أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - إلى أخي السوري في بلد - الأسد غير الإرهابي -!!!














المزيد.....

إلى أخي السوري في بلد - الأسد غير الإرهابي -!!!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ساعدني ولا تقف متفرجاً ...ساعدني كي أفتح نوافذ النفس ... نوافذ وجعك ووجعي ...أبواب آلامك وحزني على مصراعيها...
ساعدني ولا تقف مكتوفاً ...لاتتكوم على نفسك وتدخل قوقعة خوفك المغرق في عتمته ...والقابع في سكينته الموتية والدهرية.
ساعدني كي نكتب رسائلنا إلى كل جهات الأرض ...كي نرفع صوتنا في محافلها الصماء ، العمياء والمقفلة أبوابها أمام موتنا المتواصل.
ساعدني أيها السوري الميت الحي ..كي لاتكبر مساحة المخيمات، كي لايموت الحلم والأمل في قلوب الأمهات.
ساعدني كي لايموت ابنك وابني مرتين...
ساعدني كي لاتبقى الشظايا في أجساد ونفوس الأبرياء....كي لاينعم القاتل بمزيدٍ من الفتك ، ومزيدٍ من بناء جدران العزل بيني وبينك؟
ساعدني أيها السوري الصامت، أيها السوري المغبون، أيها السوري المهاجر...المرعوب ...الذي يهرب من اسمه وهويته...كي لاتغرق هويتنا ببحور من الدم ، وبمزيد من النسيان.
ساعدني واشحن مافي مقدورك من طاقة ، وابدأ خطوتك الأولى، اكتب سطرك الأول ....ارسمه بين خيمتك وخيمة جارك....لاتترك سنابل القمح دون منجلك ...ولا حقلك دون معولك...فمازالت تربة الوطن قادرة على إنجاب المزيد من السنابل...مازالت تربة الوطن تحتفظ لك بمخزونها من المحبة ومن الغذاء...ومازالت فصول الوطن تعود لأوقاتها دون رتابة ودون انتظار....لأنك بعيد عن شُرفتها الوطنية.
ساعدني أيها البحار المغامر ، المنتظر لأكداس من الجثث المسافرة، من الأيدي المرتجفة برداً وهلعاً...فربما تستظل في جنبات قلبك بعض بقايا من إنسان...أما اكتفيت من قضم اللحوم المحترقة؟ أما اكتفيت من شرب الأنخاب في جماجم الغرقى؟....عد بأشرعتك حيث يتكاثر السمك ، لا حيث تتقاطر أجساد عطشى للحرية والحياة.
ساعدوني يامن تقرأون ، ويامن تحتمون بإنسانية لم تنضب، ويامن تحتفظون بحس بشري لم تقتله سموم الدول الكبرى...
ساعدني أيها الإنسان الذي يشبهني ، ولا تترك المخلوقات القاتلة والإرهابية تتناسل فوق أرضي ، أو فوق أجساد شباب حلم بالحرية فعاجلته ...سياط الظلم والديكتاتورية وأخفته في غياهب الأقبية والزنازين
كي تعلمه دروس الخضوع والعبودية...كي تعيده لحظائر القطيع والرعية.
ساعديني أيتها الأنثى الإنسانية...أيتها المحبة ...التي تعرف درب العذاب وصنوف التعذيب ...التي تدربت فوق تضاريسك ...وتلقنت أصول العبث بحياة البشر...ولم تفلح في سلخك عن قواعد الخُلق وحقوق الإنسان....فوحدك من عرف درب الجلجلة...في حياة شعوب أخرى...فمابالي أراكِ تصمتين إزاء موتي اليومي؟
فأي خطيئة ارتكبها السوري بحق الكون ...كي يدير هذا الكون ظهره ...لمن اعتقد أنه جزء من تركيبته البشرية؟ ...أمازال بعضك يعتقد بأن" بشار الأسد" غير إرهابي؟ ...فأي إرهاب أكبر وأكثر بربرية من زعيم بلد يقتل شعبه بالبراميل ،أو يُفرغ الوطن منهم ويرسلهم إلى أسماك القرش والمخيمات؟ وأي أسد يفتك بشباب وطن يتوق للحرية فيساوي موته ورقة تُسَّلم لذويه بأنه " قضى نحبه " في سجون الأسد ...غير الإرهابي!...
هل يتصور زعماء الكون مايعني أن يقضي فلذة كبدك تحت سياط التعذيب ؟ دون وداع ، دون دفن ، دون جثة...هكذا وهكذا هي طرق الموت السوري ...عند الأسد غير الإرهابي!.
ــ باريس 25/01/2015



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلول موسكوبية
- في مرآة الواقع:
- ثمن الموت السوري في عالم - الأبوة-!
- خريطة جديدة للمنطقة....ربما!
- الإسلام المعتدل!
- - لنا الصدرُ دون العالمين أو القبر-!
- صورة قاتمة للمنطقة واستبداد جديد!
- عدالة عرجاء !
- من المسؤول عن هذا التردي في النقل قبل إعمال العقل؟
- حوار بين الماضي والحاضر كي يكون لنا مستقبل:
- دواهي تحت السواهي والمخفي أعظم:
- ثلاث رماح تفقأ عيون من يغمض عينه على القذا:
- أي عيد للمرأة ، في عالم يغتصب المرأة؟!
- من شروط ...عندما!
- التسوية الشاملة، أم التسوية المُجَزءة؟ أم عقود أخرى من الحرو ...
- بيني وبينك ...بينك وبين الحياة
- ومازلت أتعلم:
- المبالغة!
- توضيح الواضح
- لم يبق للسوري إلا الخيار بين موت وموت:


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - إلى أخي السوري في بلد - الأسد غير الإرهابي -!!!