أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - في مرآة الواقع:














المزيد.....

في مرآة الواقع:


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4643 - 2014 / 11 / 25 - 15:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في المرآة:ــ

أيتها الأيدي الخفية القابعة خلف الكواليس، أو تلك المتصدرة موائد العالم ، الراسمة لخرائطه السياسية والاقتصادية، المهندسة لمآسيه ...نترقب أخباركِ ...ننتظر قراراتك ، لأن آثارها تبدو واضحة على مسار أيامنا، وسطوتها قاتلة لأحلامنا....هانحن نتناقص، نتباعد ...نختلف ونتحارب ...نسرق النوم من عيون أمهاتنا ، نتواطأ مع عدوناً ضد أهلنا....هانحن نسقط في شباكك كطرائد سهلة ...لأن مناعتنا وصلت أدنى من الصفر.
هانحن نتمطى في أسِرةِ الكوابيس والأوهام، نتخبط على أطراف المدن المغلقة في وجوهنا، هاربين من المدن التي أسلمنا قيادتها ...للطغاة والعتاة والزُناة...
هانحن نرتجف برداً، او من شدة الحُمى...محمومون من هول مانعيشه ، مدحورون من هول ما نفعل بأنفسنا، ومازلنا لانفقه الأسباب ولا نقرأ النتائج!...مازال العُشى يعمي أبصارنا، الغيب والتغييب يفتك ببصيرتنا، مازالت بوصلة الطريق بأيدينا....لكنا نقرأ اتجاهها خطأً...نتوه في فجوات أرضنا التي نعرف طوبغرافيتها وتكوينها!، ونسقط في الخديعة ...نستمر في تيهنا ..نمخر عباب الهروب مستسلمين لنواقيس غدٍ ضبابي...
منذ عشرات السنين ونحن نغوص في هزائمنا، ننتقل من عارِ إلى عار، ثيابنا ضيقة تتمزق عند أبسط التجارب...مع سطوة الحدث وضآلة المردود...ها نقف عُراةً ..عراة بعارنا ، ومع هذا لانرى عُرينا ولا فقرنا لرداء خارجي ، أو لحكمة تَصُد عنا هَوامنا وتكبح تراكم فضائحنا...نهرب ونستمر في الهروب ..لكنا نحرص على التناسل، والسكاكين في أيدينا ...جاهزةٌ للإجهاز على ماتبقى فينا من أرواح، لانترك لأولادنا سوى الخراب والرمال، وعظاة تودي بهم إلى جحيم أكثر حريقاً ووحلاً من جحيم آبائهم، نرسلهم ليمارسوا طقوس الأنخاب على أبواب الماضي الحالم بأعراس الأرواح المدحورة عبر التاريخ، والعمامات المحشوة بأخطاء لاتحمل سوى صرخات الذرائع الهشة لتقتنص براءتهم، ونحن نسهو ونغط في غفلة الايمان الزائف!.
هانحن ياتاريخ هنا...وهناك في أي زاوية من زوايا الأرض تسمح لنا بالعبور بالنفاذ من جحيم الأخوة الأعداء إلى جنة العدو المتآخي معنا في الإنسانية...نهرب من وحوش إنساننا إلى وحشة غربة وتيهٍ لانعرف لها مآلاً أو نهاية.
هانحن نجتمع، نفترق ..مع أحقادنا ...ننصب الشراك ثم نصلي ، فلا تغسل الصلاة حزننا ولا تمحو كآبتنا، ولا ينفع معها خشوع أو تضرع...لأن أعماقنا تتهدج بالمكنون الكثيف الخافت تارة والمشتعل أخرى...ينطلق في فوضى التضارب الذهني والتشتت المبني على ضياعِ مزمن...بين التزاحم العاطفي والخراب التربوي ...يكمن بعض هوامنا..لأن العقل مؤجل ، مُستَبعدٌ ، مجمدٌ لايُحتفى بانفعالاته، ولا تُستشار شهقاته وتساؤلاته...
فإلى متى ياعقلي وقلبي ستبقيان قادرَين على التوازن... مستعدان للاستيعاب؟! ...إلى متى سأظل أكنز وأخفي وأحمي وأؤازر...مع أني مجرد شظايا قابلة للانفجار ، كبركان تخرج حممه وغباره رويداً رويدا...وماتلبث أن تتمدد وتنصهر أو تقترب من الانهيار؟!.
ــ باريس 25/11/2014



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمن الموت السوري في عالم - الأبوة-!
- خريطة جديدة للمنطقة....ربما!
- الإسلام المعتدل!
- - لنا الصدرُ دون العالمين أو القبر-!
- صورة قاتمة للمنطقة واستبداد جديد!
- عدالة عرجاء !
- من المسؤول عن هذا التردي في النقل قبل إعمال العقل؟
- حوار بين الماضي والحاضر كي يكون لنا مستقبل:
- دواهي تحت السواهي والمخفي أعظم:
- ثلاث رماح تفقأ عيون من يغمض عينه على القذا:
- أي عيد للمرأة ، في عالم يغتصب المرأة؟!
- من شروط ...عندما!
- التسوية الشاملة، أم التسوية المُجَزءة؟ أم عقود أخرى من الحرو ...
- بيني وبينك ...بينك وبين الحياة
- ومازلت أتعلم:
- المبالغة!
- توضيح الواضح
- لم يبق للسوري إلا الخيار بين موت وموت:
- كن كما أنت لا كما يريدون
- في الزمن المنفلت من المعايير والأخلاق؟


المزيد.....




- هل ستقصف إيران مجددًا؟ شاهد كيف رد ترامب على سؤال صحفية بشأن ...
- -مستعدون لجولة مفاوضات جديدة مع كييف-.. بوتين: زيادة إنفاق ا ...
- وسط مشاعر الخوف والحزن.. مطالبات بالكشف عن مصير نساء علويات ...
- إيران تدافع عن -حقها المشروع- في الرد على الضربات وتصف نواي ...
- المخدرات في أكياس الطحين.. الرصاص يسبق الخبز في قطاع غزة
- المحكمة العليا الأمريكية تقيد صلاحيات القضاء الفيدرالي في ان ...
- نتنياهو يفقد الزخم وإنجازات الحرب لا تسعفه
- عشرات الآلاف في مظاهرات عدة باليمن وموريتانيا والمغرب نصرة ل ...
- اتفاق سلام ينهي صراع 30 عاما بين رواندا والكونغو الديمقراطية ...
- الأوروبيون بين المطاوعة داخل حلف الناتو والبحث عن بدائل خارج ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - في مرآة الواقع: