أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد علي - من يتمكن من هزيمة الارهاب في منطقتنا، و كيف ؟














المزيد.....

من يتمكن من هزيمة الارهاب في منطقتنا، و كيف ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 22:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


باختصار شديد، و على الرغم من ان هذا الموضوع يحتاج لبحوث و دراسات علمية دقيقة، الا اننا و بتلخيص ممكن الى حد، و ارتجالية في الطرح يمكننا ان نشير الى ما يتعلق بالتشدد و التطرف و الارهاب بشكل عام و كيف يمكن التعامل معه .
ان تاكدنا جميعا من و ما وراءه، و حددنا الداعم ماديا و معنويا، و شخصنا الخلفية الحقيقية لبناءه و تطوره و اكتساحه بشكل مثير المساحات الواسعة ارضا و عقلا، يمكن ان نحدد العلاج و الخروج بنتيجة سريعة بطرف ملائمة و بعقلية عصرية .
المعلوم ان الارهاب ليس فكرا و فلسفة و ايديولوجيا و عقيدة فحسب بل الاعقد ما فيه هو السياسة و التداخل المصالح التي توصله الى قمته، و استغلاله لامور و اهداف سياسية استراتجية على حساب المتضررين منه من كافة الجوانب .
تاريخ المنطقة و الموجود فكرا و فلسفة و ما بسط نفسه فيها و احتل المكانة الكبيرة في حياة الناس، يحمل العقيدة و الفكر اللازم للتوجهات المتطرفة و وجدت له الارضية التي يمكن تطبيقها بسهولة تامة جدا، اضافة الى التسهيلات السياسية المتعددة هنا و هناك لتمددها .
طالما كانت المصالح هي الحاكمة لتحركات الجهات العالمية و الاقليمية و الداخلية في بلداننا، تبقى احتمالات النجاح في التاثير على نسبة الارهاب مفتوحة و لا يمكن حصرها في النجاح و الفشل فقط في التعامل معه .
رغم التغييرات التي حصلت في مسار حياة الناس الا ان النسبة الكبيرة منهم لازالت محافظة و ملتزمة بنمط محصور و خاضع لافكار ميتافيزيقية تحكم حياته و ترغم البعض الى الخيال و الدفاع عن عقائد تودي به في النهاية الى مكان لم يعلم او بعلمه و يخضع لسذاجته في الوصول الى التطرف و الارهاب .
لو تركنا العوامل و المصالح العالمية جانبا، و لم ندخل طويلا في تاريخ الارهاب و التطرف، و بحثنا ما نعيش فيه من الغلو و التشدد في الالتزام بالدين و تعاليمه و مدارسه و مذاهبه . نجد نفسنا امام خليط من المؤثرات الانية على ارضية نشر الارهاب و التطرف و تختلف من مرحلة لاخرى وفق المتغيرات السياسية من جهة و تحرك توجهات المصالح و ما تحتاجه اطراف العملية من جهة اخرى . ان التطرف الذي ساد هنا ليس احتجاجا على السائد الموجود فقط و انما محاولة لمسح الموجود و احلال البديل المتطرف مكان المسيطر و تغييره جذريا، كما فعل داعش و اعلن دولته و ما اعلنه من طموحه في اكتساح العالم بفكره و عقيدته معتمدا على عقليته و ما يؤمن به استنادا على القمع و الرعب و الفزع و القتل و التشريد و باسوا و افضع الطرق المتاحة امامه .
لم يات التطرف او ما نحن بصدده الموجود كنوع شاذ منه و يتمثل بداعش، من الفراغ، و لم يضع هو منهجا من صنعه او خلقه، و لم ينفذ ما لا يؤمن به، و هو ملتزم بنصوص و تاريخ و سلوك لم يسجل داعش اسبقية به على المسلمين بل جل ما يفعله استقدمه من التاريخ و النصوص القرانية و تفسير العلماء و المفسرين المسلمين، اي من الدين الاسلامي نفسه، و ليس لوحده بل الكثيرون خارج تنظيم داعش ايضا يؤمنون بانه ينفذ ما امره الله و القران والسنة النبوية و الخلفاء و الائمة والصحابة، و مورس اشد مما يمارسه داعش الان اثناء الفتوحات الاسلامية و ما قبلها . اي لم يبدع داعش و لم يُخرج شيئا من جعبته .
و ان آمنا بما سبق يمكن ان ننطلق منه في عملية علاجه بالسبل المطلوبة، و ان آمنا ايضا بان العنف و التطرف لا يمكن علاجه بالوسيلة ذاتها، فهذا يحتاج الى تمعن و التحليل و الوقت اللازم للاعداد في كيفية الولوج في الحلول المناسبة لقطع دابر التطرف اينما كان و خاصة في هذه المنطقة .
يمكن بيان اهم الاسباب لبروز التطرف لتعين السلوك و العلاج اللازم في؛ عدم ارساء الديموقراطية و العدالة الاجتماعية و المساواة و الدكتاتورية الموجودة و التفرد و حكم الحزب و الحلقة والشخص المعين بمزاجيات تقع ضد مصالح و معيشة المجتمع فردا فردا. سيطرة التخلف والفقرو الجهل بشكل كامل و نسبي في المناطق التي انتشر فيها التطرف وا لارهاب ، توظيف الواقع و التطرف البارز في هذه المنطقة من قبل المصلحيين من الدول و الجهات العالمية، من اجل اهداف و استراتيجيات كبيرة و على حساب الشعب المظلوم في الشرق الاوسط . هذه العوامل اضافة الى وجود الارضية و البنى الفوقية لسهولة انتشاره، يمكن الارهاب في احتلال المنطقة اكثر بشكل كاسح لو لم يلق الحل المناسب لتقويضه .
هنا يمكن ان نسال ؛ في هذا الواقع اين يكمن الحل و العلاج لهذا الوباء؟ و نجيب :
اولا: وضع خطط بعيدة المدى و الاستراتيجية التي تتطلب الوقت من حيث التاثير عقليا و فكريا وعقائديا على الجهات ذات الصلة بالامر .
ثانيا : ايجاد البديل المناسب من خلال الحلول السياسية و تعاون المتضررين و توحيد رؤياهم من اجل احلال بدائل وطنية جامعة لما موجود و تغييره جذريا . و الدقة و التمعن في كيفية النفوذ في التاثير على مصلحة الكبار لاجبارهم على الخوض في الحلول المناسبة بما لا تتقاطع مع اهدافهم .
ثالثا : التعاون و المساعدات المطلوبة تقديمها من قبل الجميع للبعض، و من دافع ان الضرر يلحق الجميع اليوم كان ام غدا لو لم يتدخل الجميع في ايجاد العلاج، و يمكن ان يتم هذا بالوسطية في النظرة و عمل السلطات و التخفيف في الصراعات الموجودة، و الا فان الارهاب و التطرف باق و ان استاصل داعش من جذوره في اي وقت كان . اي لو بقت مسببات ظهوره على ما هي عليه دون علاج و عملية قيصرية ناجحة لا يمكن الاطمئنان على هزيمة التطرف و الارهاب بشكل نهائي . و عليه لا يمكن ان نعتقد بامكان طرف دون غيره من انهاء التطرف او الارهاب في المنطقة دون التعاون المشترك من قبل الجميع .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتحقق المواطنة الحقيقية في العراق ؟
- منظمات المجتمع المدني و دورهم في العراق
- يمكن الاستفادة من انخفاض سعر النفط في العراق ؟
- الشجاعة لا تكفي لوحدها
- توزيع الاستعمار للكعكة وفق الحصص
- هل تعقمنا من البعثية في كياننا ؟
- هل تنجح محاولة عرقنة الشعب العراقي ؟
- التمنيات كثيرة و الجميع بانتظار الايام لتحقيقها
- من هو مصدر التهديدات لهيفاء الامين
- رقصت السلطة على الحان الحزب الحاكم
- الكورد يستشهدون بتراثهم
- هل تبقى قيادة العالم كما هي في السنة الجديدة ؟
- ضمانة نجاح المصالحة قبل ازاحة داعش
- نطق الحق فنعتوه بالمرتد
- انه ليس حبا بالبغدادي بل كرها للمالكي
- نجني اليوم ثمرات الانعطافة الفوضوية بعد سقوط الدكتاتورية ؟
- برجوازي السلوك يساري الادعاء
- كوردستان بحاجة الى معارضة جديدة
- هل نقول الحقيقة ولو على حساب مكانتنا ؟
- المسايرة ام الموقف الحاسم ؟


المزيد.....




- أكثر من 700 حريق غابات تستعر في كندا بينها 200 خارج السيطرة ...
- يواجهون البحيرة ويصرخون.. -نادي الصراخ- في شيكاغو يشهد إقبال ...
- -وكمان مصاريف على الفاضي-.. نجيب ساويرس يعلق على منشور بشأن ...
- وسط أزمة الجوع.. حالة يأس تنتاب الفلسطينيين مع إنزال مساعدات ...
- مشوّهون ومنسيّون، ناجون كوريون من هيروشيما يتحدثون لبي بي سي ...
- ما تأثير اعتراف ماكرون المزمع بدولة فلسطينية في الداخل الفرن ...
- إيطاليا: القضاء يُخلي مسؤولية ميلوني في قضية ترحيل مسؤول ليب ...
- مدير مستشفى حمد بغزة: الحرب رفعت إصابات بتر الأطراف بنسبة 22 ...
- ماذا يعني إيقاف آخر البرامج السياسية بتونس؟
- من أنقاض زلزال.. بحرينية تستكشف سحر -الغابة الغارقة- في كازا ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد علي - من يتمكن من هزيمة الارهاب في منطقتنا، و كيف ؟