أشواق عباس
الحوار المتمدن-العدد: 1308 - 2005 / 9 / 5 - 10:45
المحور:
الادارة و الاقتصاد
ثانيا : تغيير شكل ملكية الحقوق المستحقة على البلدان المدينة
لم تقتصر رؤية حكماء الدول الرأسمالية على معالجة الأعباء المتزايدة ، و إنما انبرى فريق منهم بتقديم مقترحات تحاول معالجة أصل الدين . و هم ينطلقون في ذلك أساسا من أنه في ضوء التفاقم الذي حدث في حجم هذه الديون ،و الذي قد يحول دون إمكانية تسديدها و دفعها . أي أن هناك احتمالات قوية لإفلاس هذه الدولة المدينة . و بالتالي فإنهم يقترحون ما يلي :
- الاقتراح الأول : ينادي بتحويل الديون المصرفية قصيرة الأجل ذات الكلفة العالية إلى ديون طويلة الأجل ، تدفع بأسعار فائدة منخفضة ،و ذلك تحت إشراف صندوق النقد الدولي . و هذا الاقتراح قابل للتحقيق المباشر بين البنوك الدائنة و الدول المدينة عن طريق المفاوضات . و كما سنرى يبدو هذا الاقتراح أخف وطأة من ضمن بقية الاقتراحات .
- الاقتراح الثاني : ويتعلق بالقروض الجديدة التي قد تمنح مستقبلا للدول المدينة. وهذا الاقتراح ينادي بتطبيق ما سمي بصكوك القروض القابلة للتحويل ،و التي شاع استخدامها في عملية إقراض الدول الرأسمالية الصناعية .
- الاقتراح الثالث : و ينادي بتشكيل هيئة دولية يمكن أن يطلق عليها اسم الهيئة الدولية لخصم الديون العالمية . مهمتها الأساسية تقوم في تحويل كل ديون البلدان النامية القديمة والجديدة أو الاثنين معا إلى سندات تصدرها ، شريطة أن يضمنها صندوق النقد الدولي أو البنوك المركزية . ثم تقوم ببيع هذه السندات عند سعر خصم معين يجعل قيمة هذه الديون أقل من قيمتها الاسمية .
- الاقتراح الرابع : يرى إمكانية تحويل أصل الدين أو مشاركة الدائنين في ملكية بعض الأصول في البلدان المتخلفة المدينة . أي بيع القطاع العام كوفاء للدين الخارجي ،و عودة الاستثمارات ،و هذا يعني أن معظم الدول المدينة تمتلك حكوماتها من خلال قطاعها العام الكثير من المشروعات و الطاقات الإنتاجية الهامة . و على اعتبار أن معظم ديون هذه الدول مضمونة من جانب الحكومات ، فإن هذه الدول قادرة أن تخفف من أعباء ديونها الخارجية ،و ذلك بالسماح للدائنين بمشاركة الدولة بملكية هذه المشروعات و إدارتها على أسس تجارية سليمة تدر عوائد اقتصادية معقولة. .
#أشواق_عباس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟