الحاجه (غنيه) ... والكفاءات العراقيه...

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 11:09
المحور: كتابات ساخرة
    

خبرات وكفاءات عراقيه نسمع ونقرأ عنها وعن إنجازاتها في المغترب , عن الطبيب والمعمار والعالم في ميدان ما , خبراء في ألأقتصاد وعلماء إجتماع , شعراء وكُتاب , فلاسفه وأساتذة جامعات , عقول عراقيه سجلت حضورها المحسوس في بلدان أخرى كتبت أسمائها بوجود مميز وخلدتها بمنجز نحن أحوج مانكون له ولوجودهم شموع تُنير ظلمتنا المطبقه , وأكاد أجزم إن ماتعتمل بدواخلهم من أسباب الحنين والرغبه بالعودة الى ملاعب الصبا أكبر من كل الاسباب التي تشدهم مكرهين على البقاء حيث هم , يريدون ان يقدموا ما اكتنزت به عقولهم لأبناء جلدتهم , يريدون ان يفتخروا أمام أهلهم بما جادت به فطنتهم وتفتقات أذهانهم وما انجبته قرائحهم , يريدون أن يضعوا عصي الترحال عند مداخل آمنه , لكنهم كيتيم ألأم الذي غادر بيت أهله لأنه لم يجد من يحتويه , يفضل حتى التشرد على بيت ضاعت فيه فرص العيش الهانيئ فكيف بمن نتحدث عنهم وهم يجدون أحضانا دافئه وبيوت آمنه وحكومات توفر لهم مايُعينهم على ضمان الحياة الكريمه ومستقبل الأبناء , أما بلدهم ألأم فما زال مشغولا بسواهم , بالقَتله وطفيليات المال العام من فضائيين ومقاولين لايوفون العقد وتجار مخدرات وسراق النفط في ظل سياسة لايُعرف لها طعم ولا لون , كنا ننتظر مَقدَم هذه الكفاءات لأعادة التوازن في معادلة حياتنا اليوميه لصالح التقدم الحضاري والتطور العلمي , كنا نعول على (ساسة) جاءوا من كل جهات ألأرض أن يُهيأوا لهؤلاء أسباب العوده لأستثمار طاقاتهم على إعتبار إن هؤلاء (الساسه) عاشوا الغربه أيضا واطلعوا على ماتوفره تلك البلدان من عوامل جذب لهذه الكفاءات , لكن آمالنا ذهبت أدراج الرياح بعد أن ثبت لنا إن ألأخوه ألأعداء جاءوا ليتصارعوا على المغانم , وليس حب العراق سوى (لعق) على السنتهم .
وتبقى عيون المخلصين شاخصة صوب طريق عودة نوارس المهجر ليزهو بعودتهم وطن أثقل كاهله وجود من اسمتهم الحاجه غنيه ب (الخارمات) ... ففي حفل زفاف الشاب الوسيم (عادل) وجدت الحاجه كل بنات (الطرف) وكان محور حديثهن تساؤل عن سبب زواجه من بنت من مدينه أخرى رغم وجود هذا العدد من الشابات من بنات (المحله) , سخرت المرأه الحكيمه مما تسمع وردت : [يمه لو شايفله وحده معدله ماراح للغريبه بس عرفجن خارمات وشرد منجن ]
و سسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل