة ولها سلك(كيبل) خاص، لكي لا تؤثر على شبكة تزويد المنازل، وتم ربط المصابيح، ولكن حصلت المفاجئة أيضاً بأن أغلب المصابيح لم تضئ.
ذهب الناس إلى دائرة الكهرباء ليستعلموا عن الموضوع، فكان الرد كالسابق إنه(المقاول) ولا شأن لنا بذلك، وسأل الناس فإلى أين نذهب!؟ فكان الرد: إذهبوا إلى دائرة تقع في منطقة البلديات، وبعد التي واللتيا، جاء أحدهم وصعد إلى الأعمدة، فنزل وقال: أن بعض الكابينات معطلة وأخرى مسروقة، فسأله الناس: وما الحل!؟
فكان الرد: إنتظروا الإنتخابات القادمة وهي أموركم تمشي!
فقام بعض الناس بالذهاب إلى المنقذ (حسين أبو درج) لربطها بالشبكة الرئيسية، ولكن أكتشفوا أن المصابيح عاطلة أيضاً! فأخرج كل منهم مصباح ووضعه أمام داره، وتحت شعار" الانارة شطارة".
بقي شئ...
قال النبي(صلواته تعالى عليه وآله):رحم الله أمرء عمل عملاً فأتقنه. فأسألكم بنبيكم هل أنتم مسلمون!؟



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يحاكم القضاء، المالكي ورواد الفضاء!؟
- رسالة إلى وسن
- قصيدة - ورق الخريف -
- عندما يأتي المساء...
- الجعفري بين البقاء على رأس التحالف أوترك حقيبة وزارة الخارجي ...
- يا أديب أنت غريب!
- متاهة إنجاز العمل بين الإنضباط ومخالفة التعليمات
- محمود الأسم مذموم الصفات
- زهد الزعامة يفشل طمع أصحاب الفخامة
- قصيدة - قرطبة -
- تقهقر مركزية الدعاة أمام فيدرالية تيار شهيد المحراب
- وداعاً مريم
- رؤيا السياسة، معرفة الحاضر تؤدي إلى قراءة المستقبل
- المال السائب من حصة النائب!
- الفنان(هاني رمزي) يضع حلولاً للأزمة الإقتصادية العراقية
- قصيدة - مريم -
- إعدام حرية الإعلام
- عُلو الهامة في قصر القامة
- أصدقاء السوء
- هلال شهر ربيعٍ الأول هو بداية السنة الهجرية...لماذا تركناه!؟


المزيد.....




- الشيء الإسلامي الذي يصعب حصاره بفرنسا هو اللحم الحلال فما ال ...
- رد -ساخر- من بوتين على وصف ترامب لروسيا بأنها -نمر من ورق-
- تهويد القدس بالعمران: مشاريع تغير وجه المدينة
- صحف عالمية: أميركا ترفع جاهزيتها العسكرية بالشرق الأوسط وشعب ...
- الفخ الأكبر في خطة ترامب
- شرطة بريطانيا تكشف معلومات عن منفذ هجوم مانشستر
- ماذا قال بوتين عن نجل مسؤول بـCIA مات في أوكرانيا خلال القتا ...
- أول تعليق لأمريكا بعد اعتراض إسرائيل لـ-أسطول الصمود-
- إسرائيل تواجه إدانات دولية عقب اعتراضها -أسطول الصمود العالم ...
- بعد الاشتباه بارتباطه بـ-أسطول الظل- الروسي.. قبطان ناقلة ال ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الإنارة شطارة