هكذا تكلم خليفة دولة الدواعش

سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 23:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الحلال و الحرام في مشروعية الاحتفال بمولد سيد الانام
***********************************
ايها المسلمون .. اسمعوا .. و عوا ..
نحن دولة الخلافة الاسلامية
نحن ظل الله في الارض
نحن توقيع الله في الاحكام هنا
لا حلال الا ما حللناه .. و لا حرام الا ما حرمناه
نقول و على الله توكلنا ..
بعد ايام يحل عليكم يوم صادف ان ولد فيه محمد رسول الله .. فلا تحدثوا في يومكم هذا امرا يخرجكم من نصاعة السنة الى قتامة البدعة .. حفظكم الله .. و انتم تعلمون ان كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ..
ايها العامة ..
لقد دأبتم في جاهليتكم للقرن العشرين .. بعدما ضيعتم دينكم .. ان تقيموا في يومكم هذا احتفالات و مهرجانات تحتفلون فيها بمحمد .. و تدعون من خلالها حبكم رسولكم هذا ..
أما علمتم انكم تختلطون فيها .. و الاختلاط حرام .. و تبدي نساؤكم مفاتن الوجه و الاكف و قد تضربن بارجلهن عند الخطو .. و وجه المرأة و كفها حرام حرام .. و قد تسمعون الى لهو الحديث فيما تسمونه مديحا لآل بيت رسولكم .. و هذا باتفاق العلماء شبهة و بدعة سوداء .. بل قد يغري الشيطان بعضكم و تسمعون بعض اغاني الشيطان تمدحون فيها نبيكم .. انكم تحرقونه بالدفوف و الكمان .. اتقوا الله انها البدعة و الحرام .. اليس كفركم بواح و انتم تهيمون مع ذكرى رسولكم تتمايلون على ايقاع الموسيقى و كلام الغزل في رجل مثلنا و مثلكم نحن عصاة البشر .. و الموسيقى حرام ..
ايها الناس .. سنقولها مرة .. و لن نعيدها ..
في الاسلام عيدان .. الفطر و الأضحى و لا ثالث لهما .. لا ذكرى و لا مناسبة و لا احتفال و لا ايام للعبرة و الاعتبار .. هل تريدون ان تحدثوا في ايام الله عيدا لم يحتفل به رسول الله .. هل تريدون التشبه بالنصارى حين يحتفلون بعيسى و اليهود مع موسى و المجوس مع ايام لا تنتهي عندهم .. لا تصدقوا ترهات الصوفية .. انهم بنو اسرائيل تغلغلوا في دينكم يستغفلونكم بالاذكار و التوحيد و كثرة التسبيح و التهليل .. ذكر لا اصل له في شرع الله .. لا تصدقوا احتفاﻻ-;-اتهم انهم يخربون دينكم من الداخل حين يستغلون يوم المولد لاشهار احتفاﻻ-;-اتهم .. الحذر الحذر عباد الله ..
الا تروا الى ما احدثه اعداء الله و رسوله ممن يسمون .. الشيعة .. الا تروهم يميلون الى العرفان و يهيمون مع الادعية لامامهم السجاد كل يوم الا تروهم يقدسون ائمتهم كل لحظة الا تروهم يقدسون محمدا رسول الله و هو بشر كما باقي البشر يخطئ و يصيب .. هم العدو الاول قبل اسرائيل و قبل الصليبيين .. انتم لا شك ترون احتفال الشيعة كل يوم بعيد لولادة امام او لاستشهاد او وفاة ولي .. الا ترون حبهم حد الجنون للسبط الحسين .. و ما يحدثون من بدع الذكر الجماعي و البكاء خشوعا و خوفا في اذكارهم و صلواتهم .. تلبيس شياطين و بدع بدع .. كل ما يقومون به بدعة و كفر ..
ايها الناس .. هذا العيد بدعة و كفر حرام حرام حرام .. و نحن قد حرمنا عليكم اي شيء اسمه عيد و مولد و محمد .. بل حرمنا عليكم اسم العيد .. و حروف العين و الياء و الدال .. و لقطع دابر العيد قررنا حذف هذه الحروف من اللغة و ليحذر سيفنا من يضبط متلبسا باستعمال ال .. ع .. ي .. د ..
ايها المسلمون .. لقد سلطنا الله على رقابكم ذون اختيار منا و ابتلاءا من الله لكم .. فعليكم بالسمع و الطاعة لخليفتكم و ولي امركم .. فمن اطاعنا فله دولتنا و ما نسمح به في شرع الله و شرع دولتنا .. و من عصانا .. او اقام خدشا في سنة الله و سنة رسوله او احتفل بذكرى المولد والله سنأتي به و لو احتفل في بروج مشيدة او في مجاهيل لا يدري بها أحد و ولو احتفل في بيته و أغلق عليه الابواب .. و الله حتى ابتسامتكم في هذا اليوم سنعاقبكم عليها ..
الاحتفال حرام .. الضحك حرام .. اللعب حرام .. الفرحة حرام ... الحياة حرام الحياة حرام الحياة حرام .. الا ما حللناه في جهاد نكاحنا .. فلكم ما كبرتم عليه ثلاثا .. امرأة او سيارة او أرضا فهو حلال حلال حلال ..
أيها المسلمون ..
لقد اصدرنا فتوانا و ختمنا الكلام فو الله ان لم تسمعوا و تطيعوا لنستعملن فيكم السيف حتى نغرق الركب في الدماء و حتى تشوى رؤسكم في أحجال النساء ..
من أطاغنا فله جنة خلافتنا و من كفر بنا فله قطع الاعناق عدلا قسطاسا من خليفة الاسلام و المسلمين حفظه الله تعالى ..
التوقيع ..
خليفة الاسلام و المسلمين الناطق باسم حكم رب العالمين

#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل