أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس محمود - حدثان... وتعليق!














المزيد.....

حدثان... وتعليق!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 18 - 23:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حدث اول:
في حادث اجرامي بشع اخر يكشف ماهية القوانين الرجعية الإسلامية، تم انزال جريمة ما يسمى بـ"القصاص" بحق امراة في السعودية وسط الحشود المتجمعة في احد الساحات العامة في المملكة، لم تشفع لها صراختها عدة مرات بانها لم تقتل!، فعاجلها السياف بضربتين ليطيح براسها! انتشر تسجيل هذا في المواقع الاجتماعية. لهنا والقصة "عادية" في نظر السلطات السعودية. ولكنها، وتجاه امر "غير عادي"، قامت السلطات بالقاء القبض على من صور هذا الفيلم ووضعه على صفحات التواصل الاجتماعي، وقد تبين انه من احد رجالات الامن، وتم احالته للمحاكم لـغرض "اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه"!
ولكن سؤال يطرح نفسه هنا: الحدث جرى بدون استحياء من قبل القوانين القبائلية-الإسلامية المتخلفة، وامام الملأ، امام انظار الناس، وفي ساحة عامة، لماذا يقدم هذا الشخص الى المحاكمة لاتخاذ "الإجراءات النظامية بحقه" وهو امر علني! ماسر هذا التناقض وكيف يمكن تفسيره؟! للامر حكمة ما. انها ببساطة هو ان هذه السلطات تتعامل وفق صعيدين مختلفين بالموضوع. لماذا تجري هذا الحكم علنيا في الوقت الذي بوسعها ان تقوم به بصورة مغلقة وداخلية وفي الغرف المظلمة، لسبب بسيط انه تبعث رسالة صريحة وواضحة لارعاب الناس، لارعاب وتخويف المجتمع، لبث الرعب مقدما لكل من تسول له نفسه التطاول على هذه السلطة. وان حياة انسان ما ماهي الا معبر لتثبيت جبروت هذه السلطة ومهابتها، وبالتالي تحذير الاخرين من مغبة مد الايادي عليها. أي رسالة داخلية بامس الحاجة لها.
ولكن طالما ان هذا هو ماتنشده، لماذا تعتقل من صوّر هذه الجريمة البشعة ووضعها في بيوت البشرية قاطبة من نيوزلندا والصين الى أمريكا وكندا والبرازيل مرورا باوربا؟! ببساطة كي تتفادى الضغوطات الاجتماعية والسياسية العالمية التي تتعرض لها سلطتها وحملات الأدانة والاستنكار على صعيد اجتماعي عالمي عريض وواسع بوجه ممارساتها التي لاصلة لها باي عالم متحضر. انها تخاف ان ترى البشرية بام عينها ماهية "حكومة الإسلام المعتدل". اسلام الرجم لاقامة العلاقات الإنسانية الطبيعية والبديهية، اسلام قطع ايادي من دفعه العوز لمد اليد على مايساعده على سد رمق اطفاله، اسلام التابوات والمحرمات وعصور ماقبل التاريخ، ماقبل المدنية. ان هذه السلطة، ولشدة جبنها وخوائها، عاجزة عن الدفاع عن اعمالها وممارساتها هذه.
أي رسالتين احدهما ابشع من الأخرى. احداهما لارعاب "اهل البيت" والأخرى لستر فضحائها التي تزكم الانوف. بيد ان "مصيادة" هذه السلطة لاتنفع لضرب عصفورين بحجر. انه القرن الحادي والعشرين.
حدث ثاني:
في الوقت الذي كان "الإسلام المتشدد" يقوم بحمام دم في باريس بحق العاملين في جريدة "تشارلي ايبيدو"، كانت سياط "الإسلام المعتدل" تنزل على ظهر المدون السعودي "رائف بدوي"، احد مؤسسي موقع "الليبراليون السعوديون" عام 2012، بالجلد العلني في ساحة عامة بالف جلده والسجن 10 سنوات وذلك لـ"جرائم تتعلق بالانترنيت وبالاساءة للاسلام". قامت بجلده 50 جلدة (فقط 50 من الف!)، منعهم جسده من استكمال ذلك، وهم ينتظروا شفائه لكي يستكملوا جلده!!!
وامام سخط عالمي كبير ومناشدات، وتجمعات، واحتجاجات في ارجاء العالم المختلفة، قرر مكتب "خادم الحرمين الشريفين"، باحالة قضيته الى المحكمة العليا بهدف "إعادة النظر بمحاكمته"! مالذي انهض الملك عبد الله من "سكرات الموت" ليتدخل؟! ليس لقرار "خادم الحرمين الشريفين" هذا أي صلة بكونه "منصف" او "الملجأ الأخير للمظلومين"، ولا بان في هذا البلد "هناك حارس امين على أبنائه" وغيرها من ترهات بالية. ان هذه أكاذيب للاستهلاك العام.
ان خطوة الملك هذه هي ضرورة للحفاظ على ماء وجه مملكة لاوجه لها من الأساس. لقد وضعت هذه الضغوطات المملكة في وضع لاتحسد عليه، غدت منبوذة اكثر واكثر في انظار العالم، بدرجة لايستطيع اقرب اقرب حلفائها من ان لايعبر عن امتعاضه وغضبه من هذه الممارسات. انها خطوة للحفاظ على اركان سلطته البالية، للحفاظ على ماء وجه الإسلام، ولي نعمته ومصدر أساسي لخيراته وثرواته وحكمه وادامة سلطته.
ان بين هذا الامر حقيقة، فهي حقيقة ان "الإسلام" والقوانين هي ليست من تسير سلطتها. ان توازن القوى في الصراع هو الذي يسير هذه القوانين. انها على استعداد لوضع "الإسلام" وقوانينه وقصاصه ورجمه وقطع الايادي جانباً فيما لو فرضت البشرية (بقواها المحلية، داخل البلد، وبقواها العالمية الداعية للتمدن والحرية) ارادتها. ان الإسلام عزيز عليها بقدر كونه أداة وعتلة في حفاظه على حكمها، والا..... ليس له ادنى قيمة عندها.
يقولون ان العالم قد غدا قرية صغيرة، وان التبديات العملية لذلك لايقتصر على نقل الرساميل والأموال، انتقال الايدي العاملة والتكنولوجيا وغيرها، انها تعني أيضا، ان تسير البشرية صوب قوانين اكثر وحدة، وحدة إنسانية شمولية عابرة للحدود. لايمكن لمملكة الاستهتار بادنى حقوق الانسان ان تستمر في غيها هذا. انها على قول الكاتبة والمدونة السعودية "حكومة عفا عليها الزمن". كيف لا وهي التي أرسلت بالأمس ناشطتين "لجين الهذلول" و"ميساء العمودي" باحالتهم الى محكمة مكافحة الإرهاب بسبب "قيادة سيارة"!!!. قيادة السيارة من قبل الفتيات إرهاب وفق منطق هذه السلطة؟! بيد ان قتل اكثر من الفين انسان بريء، وبدم بارد، في احد قرى نيجريا على ايادي مليشيا "الإسلام المتشدد" "بوكو حرام" التي اسسها ودعمها "الإسلام المعتدل" لـ"خادم الحرمين" هو ليس بارهاب؟!!
"عفا عليها الزمن" كلمة قليلة جدا جدا بحق "عصابة بئر النفط هذا"، كلمة مهذبة لا تعكس ابدا حنق البشرية وسخطها وغضبها من هذه السلطة القرووسطية. عبارة لا تكفي، ينبغي على البشرية المتمدنة والداعية للحرية والمساواة، وما ان تقتدر، تقديم هذه السلطة للمحاكمة لجرائمها بحق البشرية جمعاء، بوصفها مرتع أساسي للرجعية ولمعاداة الانسان ولتقدمه. بوصفها رقعة هجينة ونشاز في جسد الإنسانية الساعية للحرية والرفاه والتقدم.



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسلام السياسي، الفكر والعقيدة.. معاديين للمرأة
- -إقليم البصرة- .. الجرح هنا والاصبع هناك!
- يد الإرهاب تطول أطفال بيشاور....!
- شكرا لكم عدالتكم هذه!
- الشهرستاني، هل انت على قدر تصريحك؟!
- كلمة حول اطلاق سراح مبارك وازلامه!
- مالذي ينبغي ان -تنظف- المجتمع منه؟!
- قيح! (كلمة حول تفاهات موقع -المسلة-!)
- تناول مقلوب ذا مخاطر!
- لاتتركوا طالبات العراق وحدهن!
- درس طليعي لعمال بليجكا!
- خطاب بايدن.... اخلاء صبياني للكاهل!
- اتبغي أمريكا فعلا محاربة داعش ام .....؟!
- امتياز الصدفة!
- من حلبجة الى سنجار.... ولوحة ينبغي ان تكتمل!
- جريمة -آداب-... ام مجتمع -لا آداب له-!
- -الجهاد ضد داعش- والانسياق وراء الوهم!
- هرطقة، قرع طبول الحرب!
- -المرجعية- وانفضاح كذبه!
- امنيات واوهام!


المزيد.....




- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس محمود - حدثان... وتعليق!