أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألكيمياء تهزم فرويد ..!!














المزيد.....

ألكيمياء تهزم فرويد ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4687 - 2015 / 1 / 10 - 11:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



"يُثير " المُشاكس العتيد ، الأستاذ العزيز أفنان القاسم ، زوابع فكرية ونقاشات حادة على "قرائته" لإبداعات الشعراء الفلسطينيين المشهورين والمرموقين ، الذين "تربّعوا" على عرش الشعر الفلسطيني مدة طويلة ، ونالوا "قداسة " معينة في نفوس مُعجبيهم على طول الوطن العربي وعرضه ، وما يزالون .
وللأُستاذ أفنان قراءة مميزة وخاصة ، كان أخرها مقالين عن فدوى طوقان وتوفيق زياد . وقام الاستاذ افنان بتقديم قراءة لإبداعهما بعد أن "أرتدى " نظارة التحليل النفسي الفرويدية ..!! وله كامل الحق في هذا ، فهو ناقد له باع طويل في النقد ، ومُحطم أصنام خبير .. لكن إعتراضنا على فرويد وليس على الاستاذ أفنان الذي نختلف معه في قرائته احيانا .
وبداية لا شك لدي بأن فدوى ووفق مذكراتها ، عاشت كباقي النساء في عائلتها مقموعة ، ولولا إبراهيم طوقان (الأخ والذكر ) الذي ساندها ودعمها ، شجّعها وتبناها (من الزاوية الإبداعية ) ، لما كان لها ذِكر في صفحات الأدب . بل ومن المؤكد بأنها تمنّت أن تكون قد وُلِدَتْ ذكرا ، لكي تحظى بما يحظى به الذكور ، من حرية حركة ، من حرية إبداع ، حرية جنسية وسائر الحريات التي يتمتع بها الذكور العرب ، لمجرد كونهم ذكورا ، وتُحرم من هذه الحريات الإناثُ لكونهن إناثٌ فقط .
لذا لا غرابة أن تتمنى غالبية الإناث العربيات ، أن يكون لديهن قضيب ، ليُبَرهِنَّ لذوي "القضبان " بأنهن يفُقنهم في مجالات كثيرة ، ومنها المجال الإبداعي .
المُحفّز على "الرغبة في تملك قضيب " ، نابع من ظروف وبُنى إجتماعية قاهرة وقسرية ، تُجبر الأنثى على "إشتهاء " القضيب ، كوسيلة خلاص من قهر وليس كوسيلة إشباع غريزي .
علما ، بأن المُبدعة ، وكأي أُنثى ، تبحث عن إشباع غريزي مع ذكر تهواه أو ذكر بعينه (ولو مرحليا ) ،شأنُها في ذلك شأن الذكر الذي يبحث عن إشباع جنسي مع أنثى بعينها مرحليا .
والإنسان في العادة ، يشتاق ويحنُّ للتجربة التي كانت مُمكنة ذات لحظة لكنها لم تخرج إلى "حيّز التنفيذ " ، لظروف بنتُ لحظتها .. لكن لسوء حظ الإنسان فإنه ما زال غير قادر على إسترداد لحظات "إنزلقت " كسمكة لزجة من بين يديه !! فهذا هو الحنين في جوهره ، حنين إلى لحظات متعة كانت أو إلى لحظات متعة موعودة .
وكذا هو الشعور بالعجز أو الخوف من الشعور بالعجز ، ومن بين أشكال العجز التي لا يتأقلم معها الإنسان ، العجز عن الحركة ، عن العمل ، عن القدرة على تذكر الأشياء (تُمسحُ الحياة كما يُمسح شريط تسجيل )، والعجز الجنسي ، والذي هو كالظل يُلازم شيخوخة الإنسان .
الخوف من العجز أو العجز تحديدا ، هو الشبح المرعب الذي يُراود ذهن كل من تخطى سنا معينة .. والحديث عن الخوف من العجز أو عن العجز ، هو شكل من اشكال مواجهة الخوف ، وليس من مواجهة العجز ...
ولنعُد الى فرويد ونظريته ..
في محاولة من فرويد لتفسير دوافع السلوك الإنساني ، ومن خلال تجربته العملية في العلاج ، رأى بأن الدافع وراء السلوك الإنساني هو الجنس أو الغريزة الجنسية التي تحرك كل سلوك .
لا يستطيع أحد أن يُنكر دور الغريزة الجنسية ، لكنها ليست هي الأصل في السلوك البشري ، وإنما هي وسيلة لحفظ النوع في المقام الأول . والمحرك الأول والمركزي في السلوك الإنساني الغريزي البدائي المُغرق في القدم ، ما قبل الإنسان وما بعد الحيوان ، هو الحفاظ على الحياة اولا وقبل كل شيء وقبل اي شيء !! والطعام ، والنوم ، والجنس كُلها وسائل لحفظ الحياة وليست أهدافا بحد ذاتها .
لكن ، مرّ ما يُقارب قرن من الزمان ، منذ أن وضع فرويد تفسيره النظري للسلوك الإنساني ، وفي هذا القرن خطا البحث العلمي خطوات هائلة وتحديدا في فهم المشاعر ، الغرائز والدوافع الإنسانية .
وبدأنا نقرأُ عن كيمياء الدماغ وبعض الهورمونات المسؤولة عن الحب ، المرح ، الفكاهة ، السعادة ، الإكتئاب ، وإذا بنا نكتشف بأننا "رهن " لكيمياء الدماغ في الأساس ، ولكيمياء بعض الأعضاء الأُخرى .
وإذا بالجنس بما فيه الميل الجنسي تُحدده شيفرة وراثية وهورمون التستوستيرون .وما ادراك من هورمونات أخرى كالدوبامين ، والادرينالين والسيروتينين و ...و... وما معلوماتي في هذا المجال إلا نقطة صغيرة في بحر البحث العلمي في كيمياء الدماغ وكيمياء الجسم البشري .
لاقت نظرية فرويد معارضة من تلاميذه ، وليس هنا المكان لإستعراض مدارس تلاميذه ورؤاهم المختلفة عنه .
في رأيي المتواضع بأن فرويد في حديثه عن "الرغبة في إمتلاك قضيب " كان متأثرا بمجتمعه الذكوري (الذي عبد القضيب وقدسه ) ، لذا يحتل القضيب ( الجنس ) حيزا كبيرا في تفسيره النظري للسلوك .
لكن هل في المجتمعات الأُمومية ، تتملك الذكور رغبة في "إمتلاك فرج " يا تُرى ؟؟!!
علميا ، الكيمياء تهزم "فرويد " ليس كفرد ولكن كمدارس نظرية حاولت فهم السلوك الإنساني ودوافعه ..
وفي النهاية فدوى يحق لها أن ترغب بذكر تطارحه الغرام .. وتقول شعرا
وتوفيق زياد يحق له الخوف والشعور بالعجز الجسدي والجنسي ( وعدم القدرة على التغيير ) ويحق له ان يعبر شعرا عن عجزه ومخاوفه .
وفي النهاية ، مَنْ منّا لا يرغب بقلب هذا العالم رأسا على عقب ، وخاصة العالم الذي يُسمّى عربيا وإسلاميا ؟؟ لكننا عاجزون عن ذلك ، لكن ليس عجزنا ، بالتحديد جنسيا .
وعذرا من الاستاذ افنان المُشاكس الظريف ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربة 929 .. أو من يمتلك النص ؟!
- بلغَ السيلُ الزُبى..
- أبراهام بورغ ..
- الإنسان والألوان : الأزرق .. لونا ورمزا
- ألحمارُ يحملُ أسفارا ..
- أيتام صدام ..
- تحديات أمام زغلول 2015
- ألنفاق الأمريكي ..
- اللا مثقف
- إبن مخيطير وإبنة ناعوت ..والقائمة طويلة .
- ألثقافة والمُثقف ..
- الأزهري محمد عمارة بين المستحيل والممنوع ..
- صورتان وطفولة واحدة..!!
- وداعا كوبا وداعا للبساطة ..
- ميلادا مجيدا ..
- ثبتَ علميا : الرجال ناقصو عقل ..!!
- على هامش حوار القراء والأستاذ أفنان القاسم ..
- الإسلام شُجاع ولا يُجاملُ أحدا ..
- لولا الجحيم ..!!
- الفوزان يعترف ..!!


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألكيمياء تهزم فرويد ..!!