أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - اعترافات صامتة 8 (جاءت مزامنة مع نهاية العام)














المزيد.....

اعترافات صامتة 8 (جاءت مزامنة مع نهاية العام)


حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 21:55
المحور: الادب والفن
    


ملاكي الحارس بدأتُ أنظر لكل شيء الآن , للسقف للجدران لكومة الكتب التي استخرجتها من مكتبتي حتى اقلبها واكتشف كم أنا بعيدة عنها , ونحن على أعقاب نهاية عام وولادة عامًا جديد , نمضي إليه وكلنا لهفة فتُولد فينا الرغبة , بالبقاء مرة أخرى على قيد هذه الحياة , ملاكي الأنيق أحبك وأنا أكتبُ لك في بداية هذا العام ,أحبك منظرًا جميلًا مرسومًا في السماء نهارًا وسجادة أنجما في ليلٍ منسوجة بأيدي مهرة , فأكتشفُ موهبتي في فك طلاسم صورها المرسومة بإتقان .
مرة أخرى أقوم لأعترف أمام السماء فتفتح لي ذراعيها وتقل سأسمع صدى اعترافاتكِ , مرة أخرى كأني شهرزاد الليل تقفُ عن الكلام عند الصباح , وتتابعه بليلة أخرى . ليس لي أحلامًا لهذا العام بل أحلامي هي في السماء متى يأذن صاحبها أن تتحقق فلذلك الوقت أبقى صابرة ومتمسكة , ففي هذا المقام لا داعي ذكر ما مضى من هذا العام , فكل ما مضى يدعو للحزن , فلمَا نتذكره ؟ فأنا متمسكة بسِفر الصمت الكامن بروحي والهائمة بهذه الحياة يومًا بعد يوم و عامًا بعد عام , أطفو فوق السحاب كأني نسمة هواء عابرة , لا ملجأ ولا أرض ولا جذر يربطني بهذا المكان , في أحيانا كثيرة أشعرُ أنني لستُ مخلوقة على الطريقة التي خلق الله بها البشر , لربّما خلقني من وحي لحظة مختلفة , واعتقد أن نهايتي ستكون مغايرة عن نهايات كل الناس .
بجواري الآن دفتر ضم أوراق بيضاء كأنها أفواف زنبقة بيضاء , تومئ لي بإشارات غريبة كأنها تقل متى تكونين قادرة عن فك السطور وصياغتها بأسلوب شفاف تحت خيمة الأبجدية حتى يؤمن القارئ بأنها كلمات جاءت عفو الخاطر من أنثى كان همها كبير وثقيل , فأصغيتُ لبوح الاوراق وقلت لها أن بياضك ينسج مع بياض ملاكي الانيق .
نعم , هو ملاك كل الليالي والنهارات وأروع الصباحات , له ألبس ثوب الكتابة واتجرد من كل شيء حتى أكون حيث هو يكون , يخالجني شيء عجيب حينما أكتب وافصح عنه من وراء حجاب .
هذه الساعة هي نهاية عام فلنؤمن بأن النهاية تعني بداية جديدة ولنؤمن بأن الله ربُّ رحيم ليس كمثله شيء حيث يبزغ نوره ويملئ أرواحنا راحة لا حدّ لها , فنحن بحاجة إلى إيمان تام حتى لا نتكئ على شيء ممكن يصيبنا بالخذلان , لا أريد أن أطيل الوعظ ولا التكلم بمثالية بل كل ما اصو له هو قوة الإيمان بالله يكفينا عن كل ما في الحياة .
عند مشرق الشمس ومهب الرياح
في تنفس الفجر عن ظلام الليل
تنفحني النسمات
فيطربُ قلبي لها
وأرفع يدي للسماء
وأدعو لو تكون لي جناحي حمامة
لأطير إليك
وأرفرف حولك
فأكون حيث تكون
فحينها أهمس لك
أحبك أنت
أحبك تخرج من صميم روحي
محملة بالشوق الذي يُحدث
زلزل بكياني
ويرعش قلبي بعنف
سأشتاقك هذا العام وكل عام
وتظل عيني على دربك شاخصة
تترقب لحظة لقاء
لحظة تلاقي بعد غياب
أحبك أنت وحدك
فهذا هو اعترافي
لهذا العام ....






















#حنان_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء على هامش اللحظات
- اعترافات صامتة 7
- ليس لمنطق الكتابة -هُوِيَّة-
- اعترافات صامتة 6
- اعترافات صامتة 5
- صديق
- العربيةُ لغتي
- على حافة
- اعترافات صامتة 4
- اعترافات صامتة 3
- اعترافات صامتة 2
- اعترافات صامتة
- عراق
- حدثني
- تُبكيني القصيدة
- سأدرك
- خلجات حقيقية
- نصٌ فيك ومنك
- مهمشون
- في أوقات مختلفة


المزيد.....




- صدور نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025 تجاري وصناعي وز ...
- بسرعة “هنا” نتيجة الدبلومات الفنية كافة التخصصات على مستوى ا ...
- ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. أعرض نتيجتك بسرعة من “هنا ...
- عاجل.. ظهور نتيجة الدبلومات الفنية emis.gov.eg جميع التخصصات ...
- عاجل.. ظهرت نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات “هنا” بسرعة ...
- “رابط مباشر” نتيجة الدبلومات الفنية صنايع وزراعي وفندقي وتجا ...
- ظهور نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات الأن على بوابة الت ...
- “الرابط اشتغل” نتيجة الدبلومات الفنية 2025 جميع التخصصات على ...
- سوريا.. -اعتذار- الممثل باسم ياخور عن تصريحات سياسية سابقة ي ...
- مجموعة شعرية جديدة


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - اعترافات صامتة 8 (جاءت مزامنة مع نهاية العام)