حنان علي
الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 00:02
المحور:
الادب والفن
كيف أكتبُك
كيف أكتبُك وأنا لا أجيدُك
يا خارجًا من وحي أفكاري
أبحث عن وطنِ فيك
وأنا غارقة في الحزن
في الضياع
في الهموم
وطنٌ ربما أضعته خوفًا عليه
وأمعنتُ في الخوف حتى لا يضيع
أ هو تلك الطقوس ؟
أمارسها حتى أعيش
وألبسها في زمن الصقيع
أم هو كل المُدن
التي تعشق زوارها ثم تنفيهم
إلى سوء السبيل
أ هو أنت ؟
وقد ابصرتك العيون
وأبصرتها وقت الفجر كالطيور
فلا قمرًا في الغياب
ولا مطرًا في الحضور
لا شيء إلا الانتظار المرير
وانحناء على ناصية الحروف
في الليل أرقب وجهك يلوح في السماء
وربما أجمل لو أطبقتَ عليّ راحتيك
حتى أنام
وتمسح الدموع التي تتساقط وقت الغروب
وتخبرني لماذا الأسى في خريف المغيب
وفي ليالي خلفتْ جراحًا لا تطيب
حينها أسئل هذا الزمن البخيل
لماذا حكمَ علينا أن نعيش هذا الوهم الصغير ....
#حنان_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟