هل علينا ان نعتذر لما وقع لفرنسا

سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 23:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ايها المهرولون .. ما هذه الجلبة ..
ما هذه الحملة التبريرية منكم ايها المسلمون .. من طلب منكم ان تعتذروا لما وقع في شارلي ايبدو .. لم تنثرون ملابسكم و لعابكم في الهواء لتثبتوا انكم ابرياء .. انتم تحسسوننا ان تهمة الارهاب تلبسكم مهما قلتم و كل ما تفعلون لتبرئة انفسم لن يكون ذو جذوى ..
انت عربي اذن انت ارهابي .. انت مسلم اذن انت ارهابي ..
و الله امركم مضحك حد البكاء .. اين مئات الآلاف من الشهداء و القتلى و الارامل و الاطفال المشردين في سوريا و العراق و فلسطيننا .. قتلانا بالملايين من الارهاب الفرنسي و الامريكي و الصهيوني .. و لا بواكي لنا .. كم انتم قبيحون حد القيئ ايها الصحفيون المغاربة و انتم تبادرون الى تسجيل وقفات تؤازرون فيها ضحايا باريس اما السفارة الفرنسية بالرباط .. اين انتم و اين كنتم على طول مسيرة اربع سنوات و الدماء تسيل في سوريا و فلسطين بسبب ريبيع فرنسا و ساركوزي الذي قتل في ليبيا عشرات الآلاف .. اينكم من الرئيس الفرنسي هولاند الذي يدعم بالمال و السلاح و المخابرات و العسكر و الطائرات من يسميهم الثوار القتلة الارهابيين في سوريا .. هل الدم الفرنسي اغلى من دمنا .. هل الدم الفرنسي اطهر من دمنا ..
ايها المهرولون .. من طالبكم بالاعتدار لفرنسا و كان قدركم ان تلبسوا وزر الارهاب مهما تزينتم و تمكيجتم بمسوح المدنية و التحضر و الانسانية .. لن تقبلكم فرنسا و امريكا في دائرة المتحضرين .. ثسيذكرونكم دائما .. انت عربي اذن انت ارهابي ..
و لن نعزي فرنسا في عشرة قتلى سقطو في شارل ايبدو .. على فرنسا ان تعتدر لنا علة مليون شهيد في الجزائر .. على فرنسا ان تعتذر لآلاف الشهداء المغربة الذين قتلتهم بالاسلحة الكيميائية و الغازات السامة خلال استعمارها للمغرب ..
على فرنسا ان تعتذر لمئات الآلاف من الشهداء في سوريا و ليبيا و قلسطين .. المخابرات الفرنسية تقتلنا كل يوم ..
بكلمة .. داعشي اسلاموي قتل داعشي علماني في فرنسا .. و هما معا يقتلوننا على طول الخريطة العربية .. دواعش مخابرات حب و نكاح .. و انتهت القصة ..
و لن نعزي فرنسا ..

#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل