أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - ناجي العلي .. أكفان من حبر و دم














المزيد.....

ناجي العلي .. أكفان من حبر و دم


سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 12:43
المحور: الادب والفن
    


اليوم اغتالوك ناجي العلي
اليك ايها القديس في محراب الحبر و الدم و الرصاص ..
هم ما قتلوك يا ناجي .. و لكن شبه لهم .. الانبياء لا يموتون ..
اليوم يولد حنظلة من رحم ناجي العلي
رصاص الغدر يسكت اليوم قلب ناجي
ينتفض حنظلة و يعلن ثورة
برودة المنفى تقتل عشاق السنابل
كم حقلا زرعت ريشة ناجي و كم حصيدة أحرقت
الزمن العربي نكار للجميل كما مدن الضباب
لندن مأوى الثوار و الخونة
الثوار يقتلون لكنهم لا يموتون
أكفان من حبر و دم
ريشة فلسطين تزين سماء الصباح
ترسم كوفية و قلما و بندقية
ترسم عواصمنا العربية المغتصبة
بلاد المخبرين أوطاني
هنا تكتب الدساتير بكواتم الصوت
عروش تعلو برك الدماء
يرقص الحاكم على جثة الوطن
فيغني شعبي رقصة المذبوح
احمل قلبك ناجي
احمل قلمك ناجي
المنفى قدر الغرباء
لا حدود لفلسطين اليوم تؤويك
ارحل
من الرحيل للرحيل
ارحل
بيروت رصاص غادر و ألف دسيسة
ارحل
لا هواء لك في سماء الكويت
ارحل
الجرائد الصفراء تغتال من الأقلام الأحمر
لا صدر يطفئ ضمئ الهجر غير ضباب المدن العاهرات
لندن تصلب مسيحها
لندن تصلب ناجي على ريشة و قلم
حكمت المحكمة
الموت للأقلام فلتمت حرية
اليوم اغتالوك ناجي .. خونة المواخير .. سماسرة القضية .. تجار علب الليل و دكاكين السياسة .. اليوم ذبحوا فلسطين للمرة المليون في مدن الشتات ..
هم ما قتلوك يا ناجي .. و لكن شبه لهم .. الانبياء لا يموتون
حنظلة صوت الضمير
حنظلة العربي لا يكبر الا في حضن حرية
حرية الممهورة بوعد الاحرار .. و بندقية
حنظلة لا زال يكتب .. و يغني كل صباح .. و يصرخ في وجه الكتبة
حنظلة صوت فلسطين يجلجل في آذان الخونة
حنظلة ريشة من نار .. و من نور
حنظلة لا يقتله الرصاص .. و لا ألف قذيفة من خيانة
حنظلة يسقط و لا يموت
حنظلة العربي يلملم أشلاءه يضمدها بمداد فلسطين
حنظلة يجمع دمه المسفوح على ارصفة لندن
يشربه مع قهوة الصباح .. يكتبه وصية .. حنظلة يكتب قضية ..
انهض ناجي أيها العلي
يعرفك الدم و القرطاس و القلم
اسرج لصحائفنا بيارق الاحرار .. سود صمتنا بضجيج قلمك
ما عاد هنا فرسان يا ناجي .. الفرسان اصبحوا للزينة في مواسم السلام
لا كبريت في هذا البارود .. الفرسان يتأبطون خيلهم لأخذ الصور في ولائم صهيون ..
ماتت الحدود في النفوس يا ناجي .. و أصبحت لاسرائيل عندنا سفارات .. أعلامها الملطخة بدمائنا ترفرف في عواصمنا يا ناجي ..
الزمن غير الزمن يا ناجي ..
فلسطينك غزة و ضفة و ألف مخيم من شتات ..
فلسطينك أزاحت خمارها و هذا يزيد يعقر الخمرة مع غواني العرب في الخليل ..
لا تركن للصور يا نا جي .. و لا قلبك ينفع في ربيع زناة العرب ..
من عمان للرباط باعوا فلسطين .. من غيرهم يا ناجي .. الثوار الكتبة ..
دمشقك دموع و نار ..
عراقك دمار ..
يمنك يمين و يسار ..
مصرك عشرة ثورات مزيفة و اعصار ..
بلادنا يا سيدي لا زالت في طوابير الانتظار ..
وحده الجنوب يحمل سيفك و الف ريشة من اصرار ..
يكتب للزمن العربي فصوله الجديدة ..
ناجي أيها العلي .. لا تغمد ريشتك ..
صفحاتنا مد وليت تنتظر فارسها ..
اسخر من هاذي الارض ما شئت ..
ألف مأساة تنبت مع الصباح فكيف لك الا تسخر .. و الا تكتب .. و الا تغني ..
اكتب ألمنا العربي .. اكتب رحلة أحزاننا ..
عد يا ناجي .. امتشق دمك .. اكتب لنا بالاحمر القاني .. غد فلسطين



#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفعك يليق بمراكش
- القتلى في شارل ايبدو ،، و عين فرنسا على اليمن
- تعالي ** نولد من بعضنا
- وجوه تليق بها الجنة .. هكذا تكلم الداعشي الاكبر
- في شارل ايبدو الفرنسية ** اني رايت
- ثلاثي الرعب إيران و سوريا وحزب الله .. و معركة الحسم في الوع ...
- اشتقت الاطباق عليك كقدر
- هل علينا ان نعتذر لما وقع لفرنسا
- وليمة الرب
- كيف اخفي عربدتي
- الجمعية المغربية لحقوق الانسان على شفير الحذر القانوني
- شيطانة الضلال كم اعشقك
- أيها المتواري .. عانق ناري
- هلوسات المسحور .. حين سقط .. عاشقا
- هكذا تكلم خليفة دولة الدواعش
- عريس سامراء
- أيا رجلا من نور
- في دين الحب لا الاه الاك
- اعذرنا يا رسول الله ،، نحن أمة الغدارين
- أقم مآدب النواح‎


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - ناجي العلي .. أكفان من حبر و دم