أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - واقع جديد: مغامرات نتنياهو لا تمر بدون ثمن














المزيد.....

واقع جديد: مغامرات نتنياهو لا تمر بدون ثمن


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مغامرة نتنياهو الانتخابية كلفت إسرائيل ثمنا أكبر كثيرا من مجرد فقد جنديان وجرح سبة آخرين وإدخال إسرائيل بحالة طوارئ غير عادية خاصة في الشمال على الحدود السورية واللبنانية، في البداية خوفا من رد فعل حزب الله على المغامرة الانتخابية، ثم الضربة العسكرية المحدودة والمرسومة بدقة، التي جاءت مفاجئة لإسرائيل. الثمن الأكبر هو فقدان إسرائيل لأحد أهم الأسس الأمنية التي تبني سياستها كلها على أساسها، بان اللعب – المغامرة العسكرية- ليست دائما مضمونة ويتعلق الأمر ضد من ترتكب!!
الناحية الثانية العامة جدا بنظري، هي الناحية السياسية التي نفهم بها أكثر من النواحي العسكرية والأمنية.
المستهجن ان جميع الأحزاب الصهيونية، وخاصة حزب العمل (أو كما يسمي نفسه في هذه الانتخابات "المعسكر الصهيوني") اثبت انه حزبا وقيادة وقعوا في فخ تبرير المغامرة التي ارتكبها نتنياهو بقتل قيادات من حزب الله وإيران. لم يوجهوا نقدا لمغامرته التي جرت إسرائيل لفشل عسكري وأكاد أقول على مستوى استراتيجي.
أي بديل يطرحونه سياسيا حين يتجاهلون العنصر الأساسي الذي زج دولتهم وأمنهم بامتحان خرجوا منه فاشلين وخاسرين بكل المستويات؟ كيف يمكن ان يقف السيد يتسحاق هرتسوغ زعيم المعارضة ( المعسكر الصهيوني) داعما تصرفات نتنيباهو الأمنية متجاهلا كل التطورات التي قادت إلى دفع حزب الله ان يختار توجيه ضربته بالطريقة التي جرت بها، وان تقف إسرائيل لأول مرة مترددة وبفهم كامل ان المواجهة مع حزب الله تتجاوز بأميال عسكرية كثيرة، المواجهة مع حماس مثلا.. أو حتى مع النظام والسوري.
أي أمن وفر نتنياهو بمغامرته الانتخابية ضد حزب الله، التي لم تعترف فيها إسرائيل رسميا حتى اليوم، ولكن اعترافها أو عدمه هي "طبخة إسرائيلية فاسدة"؟
لماذا لا ينتقد هيرتسوغ بجرأة مغامرة نتنياهو بكونها الدافع وراء رد الفعل المتوقع لحزب الله؟ كيف يمكن الثقة انه البديل للسياسات المغامرة لنتنياهو؟
أي بديل إذن امني وسياسي يقترح هيرتسوغ على الناخب الإسرائيلي؟
ما هذا الجبن الذي يميز سياسيو إسرائيل حين يلامسوا الجانب الأمني فيصبحوا جميعهم نمورا شرسة حتى لو كانوا الجانب المعتدي كما هي الحال دائما، وتكاد تختفي الأصوات العقلانية بتسونامي الجنرالات المتقاعدين وتحليلاتهم الصبيانية على الأغلب.؟
ان من يتوهم ان التغيير هو فقط بالثرثرة حول قضايا غير مصيرية، وعدم انتقاد السياسات الأمنية الحمقاء التي يمارسها "الحاكم الدوري" في إسرائيل هي إحدى مشاكل هذا المجتمع المبني على العنف والكراهية للآخر، ان كان مواطنا في الدولة أو مواطنا خارج حدودها. كلهم أعداء، كلهم معتدين، كلهم إيرانيون وكلهم عرب!!
من المهم القول انه كل مواطن في إسرائيل يتجاهل ان عملية حزب الله هي رد متوقع على العملية الاستعراضية الانتخابية لبيبي نتنياهو ضد حزب الله، يخدم قصدا أو بلا قصد سياسة المغامرات العسكرية الإسرائيلية، وان يتساءلوا هل كان من الضروري قتل قيادات من حزب الله وجنرال إيراني، مقابل حياة جنديان وسبعة جرحى (وبالصدفة فقط لم يكن العدد أكبر كثيرا) والتسبب بتوتر امني شل شمال إسرائيل وانزل ضربة على سياحته الموسمية، ودفع إلى استنفار عسكري واسع ما زال قائما منذ العملية التظاهرية ضد حزب الله؟
بعض الأوساط تدعي انه لا يمكن الربط بين عملية تصفية قيادات من حزب الله والانتخابات القريبة في إسرائيل، لكن استمرار هبوط مكانة الليكود، حزب رئيس الحكومة ، وارتفاع المعارضة بقيادة هيرتسوغ – ليفني وتصريحات مرشح سابق لقيادة الأركان (يوآف غالنت، مرشح للكنيست ايضا في قائمة "كولانو" – كلنا) الذي لمح بوضوح إلى وجود علاقة انتخابية، هي علم اسود فوق رأس هذه السلطة المغامرة. علم اسود فوق من يدعي انه بديل لنتنياهو ويقف بصف الدفاع عن المغامرة العسكرية لحكومته.
محللون عسكريون إسرائيليون قالوا بوضوح ان حزب الله خرج منتصرا من المواجهة الأخير، وان إسرائيل دفعت ثمنا امنيا كبير لم تكن ضرورة له.
طبعا نتنياهو يتهم إيران، يتهم السلطة الفلسطينية، يتهم العالم كله الذي لا يصفق لمغامراته، كلهم لا ساميين، كلهم نازيين، كلهم أعداء إسرائيل ، كلهم يشكلون خطرا على إسرائيل، وربما الرئيس اوباما أيضا متآمر معهم ...ما عدا الكونغرس الأمريكي !
هذه هي سياسة نتنياهو بكلمات قليلة!!
هذه السياسية فات موعد تسويقها وبانتظار التطورات المثيرة بعد الانتخابات!!
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة مبسطة: الأبدية (اللانهاية) ما هي؟
- السقوط المتواصل للسياسة العربية في إسرائيل
- عجيبةعربية: قائمة مشتركة
- هل من شخص آخر ..؟!
- يوميات نصراوي: ما تبقى من التاريخ
- ما قل ودل عن مغامرة نتنياهو الأخيرة
- فلسفة مبسطة: قانون نفي النفي
- العرب في اسرائيل: قائمة مشتركة للعشائر العربية؟
- الو جهنم... مكالمة محلية؟!
- الموجات الثلاث، نصف البحر وحبيبتي
- ثقافتنا الغائبة او مثقفنا الغائب؟!
- فلسفة مبسطة: وحدة وصراع الأضداد
- فلسفة مبسطة: الديالكتيك
- فلسفة مبسطة:نظرية المعرفة
- انتخابات: من يقرر مصير الجماهير العربية؟!
- الإختبار ..!
- يوميات نصراوي: حكايتي مع الفلسفة
- حتى ابن الله ...!!
- الحاجز
- يوميات نصراوي: أوراق قديمة لسالم جبران


المزيد.....




- لم يعرفوا أين هم ولماذا يقاتلون.. CNN تحصل على رسائل ومذكرات ...
- من سنغافورة إلى العالم.. كعكة -باندان- الخضراء تحقق شهرة عال ...
- كشمير وسط التوترات.. شاهد ما وثقته CNN من الأراضي المتنازع ع ...
- سوريا.. الاتفاق بين وجهاء الدروز وحكومة الشرع: ما فرص نجاح ا ...
- هكذا علقت الصين على خطة إسرائيل لتوسيع العمليات العسكرية في ...
- أول تعليق من -حماس- على خطة إسرائيل توسيع عملياتها في غزة.. ...
- فرنسا تدين خطة إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة
- حماس: لا جدوى من المفاوضات في -ظل حرب التجويع-، وتقارير عن خ ...
- بوندستاغ ـ ميرتس يفشل في الحصول على الغالبية في الجولة الاول ...
- ويتكوف: إدارة ترامب تعمل على توسيع اتفاقيات إبراهيم


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - واقع جديد: مغامرات نتنياهو لا تمر بدون ثمن