أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - اعترافات صامتة














المزيد.....

اعترافات صامتة


حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 00:25
المحور: الادب والفن
    


اعترافات صامتة
مسكتُ القلم الذي هو بقربي دومًا حتى أصف كل شيء يختلجني وحتى أجدك في كل شيء وحتى أخرج من عذاب روحي العليلة بك , أحتاج للهدوء يُسكن رعشتي ويُذهب هذا الخوف عني ويُنزل السكينة على قلبي , الليلة هذه وليالي كُثُر , أذهب مع أوراقي إليك وأبكي فقدك عني , ما الذي جعلك تحتلني وتعبر كل هذه الحدود والأسوار المحيطة بي وتسير على الغيوم الناعمة لتحتويني لمرة الألف , وتزيح عبر فيض حبك لي عن عيني غبار الأيام و تجد لي مخرجًا أتنفس وأجد لروحي السلام , وتقلع مني ذاك الصمت الثقيل , مُنذ حبك وأنا أشعر أن فتاة صغيرة تبكي أباها دائمًا , مُنذ شهور طويلة لا أعرف عددها وأنا اتأمل ذاك الفجر الجميل تحت خيمتك , كل يوم صمتي مع الغياب يزداد وأهجر دنياي وأزهد بكل شيء , كل الجمال الموجود في الدنيا لا أراه لأنك لستَ معي , حتى عندما أنظر في المرآة لعيوني أراها تذبل يوم بعد يوم كأني فارغة من كل شيء , وعندما أمسك كتاب أرحل مع كلماته من عالمي الصغير الذي أقتصر على غرفة وعدد من الكتب ودفتر وقلم واحد .
لحظة سعادتي الحقيقة هي لحظة لقاءك خلف أسوار مدينتي نبحث عن وسيلة أخرى لنرجع إلى اللقاء المفقود بيننا , واليوم جاء مجدداً , وأنا أبحث عنك وأجلس بالمكان نفسه كأني لم أقدم لحبي شيء غير كلمات على السطر , أشعر بالعجز ومعه صرتُ أمضي بل تمضي روحي معه , في أكثر أحياني اتجند للسماء واناجي بأغنية حزينة تردد أحرف اسمك , وأنت بعيد عني كالقمر وحدك , حبيبي أعترف الليلة أنني أحببتك وما كنتُ قبلك أعرف للحب غير حروفه الابجدية , واكتشفت أن الحب الحقيقي هو إحساسي بك طول الوقت , نعم ؛ هو شعور بالحرمان وبالضعف والحاجة الدائمة والملحة لشخص من تُحب لكن بفضلهِ تشعر بإنسانيتك التي من وطئ الواقع اضعناها .
بحبك ارتويتُ إلى ما لا نهاية , والحنين إليك ضمتُ جرح بعدك وبما أهديتني أياه صبرتُ , فعلًا أعيش نصف قلب والنصف الآخر مودع عندك أو الأصح أعيشُ بلا قلب لأن القلب كله عندك , اعترافاتي الليلة مختلفة فالقمر دائمًا يجمعنا تحت ضياءه والسماء الجميلة والحنينة تلمنا وتبعث فينا الأمل من جديد , فلا أحد يملئ قلبي غيرك ولا أرض تجمع شتات روحي غير أرضك , الروح التي وهبها الله لجسدي هي نسخة طبق الأصل عن روحك , والفرق هو كوني امرأة و أنت رجل , لا شيء يمنعني منك إلا الموت وحتى الموت هو بداية لحياة خالدة معك في عالم آخر وأن الله سيكون بنا رحيم ويجمعنا بعد طول فراق وبعد أن ذقنا طعم الحرمان .
دثرني فأنا أرتعش حنينًا إليك
وأمحي ذلك الشعور بالخوف عني
ولملم بعثرتي
فالأيام قستْ عليّ كثيرًا
ما الحبُ إلا نقاء
واعترافُ بالعطاء
ودعاء خالص للسماء
وترتيل الاسماء تحت خيمة الليل
ومناجاة
أجمع روحي في الشتاء
وفي الصيف
وفي كل المواسم
وكون منها حجاب يحميك
حبيبي كليّ حاجة لك
الهجرُ طال والبعدُ مُوجع
والأنفاس خانقة
والعبرات كثيرة
والدموع غزيرة
لا أعرفُ الضحك إلا ما ندر
فلا تحسب أني بخير
لكن أحمد الله على حالي
وأدعوه باليقين أحيا
ويقيني أنت ....








#حنان_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق
- حدثني
- تُبكيني القصيدة
- سأدرك
- خلجات حقيقية
- نصٌ فيك ومنك
- مهمشون
- في أوقات مختلفة
- أنت المعنى
- الحُسين إنسانًا قبل كل شيء
- لا أحلم بالكثير
- حصاد السنين
- أنت هنا معي
- أنظر حولي
- مبعثرة
- أمسية حنان
- نبضًا للسلام
- عبارات من وحيك
- السحابة البيضاء
- كيف أكتبُك


المزيد.....




- لوحة ذاتية للفنانة المكسيكية فريدا كاهلو تُباع بأكثر من 50 م ...
- مدير المسرح الفلسطيني بالقدس: الاحتلال يحاربنا بشتى الطرق
- مدير المسرح الفلسطيني بالقدس: الاحتلال يحاربنا بشتى الطرق
- الذكرى الـ11 لرحيل الفنانة اللبنانية صباح..قصص من وراء الكوا ...
- مهرجان المقالح الشعري يضيء -غبش- صنعاء غدا
- الكويت تجذب السياحة الثقافية وتسعى لإدراج جزيرة فيلكا تراثا ...
- قناطر: لا أحبُّ الغناء العراقي .. لكن
- القضاء المصري يحكم بعرض فيلم -الملحد-
- النسيان على الشاشة.. كيف صوّرت السينما مرض ألزهايمر؟
- وفاة فنان عراقي في أستراليا


المزيد.....

- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - اعترافات صامتة