أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تركيا تقدر على منع الكورد و ليس داعش ؟!














المزيد.....

تركيا تقدر على منع الكورد و ليس داعش ؟!


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4693 - 2015 / 1 / 16 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو بان دولته غير قادرة على منع المقاتلين الدواعش من دخول سوريا عن طريق بلاده لانه اصبحت مشلكة و تديرها المافيا و تدخلي العملية امور خرجت من تحت ايديهم، والغريب في الامر انه انتقد موقف دول الاتحاد الاوربي لعدم مساعدتهم في هذا الامر. فلنقتنع انفسنا جدلا فيما دعاه جاوش و تركيا مشهورة بسيطرة المافيا و دورها في ما يجري في تلك البلاد و نقل المقاتلين اصبحت تجارة رابحة هناك،و لكنيمكننا ان نسال التنسيق مع من في فتح البوابات الثلاث الحدودية مع سوريا و هي تدعي انها ليست لها علاقات مع داعش و لا مع الكورد في كوردستان الغربية. اليس من حقنا ان نسال لماذا تتمكن تركيا من منع العصفورة التي تريد ان تطير من ان تنتقل من اجوائها و تذهب الى كوباني بينما تنتقل حتى المئات من السيارات ذات الدفع الرباعي الفارهة خلال المنافذ المشرعة، اليس هي البلد ذاتها و السلطة و الحكومة نفسها و الموجود المافيا ذاتها . انه سؤال منطقي لدحض ما يدعيه جاوش اوغلو، و يقول المتابعون بانهم لن يصدقوا ذلك مادام السيطرة الكاملة على منع الكورد من المدن الحدودية الى كوباني لازالت سائرة المفعول بينما تنتقل الدواعش بحرية تامة و امام انظار العالم الى سوريا على طول حدودها .
هذه هي لعبة تركيا الواضحة مع الاتحاد الاوربي و المنطقة، مهما تملصت عن الاجابة عن الاسئلة لتي توجه اليها و تريد تغطية ما تشترك فيه من اللعب الاستخبارية السياسية القذرة الا انها مكشوفة للجميع .
المعادلة التي تتبعها تركيا سهلة البيان و انها تريد ان تستفيد من الوضع الجاري من خلال ما تفعله حليفاتها من الغرب او من مخابراتهم العاملة في المنطقة و تريد ان تلعب بالكرة ذاتها و بالنظام المتبع ذاته، اصبحت الساحة بيد المخابرات و افعالها السرية و العلنية بكاملها، و لم يدع اي طرف ان تمر هذه المرحلة و ما يجري فيها دون ان يحصل على ما يهمه و لمستقبله . كل م تريده تركيا ان لا تقع المعادلة السياسية الجارية على نتائج تكون لصالح الكورد في اي جزء من كوردستان من جهة، و ان تبقى وضعها و ان تزيد من ثقلها و توازيه مع ايران او تزيد منه في المنطقة من جهة ثانية . و هذا لا يعني ان ايران او الدول الغربية لم تلعب اللعبة ذاتها، بل كل منهم على السحة ذاتها .
ان ما يهم الانسانية في هذه المرحلة هو الشعوب المبتلية في هذه المنطقة و هي الحائرة من الامر و من يلعب بهم هو المجموعة من المصالح للدول التي تريد ان تنظم المنطقة على ضمان مصالحها فقط، بعيدا عن اي مفهوم او قيمة انسانية، و في المقابل هذه اللعب المخابراتية الخطرة التي اصبحت الاداة الوحيدة في سياسات هذه الدول تسبب في سفك الدماء و ان تذهب جراءها ضحايا من الابرياء من المنطقة، و كل الفعاليات و العمليات تكون على حسابهم فقط . و عليه يمكن ان نقول بان الاطراف جميعا؛ تركيا و الاتحاد الاوربي و امريكا قبل الجيمع هم من يجب ان يلامون على ما يلعبونه و هم من جعلوا المنطقة ساحة صراع عالمية و ماكنة للعمليات و منطفة للخبائث التي تجمعت في بلدانهم و يريدون اعادة تاهيلهم هنا مهما افرزت تداعيات عملياتهم المخابراتية السرية .
لذا لا يمكننا ان ننتظر تحولا كبيرا في سياسات البلدان في المنطقة طالما بقت الدواعي تفرض ذلك، و تركيا هي العمال المساعد في استدامة تلك الحال بما تسير عليه من السياسة الداخلية كانت و تعاملها مع القضايا الحساسة او الخارجية مع منافسها ايران التي هي و مصالحها في المنطقة الاكثر تاثيرا فيما يجري و لها اليد الطولى فيه .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اردوغان و من يشجعه على احلامه
- ماذا اصاب العالم في هذه المرحلة ؟
- لماذا الاهمال في قيادة محاور البيشمركة مع داعش
- الوضع الداخلي الايراني الى اين ؟
- البرلمان العراقي و لجان التحقيق
- اهل القلم الموالي للسلطة اشد من أهل السيف
- المجتمع الدولي يغض الطرف عن السبايا الايزيديات
- ليس حبا او كرها بامريكا
- لحد الان لم يعثروا على قتلة ساكينة جانسز في باريس !
- لازال العراق مبتلى برجال العهد المباد
- ان تقوم بمهام ليس من اختصاصك !!
- هل فرضت ايران منطقة عازلة في الاراضي العراقية الحدودية ؟
- التناقض البنيوي للمجتمع العراقي الى اين ؟
- هل يمكن انتاج الفاشية من اتباع مجريات التاريخ الاسلامي ؟
- من يتمكن من هزيمة الارهاب في منطقتنا، و كيف ؟
- هل تتحقق المواطنة الحقيقية في العراق ؟
- منظمات المجتمع المدني و دورهم في العراق
- يمكن الاستفادة من انخفاض سعر النفط في العراق ؟
- الشجاعة لا تكفي لوحدها
- توزيع الاستعمار للكعكة وفق الحصص


المزيد.....




- استمعوا الى تسجيل سري بين ترامب ومايكل كوهين عرض في المحكمة ...
- ضجة تصريح اتحاد القبائل -فصيل بالقوات المسلحة-.. مصطفى بكري ...
- من اليوم.. دخول المقيمين في السعودية إلى -العاصمة المقدسة- ب ...
- مصر.. مصير هاتك عرض الرضيعة السودانية قبل أن يقتلها وما عقوب ...
- قصف إسرائيلي على دير البلح يودي بحياة 5 أشخاص
- مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين
- ذكرى التوسع شرقا ـ وزن الاتحاد الأوروبي في جيوسياسية العالم ...
- كييف تكشف تعداد القوات الأوكرانية المتبقية على الجبهة
- تقرير إسرائيلي: قطر تتوقع طلبا أمريكيا بطرد قادة -حماس- وهي ...
- مصدر عسكري: القوات الروسية قصفت مستودعا للطائرات الأوكرانية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تركيا تقدر على منع الكورد و ليس داعش ؟!