هادي حسين الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 16 - 00:53
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قرأت اليوم في الحوار المتمدن مقالة للكاتب عماد علي عنونها (( للكورد الحق ان يرفض الاسلام جملة وتفصيلا )) ويمكن للقاريء الكريم قراءته .. وهنا لي تعقيب وليس تعقيبا على مفاصل موضوعه :
ان الاسلامي المحمدي لم ييكن فكرا عدائيا يستهدف استعمار الشعوب واستعبادها .. انما هو دين رحمة للعالمين ((وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم )) ان رسول الله لم يأت حاملا سيف الغزوات والاستباحه ... ((هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله )) محمد خاتم انبياء الرسالة اوصاه ربه بمراعاة الخلق (( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )) ووصفه المولى ((وانك لعلى خلق عظيم )) ووصاه ان يسلك في طريق الرسالة باسلوب لا ينفر الناس (( ادع الى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن)) هذا الخط البياني لرسالة الاسلام ... ان الكاتب المحترم خلط بين عقيدة الاسلام وبين من اتخذ من الاسلام لاغراضه الشخصية وارتدى الدروع وامتشق السيوف لارهاب الناس ان الامويين والعباسيين والعثمانيين اشهروا سيوفهم المتعطشة للدماء بوجه امم استباحوها بأسم الاسلام والاسلام من افعالهم براء.. ليس من العدل ان يحمل الاسلام اوزار الغزاة والقتله .. يجب التفريق بين الاسلام ومضامينه الانسانية وبين من سفك الدماء واستباح الاعراض وروع الناس بأسم الاسلام ... علينا مراجعة سيرة النبي الاكرم وصفوة اصحابه نجد ان عقيدتهم اساسها العدل بين الناس وان افضلهم عند الله اتقاهم ..الاسلام السياسي كانت نذره في سقيفة بني ساعدة حيث افرزت فرقتين :ــ اسلام عقائدي يستن بشريعة القران والسنة جاء بها رسول السلام محمد .. واسلام قريشي مكره غير مؤمن بالدين الجديد تمكن من مسك القياد وساس الامة بنظام الفتوحات والغزوات ونهب الخيرات .. ولا يمكن إقران الاسلام العقيدي بالاسلام السياسي القائم على النظرية الميكيافليه ــ الغاية تبرر الوسيلة ...( امويون .. عباسيون .عثمانيون .. نهجوا مسلكا مغايرا للاسلام .. ومن المحزن والمؤسف ان تتم المقارنة بين الفريقين بمثل هذا التبسيط... الاخ عماد علي اغفل واقعا واضحا مفاده ان اسلام الغزوات والاحتلال كان لطالبي السلطة لشخوص نمت نفسها للاسلام وهو عنها بعيد ...........
#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟