أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - حلول موسكوبية














المزيد.....

حلول موسكوبية


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 19:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تزداد هذة الأيام مبادرات وطروحات ، تحمل في طياتها مايمكن أن يقارب " الحل" أو يشبهه ، مع أن المبادرين ينسحبون من ألسنتهم قبل إطلاق العنان لتصريحاتهم وإغراق الإعلام في " حسن النوايا" والغيرة على أرواح الضحايا وارتفاع منسوب درجاتها بشكل خُرافي، هذه الغيرة تأتي من بلد الإمبراطورية القيصرية ..سابقا، ومعقل الاشتراكية لاحقاً، وبروز القومجية الروسية والمافيات المالية.حالياً....نهض بوتين من كابوسه الأوكراني وحصار الغرب الاقتصادي الخانق والمُغلِق لنوافذ التمدد والتوسع للحلم البوتيني، فتفتقت أحلامه عن اكتشاف طريق مهم للنجاة ولركوب سفينة الصيد القابلة للتحريك في مياه الشرق الأوسط الضحلة، يُشغل العالم بجعجعتها ويثبت لموازين القوى أن ذراعه مازالت طويلة وميزانه مازال قادرا على الرقص على الأنغام الروسية ، وخاصة أن قدرات الرئيس " الشاب تجميلياً" تستطيع أن تصرف الدسائس في مصارف روسيا وتفرط العقود وتحل المعقود بفضل الحاوي الشهير " لافروف"، كما تستطيع أن توهم أبناء الشرق الأوسط الحالمين بالحرية ، أن الكثير من خيوط أشعة الشمس مازالت موسكو ومن بعدها طهران قادرتين على التحكم بخيوط نورها وفتح أبواب الزنازين القاتلة لحلم السوريين، وبيدها وحدها يكمن سر الحل وعلى يدها فقط سيكون الخلاص وهذا الطرف " الصديق " لسوريا النظام قادر على جمع التناقضات والمتناقضين على طاولة التصالح" المحشو بحسك الاختناق.
وحدها موسكو البريئة من دم يوسف السوري ، من تمد أياديها " الحمراء" كساحتها ..لفك أصفاد السوريين ورفع الأنقاض عن المدفونين أحياء تحت ركام دمار الطائرات المصنوعة والممولة روسياً، ومعها إيران قم وطهران الإسلامية المرسلة للمُبشر الأكبر بإنقاذ الشعب السوري من أحلامه المستحيلة ...السيد ابن السيد حسن نصر الله...ويعد السوريين بأن يستبدل أحلامهم بكوابيس، ولا يتعدى الأمر سوى تغيير العمائم البيضاء بأخرى سوداء ...ورفع العلم الأصفر بدل الأسود ...وفي النهاية كله إسلام...!...إسلام لايسلم منه أحد سوى من يرضى باستعباد روسي يطلق الأسد ويهيء ابنه أو شقيقه أو أحد أعوانه...مع الإبقاء على المندوبين الايراني والروسي....ويادار مادخلك شر ...أما كيف يستتب الأمر في دير الزور والرقة والبوكمال وحلب ودرعا ؟ ..فهذا سيترك أمره للتحالف الأمريكي بالقضاء عليه بعد ثلاثة أعوام على الأقل ...حين تتخلص من داعش والنصرة ومن شابهها ...لأن موسكو الغيورة التقدمية الديمقراطية!... لاتقبل بدعوة الإرهاب الشيشاني والبغدادي والجولاني ...ولا علوش القاعدي ..وستترككم تطهرون بيت مستقبلكم بعد أن تمهد لكم طريق الوصول لدمشق ...برفقة معارضة مرنة غيورة على " الوطنية الروسية كغيرتها على الوطنية السورية " ..مثل الرفيق المبارك النزيه" قدري جميل"، وكي لاتشكوا بحسن النوايا المستيقظة بعد أربع أعوام من الطحن والسحق والسحل والتدمير لوطنكم ...نعدكم أن نسمح لكل الأخوة المتحالفين بالانتساب لحزب البعث حتى حسن نصر الله نفسه وكل فِرق الفضل أبو العباس أيضاً ...فهل هناك حسن نية أكبرمن هذا الوعد؟، لأن الرفاق الروس ...يعرفون تمام المعرفة أن معارضتكم الائتلافية مثلاً غير قادرة أن تفعل بالمثل فتضم بصفوفها علوش أو الجولاني وتغسل أدرانهم الاسلامانية وتعقمها من هوس الخلافة ...ثم تهيئها لتتصالح مع الزمن والتاريخ وترضى بقيادتكم " المعتدلة"!
طهاة الموت اليوم سيجدون أو يطهون حلاً....طاهراً مطهراً من كل الأحلام بالحرية والديمقراطية...ويتحولون بفضل قضية أوكرانيا لمهتمين بقضية سوريا..ومن هواة للتدمير والحث على القتل والاقتتال إلى حواة سلام ...وهاهي طلائع معارضتكم تدخل البيت المصري ..باحثة عن رب جديد يحمي البيت السوري...من ربه المدمر والقاتل...وفي أعماقهم يعرفون أن بحثهم في جنيف لم يثمر لمرات ثلاث، وفي موسكو ...لم يأت بنتيجة...لكنهم ماضون في العد التنازلي بعد غزارة التدمير الأسدي وتعب المواطن السوري الذي زنرت جثثه شواطي شمال المتوسط وجنوبه..فآمنوا بقدرات سيد الكريملين بوتين عليه السلام...فقد تحول للمهدي أو المسيح المنتظر...كي يهديكم إلى سراط مستقيم يمتد من دمشق فبيروت ثم طهران فموسكو...أو أن بيتكم المدمر سيظل عشاً لدبابير العالم وأنتم " كلوشار"* الحداثة الإنسانية .
* ـ كلوشار كلمة فرنسية تطلق على المشرد بلا مأوى.
ــ باريس 28/12/2012



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مرآة الواقع:
- ثمن الموت السوري في عالم - الأبوة-!
- خريطة جديدة للمنطقة....ربما!
- الإسلام المعتدل!
- - لنا الصدرُ دون العالمين أو القبر-!
- صورة قاتمة للمنطقة واستبداد جديد!
- عدالة عرجاء !
- من المسؤول عن هذا التردي في النقل قبل إعمال العقل؟
- حوار بين الماضي والحاضر كي يكون لنا مستقبل:
- دواهي تحت السواهي والمخفي أعظم:
- ثلاث رماح تفقأ عيون من يغمض عينه على القذا:
- أي عيد للمرأة ، في عالم يغتصب المرأة؟!
- من شروط ...عندما!
- التسوية الشاملة، أم التسوية المُجَزءة؟ أم عقود أخرى من الحرو ...
- بيني وبينك ...بينك وبين الحياة
- ومازلت أتعلم:
- المبالغة!
- توضيح الواضح
- لم يبق للسوري إلا الخيار بين موت وموت:
- كن كما أنت لا كما يريدون


المزيد.....




- ترامب يتحدث عن تقدم بشأن غزة مع مقتل العشرات في قصف جديد
- رصد مجموعات شبابية يمينية متطرفة في ألمانيا
- هل فيديو قصف إسرائيل لسجن إيفين حقيقي؟ جدل حول الصور التي تظ ...
- فرنسا: ملف التقاعد يشعل الخلافات من جديد فهل باتت حكومة باير ...
- ابن المقريف: والدي بدأ معارضة القذافي بـ3000 دولار وإيمان لا ...
- كيف فشلت إسرائيل في إيران؟
- بين الدعاية والحقائق جدلٌ بين المغردين حول فاعلية ضرب النووي ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يهدم منازل بمخيم نور شمس
- -ملحمة نارية-.. كمين القسام المركب بخان يونس يتصدر منصات الت ...
- ضغوط داخلية بإسرائيل لإنهاء الحرب على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - حلول موسكوبية