خالد ابراهيم الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 4687 - 2015 / 1 / 10 - 21:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
النبي محمد ص السني وحفيده الامام الحسين ع الشيعي
ثارت ثائرة الكثير من الكتاب والمثقفين والسياسيين في الوسط الشيعي حول الهجوم الذي نفذه (( متطرفون )) سنة على الصحيفة الفرنسية التي نشرت رسوما مسيئة للنبي ص ووصفت الصحيفة الرسول ص بالغبي والابله وقد نعذر بعض السياسيين الذي تحركهم المصالح السياسية فاننا لا نفهم ردة الفعل الكبيرة والمتحمسة من اوساط شيعية مثقفة في بلدان التشيع ضد الهجوم الا في اطار الصراع الطائفي الذي صار يحكم حتى الثوابت الاساسية في الدين الاسلامي والمتعارف عليها وصار يعود تاريخيا ليحكم طائفيا على الحوادث والمعارك والاشخاص برؤية شيعة سنة بل وصل التقاطع الى اهم رمزين في الطائفتين السنية والشيعية الرسول محمد ص والحسين ع حيث نتذكر تلك الضجة التي اثيرت ضد كاتب عراقي اساء للحسين ع واحدثت كلماته البذيئة ردود افعال وصلت الى اصدار بعض المجموعات المسلحة الشيعية امرا باغتياله وذهب اغلب المثقفين ورجال الكلمة في الوسط الشيعي الى حد اتهام هذا الكاتب باشنع الالفاظ وفي ذات الوقت كان الصمت المطبق لكتاب ومثقفين سنة واضحا بل ان غالبية الكتاب سخروا مما سموه التفسخ الشيعي واعتبروا هذا الكاتب سبة على الشيعة وكأن الاساءة للحسين ع لم تمسهم ,, ان استفحال الصراع الطائفي وتحوله الى انشقاق طولي صار يمتد تاريخيا منذ بدء الرسالة الاسلامية وحتى زمننا الحالي يفتح المجال للقول انه لا مجال في زمن الهوس الطائفي للحديث عن دين واحد فلقد صار واضحا ان هنالك اسلامان اسلام سني واسلام شيعي يدعي كل منهما احتكار الحق واحتكار الدفاع عن الرموز الخاصة بكل اسلام السلفية السنية الجديدة صار همها الدفاع عن الرسول وزوجاته واصحابه فيما تدافع الطائفية الشيعية الجديدة عن اهل بيت الرسول بنتا واحفادا
خالد ابراهيم الجمداني - النجف الاشرف
#خالد_ابراهيم_الحمداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟