أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - البرلمان العراقي و لجان التحقيق














المزيد.....

البرلمان العراقي و لجان التحقيق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 15:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعدما تبين للجميع ان اللجنة التحقيقية في بيان اسباب وتحديد المقصرين و المهملين في اسقاط موصل بيد داعش انها لم تؤد واجبها بشكل كامل و نزيه و لم تصل لنتيجة، و كما تسربت منها اخبار حصول تدخلات في عملها من قبل جهات مصلحية عديدة عالِمة بانها تتضرر من بيان الحقيقة و تحديد المقصرين، فكان لابد من توضيح الامر على الملا، عن اسباب عدم اكتمال مهمتهم و ما وراء حلها، بعد انشغال العالم و انتظاره لما يخرج منهم، و كان من الواجب التحقيق في اسباب و من وراء فشل هذه اللجنة و اسباب عدم توصلهم لنتيجة ما للشعب العراقي و اصبحت هي جزء من القضية، على الاقل لتثبيت مصداقية البرلمان نفسه، وكان لابد من بيان الخلل والاعلان عن مَن تدخل في مسار عملها و فضح الايادي التي في مصلحتها فشل هذه اللجنة المصيرية و الكاشفة لحقائق مهمة تفيد الشعب و مستقبله و ليس الساسة و السلطة المخلصين فقط .
بعد جدال و تصريحات و جلسات شبيهة بدعوات و جلسات سمر فلم يظهر فيها ما يؤكد انها لجنة جدية و حاسمة و صارمة امام من اهان العراق و شعبه كما شاهدنا اللقطات في الاعلام . فان كانت اللجان في موضوع مهم كبير بهذا الشكل و التركيب و العمل، و بعد وقت و انتظار تبين و تعلن لنا انها لم تفعل شيئا و كانت فيها خلل و تدخلات و كان هناك في تشكيلتها من اعضاء لا يريد بيان الحقيقة و لم يهتم حتى بالدماء التي سالت من اهمال و خيانة مجموعة لامبالية و من على راسها . هكذا خذلت اللجنة الشعب العراقي المنتظر لنتائج عملها و ما يفصحون له و كانوا ينتظرونها ان تبين و تحسم اهم قضية منذ سقوط الدكتاتور لحد سقوط الموصل الى الان . ياس المتابعون من عمل اللجنة و المستغرب و ما اصاب الشوك المتابعين هو عدم اهتمام البرلمان باهم قضية التي تستحق الكثير من الجدية، و اعتبر اهمال مقصود من قبله، و بعد مرور وقت و جدال ياتي البرلمان و يحل اللجنة ليكلف مجموعة اخرى من البرلمانييين في تشكيل لجنة جديدة اخرى، وكان ما قامت به اللجنة هوو كانها لعبة اطفال، و الغريب ان هناك اعضاء في اللجنة المشكلة الجديدة ايضا من غير الاختصاص في مثل هذه القضايا، ويعتقد المتابع و كأن البرلمان يريد التغطية على ما حدث امام الراي العام حسب مسيرة اللجان و عملهم و ما يخرج منهم في نهاية الامر .
الاهم هو بيان الاسباب و المقصرين و الاهداف من عدم اداء المسؤلين لواجباتهم وان نجحت هذه اللجان سوف يعيد الشعب الثقة بالبرلمان ذاته، و ان فشلت اللجنة سيفقد البرلمان مصداقيته، لانه لا يمكن ان تمر مثل هذه القضية الخطرة مرور الكرام دون حساب و كتاب و يتساوى فيها الظالم و المظلوم و الجدي و المقصر و سالت فيها دماء واستنزفت ثروات و سمعة و حصل بعدها الاعتداء على الارض و العرض و من واجب البرلمان البت في مثل هذه القضايا من اعلى مستوى و من حقالشعب قبل المتضررين ان يعرفوا الحقيقة . و لا يمكن نسيان هذه القضية و ان هدف البرلمان و من المتنفذين ان تمر دون التحقيق في ما وراءها، و ان بقت المطالبين لكشف من ورائها ذوي الضحايا و المتضررين لوحدهم فقط .
من جانب اخر، فان نجاح هذه اللجنة او فشله يكشف عمل البرلمان ذاته و هو المحك في جديته و اداء واجباته او اهماله، و لا يمكن ان يسكت الراي العام عنه .
المطلوب في عمل هذه اللجنة هو الوضوح و الشفافية في العمل لانها العامل والمفصل الرئيسي لنزاهة اللجنة و منع التدخلات في شؤنها من قبل المتنفذين الذي يتضررون في بيان حقيقة ما و من وراء سقوط موصل من اكبر مسؤل لاصغرهم، كما فعلوا في اللجنة السابقة و افسدوا عملها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهل القلم الموالي للسلطة اشد من أهل السيف
- المجتمع الدولي يغض الطرف عن السبايا الايزيديات
- ليس حبا او كرها بامريكا
- لحد الان لم يعثروا على قتلة ساكينة جانسز في باريس !
- لازال العراق مبتلى برجال العهد المباد
- ان تقوم بمهام ليس من اختصاصك !!
- هل فرضت ايران منطقة عازلة في الاراضي العراقية الحدودية ؟
- التناقض البنيوي للمجتمع العراقي الى اين ؟
- هل يمكن انتاج الفاشية من اتباع مجريات التاريخ الاسلامي ؟
- من يتمكن من هزيمة الارهاب في منطقتنا، و كيف ؟
- هل تتحقق المواطنة الحقيقية في العراق ؟
- منظمات المجتمع المدني و دورهم في العراق
- يمكن الاستفادة من انخفاض سعر النفط في العراق ؟
- الشجاعة لا تكفي لوحدها
- توزيع الاستعمار للكعكة وفق الحصص
- هل تعقمنا من البعثية في كياننا ؟
- هل تنجح محاولة عرقنة الشعب العراقي ؟
- التمنيات كثيرة و الجميع بانتظار الايام لتحقيقها
- من هو مصدر التهديدات لهيفاء الامين
- رقصت السلطة على الحان الحزب الحاكم


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - البرلمان العراقي و لجان التحقيق