أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - لازال العراق مبتلى برجال العهد المباد














المزيد.....

لازال العراق مبتلى برجال العهد المباد


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 21:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قتلَ و شردَ و انتهكَ اعراض العراقيين، و لم يبق شيء ما لا يحبه الخلق و الخالق و هو لم يفعله بالشعب العراقي المظلوم، خان اصدقائه و زج من لم يرض عنه في غياهب السجون في احسن الاحوال، عدا ما شنق و رماه كلما احس باستقلاليته او عدم تبعيته له، سواء بنفسه او بايدي رجاله و زبانيته، و لم يُبقي عملية الا و نظٌر لها و ادعى احقيتها، انه الدكتاتور العراقي البغيض الذي استولى على السلطة في غفلة من الزمن . لم نجد انحرافا و انحدارا من المباديء التي ادعاه حزبهم و الا نظٌروا له بشكل و مضمون يتلائم مع اهدافهم ليصدقه متبعيهم، ولم يؤمنوا بما اعتقده الناس منهم بل سايروا الافعال مع الاقوال و العقائد الخيالية التي لا وجود لها الا في جعبة البعثيين العراقيين ايام الدكتاتورية، كانوا قوميين من جهة و يساريين من جهة اخرى، التصقوا بفكر لو كان لصالحهم في مرحلة و انكروه لو انقلب لضدهم او لو لم يكن يساير او يتلائم مع ما يريدون، انهم خلطوا بين الافكار والعقائد و الايديولوجيا، و سخروا حزبهم لمجموعة اهداف لم تخرج من مصالح حلقة ضيقة بعد استيلاء الدكتاتور عليه . و للاسف جمع حوله مجموعة من المثقفين و الشعراء و الادباء و الكتاب و المفكرين و حتى العلماء و ممن كانوا ضعيفي الانفس و خضعوا لما امرته به انفسهم و مصلحتهم، و لم يذخروا جهدا في تبرير توجهات البعث و لم يبقوا ساكنين في الناحية النظرية و الفلسفية و لم يدعوها الا و يراهموها مع ما اقدم عليه الدكتاتور مع الافكار و صبغوها بادعاءات فكرية باطلة لا تمت بالفكر الاصلي بصلة .
كانت لعبتهم واضحة و مكشوفة، و كل من ساندهم بالفعل اصبح مخادعا لنفسه قبل الاخرين، و اعتاد على هؤلاء الرجال المضللين . و كشفوا منذ اليداية للجميع بانهم من خلق المخابرات العالمية و منفذوا اوامرها بشكل غير مباشر او منفذين لما يضمن مصالح الجهات و المؤسسات التي وقفت معهم .
ما يحز النفس، انهم تمكنوا من خلال وسائل القوة و اعتمادهم على الجيش و الوسائل الاخرى الاستخبارية و التصفية الجسدية، من تاسيس دولة الخوف و الرعب، و لم يدعوا فرصة لضمان حياة الناس و نسبة من الحرية .
الولاء للشخص الاول كان اول و اهم الشروط و ليس امام ذلك اي شيء اخر، لا الفكر و لا المباديء ولا العقيدة، و كل مَن شُك في ولائه اصبح مصيره الفناء .
اليوم و حتى و بعد سقوط الدكتاتورية، لا يمر يوم الا و نسمع تحليلا و تنظيرا من هؤلاء سواء في وسائل الاعلام ام في مؤسسات الدولة التي اصبحت مفتوحة لبعض منهم لانهم ولوا امرهم لاشخاص و احزاب جدد و استفادوا منهم في صراعاتهم الكثيرة و ما تحتاجه الديموقراطية من الاصوات مهما كانت نوعها و شكلها و مضمونها و الهدف هو ضمانها ولمن كانت هذه الاصوات و مهما كانت على حساب مستقبل و مصير الاجيال .
انهم ينظٌرون لعهد جديد بعقلية سابقة، يتكلمون عن العراق و هم اصل البلاء، يدعون الاخلاص و هم كانوا رجال الدكتاتور والبعث، يتكلمون عن الحرية والديمقوقراطية و هم منعوها عن الشعب، يدعون التقدمية و السلام و المحبة و هم من انزلوا بالمقصلة على رقبة المعارضين، انهم هم الذين استسهلوا كل صعب للدكتاتور و اليوم ينادون بعكس ما كانوا يفعلون بالامس .
اني اسمع و اقرا يوميا هنا و هناك كل تلك التخبطات من هؤلاء المعروفين التاريخ و السيرة، و يريدون تضليل الناس و كانهم تناسوا ما كانوا عليه، لا يعلمون ان ذاكرة التاريخ قوية و لا يمكن ان ينسى اي عراقي العهد البائد و دور هؤلاء، و العتب على السياسيين الجدد الذين هدفهم ضمان بقائهم فقط .
البغيض في الامر انهم يستندون على القوة الخارجية و لمصالح خارجية و يريدون ان يصدقهم العراقيين و يقولوا لكل فتاويهم امين . لا يعلمون بانهم لازالوا بغيضين رغم الادعاءات التضليلية لهم اليوم . ان المرحلة لكفيلة لمسح و ازاحة كل من ادعى بهتانا و وافتراءا منظٌرا لما يهمه فقط كما كان خادما للدكتاتور و حزبه طوال ما كانت مصلحه مضمونة بالامس و يريد ان يعيد ما تعلمه بالامس . لا يقبل العراقي الكلام المعسل المخلوط مع السموم البعثي من قبل مَن لازال مدعوما من خارج الحدود، و غدا لناظره قريب .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان تقوم بمهام ليس من اختصاصك !!
- هل فرضت ايران منطقة عازلة في الاراضي العراقية الحدودية ؟
- التناقض البنيوي للمجتمع العراقي الى اين ؟
- هل يمكن انتاج الفاشية من اتباع مجريات التاريخ الاسلامي ؟
- من يتمكن من هزيمة الارهاب في منطقتنا، و كيف ؟
- هل تتحقق المواطنة الحقيقية في العراق ؟
- منظمات المجتمع المدني و دورهم في العراق
- يمكن الاستفادة من انخفاض سعر النفط في العراق ؟
- الشجاعة لا تكفي لوحدها
- توزيع الاستعمار للكعكة وفق الحصص
- هل تعقمنا من البعثية في كياننا ؟
- هل تنجح محاولة عرقنة الشعب العراقي ؟
- التمنيات كثيرة و الجميع بانتظار الايام لتحقيقها
- من هو مصدر التهديدات لهيفاء الامين
- رقصت السلطة على الحان الحزب الحاكم
- الكورد يستشهدون بتراثهم
- هل تبقى قيادة العالم كما هي في السنة الجديدة ؟
- ضمانة نجاح المصالحة قبل ازاحة داعش
- نطق الحق فنعتوه بالمرتد
- انه ليس حبا بالبغدادي بل كرها للمالكي


المزيد.....




- يوم -الجمعة 13-.. أضاعت ماسة خاتم خطوبتها في المطار ووجدتها ...
- بوتين يقول -أعتقد أن أوكرانيا كلها ملكنا- وكييف تتهمه بـ-ازد ...
- تفاصيل الاتفاق السوري التركي بشأن شمال حلب
- شاهد.. استقبال حاشد للنيجيري صادق بعد عودته إلى بلاده لقضاء ...
- 26 شهيدا بنيران الاحتلال في غزة والمعاناة الإنسانية تتفاقم
- الأمن السوري يعتقل وسيم الأسد في كمين
- سقطت الصخور فوق رؤوس المتنزهين.. فيديو يظهر لحظة انهيار جبلي ...
- انطلاق أسبوع الموضة الرجالي في ميلانو.. وهذه أبرز التوقعات
- تحليل جملة قالها ترامب عن سد النهضة وتأثيره على نهر النيل يش ...
- الأسد والشمس في واجهة حملة إسرائيل الرقمية ضد إيران


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - لازال العراق مبتلى برجال العهد المباد