|
ناعوت ل«الوطن»بعد إحالتها للجنايات:لا توجد دولة تحاكم شخصا على«بوست»
فاطمة ناعوت
الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 11:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قالت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت إنها تحترم حكم القضاء بإحالتها إلى المحاكمة الجنائية بتهمة ازدراء الدين الإسلامى، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن يحاكَم شخص بسبب كتابته «بوست» على «الفيس بوك»، مؤكدة أن ما كتبته لا يعدو أن يكون مجرد تهنئة للأمة الإسلامية بعيد الأضحى ودعوة إلى احترام الذبيحة وحُسن ذبحها بدلاً من إهانتها على مرأى ومسمع من الأطفال، ما دفع طفلاً لذبح شقيقته الرضيعة يوم العيد، مشيرة إلى أن معركتها الأولى مع تنظيم الإخوان تعود لعام 2005، وأن رافعى الدعوى القضائية ضدها هم إخوان كل عصر ممن يرغبون فى قصف الأقلام وقطع الألسنة التى تدعو إلى السلام والبناء والعلم والتنوير حتى يعم الظلام، مشددة على أن ما تم تداوله على لسانها من أن الرئيس السيسى طلب منها تصحيح صورة الإسلام ما هو إلا أكاذيب وشائعات أطلقها المتطرفون من أعضاء تنظيم الإخوان.
■-;- ما رأيكِ فى إحالتك للمحكمة الجنائية بتهمة ازدراء الأديان؟
- أقبل حكم الإحالة وأعلن احترامى التام للقضاء المصرى وإجلالى الكامل له وللنيابة العامة الموقرة التى أحالتنى للمحاكمة الجنائية، ولا أملك إلا التوجه لله تعالى الذى يلتقى عنده الخصوم فهو أدرى بالسرائر وما تخفى الصدور، وهو الأعلم بقدر إيمانى به وبأننى أحترم الأديان كافة، لأن إيمانى العميق بالله يجعلنى أحترم مشيئته بأن جعلنا أمماً وقبائل نتحاب ونتواد ونحن نعبده عبر دروب شتى تتوجه جميعُها إلى الله الواحد الأحد، وأنا صاحبة قلم شريف، ودائماً ما أرغب فى استعادة حقوق «الغلابة».
■-;- هل أنتِ على قناعة بما كتبتِ على صفحتك على «الفيس بوك» حول شعيرة الأضحى؟
ما تردد عن أن الرئيس طلب منى تصحيح صورة الإسلام شائعات إخوانية - ما كتبته لا يتعدى كونه تهنئة للأمة الإسلامية بأضحية العيد وأدعو فيه إلى احترام الذبيحة وحُسن ذبحها بدلاً من إهانتها بإغراق الأرض بالدماء على مرأى من الأطفال ما جعل طفلاً يذبح شقيقته الرضيعة يوم العيد، والسؤال هل هناك دولة تحاكم شخصاً بسبب «بوست» كتبه على مواقع التواصل الاجتماعى بصرف النظر عن هدفه مما كتب؟ لكن يبدو أننى أقوم بسداد فاتورة حملة مشاعل التنوير فى كل عصر، فأنا تلميذة فى مدرسة التنوير، منذ المتصوفة العظام الذين شُنقوا وذبحوا لأنهم أحبوا الله ودعوا الناس إلى نبذ الاقتتال والعنف والعنصرية والتباغض، ومن هؤلاء نصر حامد أبوزيد الذى أراد أن يوضح للناس الصورة الصحيحة للدين الذى شوهه المغرضون التافهون لكى يعذبوا الناس باسمه فقدموا صورة سيئة لا للإسلام فقط بل لله تعالى، عز وجل شأنه.
■-;- ما خطواتك المقبلة عقب قرار الإحالة للجنايات؟
- الحكمُ لله الحَكَم العدل، ومن بعده لقضائنا المصرى الذى أثق فى عدله واستنارته، والأمر برمته الآن فى يد القضاة الشرفاء، الذين أقبل حكمهم، وقلت كلمتى الأخيرة، ولن أزيد حرفاً فى هذا الأمر وأعلن أن من يتحدث بلسانى فقط فى هذه القضية ومن يتولى الدفاع عنى هو د. شريف حلمى أديب المحامى ولا أحد غيره.
■-;- هل تعتبرين أن تقديم هذا البلاغ مكايدة لكِ؟
- تقديم هذا النوع من البلاغات الحاقدة بغير وجه حق يأتى بهدف تعطيل مسار التنوير باختصام مَن يدعو للسلام والعمل بدلاً من اختصام من يقطعون الرؤوس ويركلون الجماجم ويقتلون الأطفال، وهؤلاء هم إخوان كل عصر ممن يودون أن يقصفوا كل قلم ويقطعوا كل لسان يدعو للسلام والبناء والعلم والتنوير حتى يعم الظلام وتخرج خفافيش الظلام من جحورها فيسود الظلم والبغضاء وتسيل الدماء، وإن كان سجنى، أو حتى قتلى، هو الفاتورة التى أدفعها مقابل الحثّ على المحبة والاستنارة والتحضر فلسوف أقدمها راضية مرضية، وهناك أساتذة قبلى دفعوا حياتهم مقابل انتصار أفكارهم، وسألقى ربى بعدها واثقة فى رضائه عنى.
■-;- قلتِ من قبل إن الرئيس السيسى كلفك بتصحيح صورة الإسلام؟
- هذا الكلام كذب ولم أقُل ذلك أبداً بل هى شائعات أطلقها الإخوان والظلاميون الذين أخوض معركة معهم منذ عام 2005، علاوة على أن هذا الكلام لا يصدقه عقل فليس من المنطق أن يختص الرئيس فاطمة ناعوت بتصحيح صورة الإسلام، ولكن ما حدث أنه فى أثناء اجتماعه بالمثقفين طلب من الحاضرين جميعاً تشكيل جبهة تنوير لإعادة القيم وتصحيح صورة الإسلام الحنيف التى شوهها الإرهابيون.
#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ناعوت تدفع ضريبة التنوير ومناهضتها الإخوان
-
جِنيّةُ الشجر
-
صباح الخير يا تونس
-
الأسطى داعش يسكن سيدني
-
مبارك في محكمة -ماعت-
-
لقاء الرئيس السيسي بالأدباء والمثقفين
-
ماذا ينقص ثورتنا؟
-
كوني زوجة عظيمة لرجل عظيم
-
البودي جارد
-
عودة الرقيق الأبيض على يد داعش
-
لغة السلف
-
أنا الجبرانية الجميلة
-
الإخوان ظاهرة صوتية
-
كأننا نتعلّم (4) رفاهية الرسوب
-
فايزة أبو النجا
-
الأوركسترا المصري
-
-ماهي- الجميلة والذكور الثلاثة
-
صباح الخير يا صبوحة
-
الذي رفض أن يكون إنسانًا
-
الركضُ تحت المطر
المزيد.....
-
البرلمان العربي يدين اقتحام المستعمرين بقيادة بن غفير المسجد
...
-
منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام -بن غفير- باحات المسجد ال
...
-
الرئاسة التركية: اعتداء إسرائيل على المسجد الأقصى مرحلة أخرى
...
-
تركيا تدين بشدة اقتحام بن غفير المسجد الأقصى
-
نادي الأسير الفلسطيني: استشهاد المعتقل أحمد سعيد صالح طزازعة
...
-
بـ’الطقوس والرقص’.. هكذا استُبيح المسجد الأقصى في ذكرى ’خراب
...
-
شاهد.. المستوطنون ينبطحون في الأقصى، والمسلمون يمنعون من الص
...
-
السعودية تُدين الاستفزازات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى
-
وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير يدعو من المسجد الأقصى إ
...
-
أوقاف فلسطين: 27 اقتحاما للأقصى ومنع الأذان 51 مرة بالإبراهي
...
المزيد.....
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
المزيد.....
|