مفارقات إسلامية - 26 -

عبد الكريم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 03:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

بعيداً عن هلوسات الناسخ والمنسوخ ، التي ظهرت بعد 150 عام من وفاة مؤسس (الإسلام والقرآن ) لترقيع ولحم التناقضات القرآنية .
هناك مصائب قرآنية تدخل عقل المسلم بلا كوابح كمركية ، في التحليل والتفكيك والشك والسؤال ، تمعنوا في هذه الآية 6 من سورة العنكبوت ( ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين ) . وحسب التفسير يقول ( الله ) للمجاهد الذي يُفجّر نفسه في وسط جموع بشرية ، أن هذا الفعل لنفسك فقط ولا يفيدني بنفعهِ ، أنا الغني المُطلق عن حثالة العالمين . وكذلك يؤكد في آيات أخرى ، إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم ومن عمل صالحا فلنفسه ....الخ
ولكن ما يُناقض هذه الآيات ، آيات أخرى تُخاطب المسلم في الجهاد لإعلاء كلمة الله العليا ، ( وكأنه سلطان أو ملك يخاطب قومه لإعلاء منزلته المتهافتة ) أي مصلحته الخاصة النافعة لِمقامه ، ( أنفروا خفاقا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ...) التوبة 41
وآيات أخرى ( وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) وأخرى ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ..... ) وكثيراً مثلها وأخيرها ( إن الدين عند الله الإسلام ، ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) ..... ورغم هذا الوباء كلّه ، إن الله لغني عن العالمين ....!!!
والكارثة ، لا يزال هذا الوباء الكتابي المصحفي ( السماوي المقدس ) ، يُلقّن في عقول الأطفال ويخضعهم نفسياً وجسدياً لخطابه المُلوّث بكره الآخر وتكفيره وتعذيبه وإختزاله وقتله ..... بأسم الله ... الغني عن العالمين .....!!!!
***
الطريقة الشرعية للتغوّط الإسلامي
معوذة الغوط للرسول صلعم : حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا أبن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عنننننننننننن على بن يزيد عن القاسم ، قال أن رسول الله صلعم قال : لا يعجز أحدكم إذا دخل مرفقه ، أن يقول إللهم اني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم . وشرح ذلك أبن قدامة ، هذه المعوذة في تغوّط المصطفى ، قال : يقدم رجله اليسرى في الدخول واليمنى في الخروج . ويذكر عن أنسٍ ، أن النبي صلعم كان إذا دخل الخلاء ، قال إللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث . وعن علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلعم ، ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف ( المرحاض ) ، أن يقول بسم الله . من سنن أبن ماجة ، كتاب الطهارة .
وقال ( تعالى ) ، ولكم في رسول الله أسَوة حسنة....... . أي بسملته التعويذية في كل نشاطاته اليومية والشهرية والسنوية ، في التغوّط والصلاة ، الجماع والنوم ، الحج والصوم ، السَفر والحَضَر . وغير ذلك من تعويذات إلهية ، يُمارسها نَسل وصحابة رسول الله ( الأسوة الحَسَنة ) من المؤمنين والمؤمنات ، لِحمايتهم من رجس الشيطان ، الذي خلقه ( الله ) ، كما خلق حبيبه خاتم الرسل صلعم .
ويقولون لنا ، أن حوادث وسيرة التاريخ مُزيّفة ، ولكن ما نجده في أيامنا هذه بعد 1400 عام ، من تلك العويذات الغائطية ، يمارسها الآن ، سلاطين ومرتزقة الله ، من آيات الله ومُسوخهم وفقهاء الله الحنبلي الوهابي ومُسوخهم ، في معاهد التنوير الإسلامي في الأزهر والنجف وقم وصحراء العربية السعودية ، وغيرها ..... من تعاويذ الغائط الإلهية .
***
الشيعة وعودة الإمام الغائب .
عند أول يوم من عدوته ( المهدي المنتظر ) يطبق القصاص الإلهي ويقيم الحد على ثلاث ( بعد إعادة أحيائهم من الموت ) ، أبو بكر ، عمر ، عائشة. يصلب ويحرق الأول والثاني ويُجلد الثالثة عائشة ....! عن الطبري الإمامي ، دلائل الإمامة .
الثأر البدوي القبلي العشائري ، تجده في هذه الملحمة الأسطورية الشيعية للمنتظر الذي غاب كل هذه السنين ليعود ويبطش بمن قتل أجداده ، قبل أن يقيم العدل والقصاص ( بالسيف ) على المفسدين في الأرض مع سيده المسيح المنتظر أيضاً ....!!!
الكذبة العظمى (التقية)عن الولاء والتسامح الديني بين الطوائف الإسلامية ،
التي يتحدثون عنها أمام الجموع ، ولكن تراثهم الطائفي يقول لنا غير ذلك .... أبن تيمية العصابي الموهوس قالها بصراحة : من لا يكفّر ( الروافض ) فهو كافر .
أنتم تربيتم على هذه الحشوات المتفجرة TNT في تراثكم وتحاولون بأزدواجية هذيانية وسُعار نفسي أن تُجّملوا خطابكم أمام الجموع المُغيّبة ، من أجل كرسي الخلافة .
الإسلاموية السنية والشيعية تخريب كامل في بنية الوطن والإنسان ، أحذروا الخطر وإلا تصبحون قرابين كأضحية الحج التي يسيل دماؤها على عتبات مكة ....!!!

#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل