أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد حسين يونس - في إنتظار ((اميني )) القادم من الجنوب .















المزيد.....

في إنتظار ((اميني )) القادم من الجنوب .


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 19:55
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


معظم الاديان تختلط فيها الاسطوره بالافكار الدينيه و يستمر تداولها هكذا بين الاجيال المتعاقبة .. تتلي كما لو كانت حقائق تاريخية .
ان السيرة التي نسمعها من رواتها علي الربابه في مولد السيد البدوى بطنطا اوفي الشوادر المنصوبه حول جامع الحسين لا تختلف في غرابتها وشططها كثيرا عن ما يعرضه مؤلفي كتب التراث من تكريس للفكر الاسطورى غير المستند الي وقائع لا يمكن ادراكها او فهمها الا في اطار التسليم بانها معجزه .
عندما تتكرر المعجزه بالحاح امام باحث علم الاديان المقارنة في حكايات تسردها حضارات من المفترض انها متباعدة جغرافيا أو زمنيا فلا بد ان يربط فيما بينها منطقيا علي اساس استنساخها بعضها من بعض .. او انها قادمة من مصدر ابعد .. كان مسيطرا في زمن البداية ..
الامثلة .. كثيرة خصوصا فيما يتلي بقصتي الفداء و الطوفان التي من الممكن أن نجدهما في تراث السكان الاصليين لامريكا و استراليا و جزر المحيط الهادى .
عموما ساحاول مناقشه نقطه وحيده في هذه العجالة عن ما يقص عن الانبياء او ما يحاك حول لحظه الميلاد و حتي بدايه رساله صاحبها و اترك لمن لم يكن معتادا علي اساطير الهند و الشرق ان يتعرف علي اديان يعتنقها ملايين تمثل اغلبية بين البشر.
عن ابن هشام البصرى ((السيرة النبويه )) وعن ابي فداء (( السيرة النبويه ))ان عند ولادة الرسول صلعم قيل لوالدته (( انك حملت بسيد الامه فاذا وقع علي الارض فقولي اعيذه بالواحد من شر كل حاسد ثم سميه محمدا )) أمه لم تتحمل مشقه في حمله او ولادته و انبعث ليلة مولده انوارا اضاءت قصور بصرى من ارض الشام ولما ولد وقف علي قدميه و رفع عينيه الي السماء و قال (( الله اكبر ،لا اله الا الله ،و انا نبي الله )).. النبي محمد كما تذهب المصادر الاسلاميه عند ميلاده ارتجت السماء و الارض و اهتز عرش كسرى و سقطت منه اربع عشره شرفه و غاصت مياة بحيرة ساوى و جفت جوانبها بينما فاضت مياة دجله و الفرات فاغرقت الارض المحيطه بها و في تلك الليله ((رأى قاضي فارسي في حلمه ان فرسا عربيا قد صرع جملا شرسا ففسره بان بلاد فارس ستهدد بخطر قادم من بلاد العرب )).. ولقد ولد محمد مختونا وقد قال عن نفسه (( من كرامتي علي الله اني ولدت مختونا و لم ير سوأتي احد )) .
تروى حليمه السعديه الكثير عن هذا الطفل الذى قامت برعايته، فقد كان القمر ينحني احتراما له اذا تطلع الطفل محمد له ، و لم تجف الابار و العيون طول اقامته و ظلت المراعي خصبه و استطاع ان يشارك الاخرين في رياضتهم وان يستخدم القوس و السهم و عمرة ثمانيه شهور !!
و عنما اصبح عمرة ثلاث سنوات و بينما كان يلعب في الحقول ظهر له ملكان احدهما هو جبريل الذى شق صدرة بكل رفق و بدون ان يسبب له الم ثم نزع قلبه و طهره من الحقد و الكراهيه و الشر الذى زرع في قلوب البشر منذ ادم و يؤدى لارتكاب الاثام وبعد ذلك ملأ الملكان قلبه بعد غسله و تنقيته بالايمان و المعرفه و النور و اعاداه الي مكانه في صدر الطفل (ابن هشام و ابي الفدا ) ..النبي محمد في رحله مع عمه ابو طالب صادف الراهب (بحيرة) الذى و جد خاتم النبوة بين كتفي الصبي و خوفا عليه فقد حذر عمه ان يحافظ علي ابن اخيه حتي لا يقع في ايدى اليهود و يؤذونه اذا اكتشفوا الخاتم.
عندما سالوا النبي عن كيفية نزول الوحي قال (( احيانا اسمع صلصله الجرس ، وهو اشده ، فيفصم عني و قد وعيت ما قال ، واحيانا يتمثل لي ملكا رجلا يكلمني فاعي ما يقول .. وما من وحي الا ظننت نفسي تفيض منه))( محمد حسين هيكل حياة محمد )(( طيله الشهور العشر التي سبقت الوحي كان يتخلل نومي ضوء باهر يشبه فلق الصبح وكنت حينما ابتعد عن الديار اسمع اصواتا تنادى يا محمد يا محمد فكنت انظر يمنه و يسرة ومن خلف فلا اجد الا شجيرات و صخور فيأخذني القلق و الحيرة)). هذا عن نبي الاسلام .
يعتقد الهنود ان الاله فشنو يعمل علي انقاذ البشريه من هلاك محقق فينزل الي الارض من وقت لاخر و لقد تجسد في ((كرشنا )) و ((راما )) وهو في صورته الكريشنيه اتي الكثير من الاعاجيب فشفي الصم و العمي و عاون المصابين بالبرص و ذاد عن الفقراء و بعث الموتي من قبورهم ( قصة الحضارة .. ديورانت ) و كرشنا ولد من عذراء مخطوبه اسمها دبفاكي و الارض سبحت و ظهر نجم في السماء و عند ولادته اضاء الغار بنور عظيم.
كذلك كان بوذا فقبل مولده حلمت امه ان ملائكة صعدت الي عنان السماء و ان فيلا ابيض اللون متناسق التكوين بديع المنظر راسه تلمع كالزمرد و انيابه ذهبيه مسلح باسلحه ست دخل رحمها من جانبها الايمن .. العرافون تنبأوا ان المولود سيكون سيد لهذا العالم و رافعا الغشاوة عن أعين الناس .. عندما ولد بوذا ظهر ضوء لامع في السماء و حلت عقدة الاخرس و سمعت اذان الصم ونطق الابكم و استقام الاعرج علي ساقيه و انحنت الالهه من علياء سمائها لتمد له يد المعونه و اقبل الملوك من اقاصي الارض يرحبون بمقدمه .. وعندما وضعته امه خطا بضع خطوات و صاح قائلا (( انا سيد هذا الكون وهذه الحياة هي اخر حياة لي )) ملائكه السماء اقامت حفلا شهدة كاهن كبير من صومعته فوق جبال الهيمالايا فنزل متتبعا النور حتي وصل الي المولود فقال لوالده ((ان هذا الولد لم تجيء بمثله امرأة من قبل و لن تجيء بمثله امرأة بعد ))
مهاويرا مؤسس الجينيه حلمت امه ايضا ان فيلا ضخما عظيما نورانيا ناصع البياض كأنه سحابه فضيه دخل بها وان ثورا ابيض ينشر نورا رائعا جاءها في الحلم و اخبرها انها ستلد ولدا سيقدر له ان يكون مبشرا دينيا عظيما ينقذ العالم كله ورأت عرشين من الماس و الياقوت دليلا علي ان ولدها يحكم العوالم الثلاثه .. العرافون فسروا احلام الام بانها ستلد مولودا ((سيكون فاتحا روحيا و امبراطورا للشريعه الحقه )).
اما زرادشت كما ورد في( الابستا) كتابهم المقدس فقد تمت ولادته بمعجزه الهيه حيث حل ملاك من السماء في النبات المسمي (صوما ) و انتقل مع عصير النبات الي كائن شفاف ووصل في نفس الوقت شعاع من السماء في عذراء من اصل نبيل فتزوج منها الكاهن ( فاتحد الملاك المحبوس بالشعاع الالهي في جسم العذراء فتكون زرادشت .. بعد خمسة اشهر من الحمل رأت الام في الحلم سحابة سوداء انتزعت الطفل من رحمها بقوة و حاولت القضاء عليه عندما صرخت الام هبط شعاع نور من السماء مزق السحابه و اعاد الطفل لبطن امه و قال لها هذا الطفل عندما يكبر سيصبح نبي اهورامزدا .
لما ولد زرادشت احاط بالدار نور مقدس وهاج و هبط من السماء نجم عظيم و دنا من الارض و اعلن النبأ السار و ظهر في عرض الافق في السماء كوكب عظيم ملأ ضياؤة الارض .
زرادشت ضحك بصوت عالي اهتزت له اركان المنزل و هربت الارواح الشريرة الي عالمها السفلي بعد ان ايقنت ان ما انذرت به قد تحقق و ان مولد هذا الطفل يؤذن بزوالها..باهريمان الشرير حاول القضاء علي المولود الجديد فعندما اخبر المنجمون الملك لهرساب و كان من اتباع اله الشر ان نبيا سيظهر ويقضي علي دينه و عرف ان طفل ضحك بعد ميلادة ذهب لقتله ولكن اخذته رعشه خوف و لم يذبحه بخنجره و تركه.
الملك استيانس (جد كورش لامه )قرر الا يزوج ابنته من احد الامراء الماويين لحلم راه.. لقد راى ماء يخرج من ابنته و يغمر عاصمته و جميع اسيا .. الكهنه المجوس فسروا ذلك بان ولدا لابنته سيأخذ منه العرش فزوجها رجل من اسره شريفه في فارس اسمه قمبيز ثم راى حلم اخر بان كرمه نمت تحت ابنته و ظللت جميع اسيا .. فقرر قتل الطفل ووضع علي الام حراسه مشددة ولكن الشخص المكلف بقتل المولود اخذته رعشه و رهبه عندما راى المولود فقرر الا يقتله و اودعه احد الرعاه (( وفتحت له المشيئه الازليه ابواب السماء الفطريه و اخذة فضاء الجبال و الصحارى يربيه في حجره حتي اتت الساعه التي ظهرت فيها مواهبه العظيمه )).. انها نفس ولادة جلجامش الاشورى البابلي و اوديب الاغريقي
العراف نفرهو من الاسره الثانيه عشر و كانت الفوضي تعم البلاد و لكل مقاطعه نظامها الخاص لاكثر من قرنين قال (( سياتي ملك من الجنوب اسمه اميني وهو ابن امرأة نوبيه الاصل و قد ولد في الوجه القبلي و سيستلم التاج الابيض فيوحد البلاد و ينشد السلام في الارض (بمعني مصر ) فيحبه اهلها و سيفرح اهل زمانه وسيجعل ابن الانسان يبقي ابد الابدين اما الذين كانوا قد تآمروا علي الشر و دبروا الفتنه فقد اخرسوا افواههم خوفا و الاسيويون سيقتلون بسيفه و اللوبيون سيحرقون بلهيبه و الثوار سيستسلمون الي نصائحه و العصاة الي بطشه و سيخضع المتمردون للصل الذى في جبينه )) سليم حسن مصر القديمه
اى عصر هذا كان يقصد نفرهو هل هو حقا الاسره 12.. ام لازال الحلم باقيا بين المصريين .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش و الواغش وإهدار كفاح قرنين
- دليل الشخص الذكي نحو تعليم ذكي
- الخواجات علي ارض المحروسة(يا أهلا بالخواجات )
- أما قبل وأما بعد ..الفاشيست يتحكمون في مصر
- تأملات مسن يعيش في القرن الحادى و العشرين
- السلفيون فصل كوميدي ام تراجيديا ماساوية
- تحرير العقل في زمن الاصولية
- يا أبناء الانسان إجعلوا أخوانكم يبصرون .
- من زرع قومية عربية حصدها داعشية .
- الحج وخلط الاوراق في مفاهيم الاستقامة
- تأملات شرقية في مسألة الديموقراطية .
- قذف الاحجار في البحيرة الراكدة
- التدين نشاط بشرى و العلم نشاط بشرى
- عذابات عقل من عالم مهزوم
- وكأننا أسراب جراد أو نمل نكررأخطاء الاجداد
- هي الحداية بتسقط كتاكيت ..عجبي !
- بعد قرن من الكفاح نعود لجهاد النكاح .
- زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا
- موجة التسونامي الثالثة ..فوضي وتخبط التوجهات .
- من عاطف صدقي لابراهيم محلب يا قلبي لا تحزن


المزيد.....




- اصطدم بعضهم بالسقف وارتمى آخرون في الممر.. شاهد ما حدث لأطفا ...
- أخفينها تحت ملابسهن.. كاميرا مراقبة ترصد نساء يسرقن متجرا بط ...
- عجل داخل متجر أسلحة في أمريكا.. شاهد رد فعل الزبائن
- الرئيس الإيراني لم يتطرق للضربة الإسرائيلية بخطاب الجمعة
- وزير خارجية بريدنيستروفيه: نحتاج إلى الدعم أكثر من أي وقت مض ...
- مخاوف على حياة 800 ألف سوداني.. تحذيرات من ظهور جبهة جديدة ب ...
- -الرهان على مستقبل جديد للشرق الأوسط بدون نتنياهو- – الغاردي ...
- العراق... ضحايا في قصف على قاعدة للجيش والحشد الشعبي
- جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.. وا ...
- كوريا الجنوبية.. بيانات إحصائية تكشف ارتفاع نسبة الأسر المكو ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد حسين يونس - في إنتظار ((اميني )) القادم من الجنوب .