أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي حسين الموسوي - البستان المنتهبه














المزيد.....

البستان المنتهبه


هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 21:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتفق ضبع وذئب وثعلب وارنب على العمل سوية لاقتحام البستان واستباحته والتمتع بخيراته الوفيرة ........... كان الارنب والثعلب من سكنة البستان الى جانب الدجاج والبط والاوز والحمام ومخلوقات اليفة اخرى ... الارنب ياخذحصته من الجزر والخضروات .. وسائر افراد البستان ينالون قوتهم بانتظام .. الارنب يطمح بمربع الجزر الغني بالثمر .. والثعلب يحلم باجتياح موقع الدجاج والطيور .. مشرف البستان كان منهمكا بخلافات مع شركائه في تسيير شؤون البستان وتعسر عليهم الاتفاق على خطة لادارته ...
فيما التقت مصالح الاربعة واتفقوا العمل سوية كفريق واحد ... واشار عليهم الثعلب الاستعانة باصحاب البساتين المحيطة لهذا البستان مع التعهد بعدم التجاوز على بساتين الجوار ... ولما اخذوا موثقهم تكفل الارنب بايقاظ روح الثورة لدى ارانب البستان لشعورهم بالغبن .. الثعلب اعلن المولاة لصاحب البستان وهو يضمر الانقضاض على دجاج البستان ودواجنه والاستثأر بموارده... صاحب البستان اطمئن للثعلب وتركه يتجول في ارجاء البستان بعد ان لمس منه الخضوع والتذلل ... الارنب ينتظر سانحة للسطو على جزر وخضروات البستان ومصيره مرتبط بدسائس الثعلب ... الضبع والذئب يوجهان الثعلب من خارج اسوار البستان ويضعان له الخطط المرحليه. وتوفير سبل الهجوم وبالوقت المناسب .. تمكن الثعلب والارنب من استحداث ثقب في سور البستان الغربي وطمن اصحابه بانشغال ولاة البستان بالمناصب والمحاصصة...... فتسلل منه الذئب والضبع داخل البستان واعطوا اشارة التوغل ... صاحب البستان وشركاه استهانوا بخبر اجتياح الضبع والذئب وانصارهم .. فيما وقف الارنب مخاطبا ارانبه يدعوهم لعدم الاستكانة معترفا بالوقت نفسه ارتباطه باصدقاء التقت مصالحهم مع مصالح الارانب ...... وسيحتلون البستان بأكمله ...... شركاؤه (الذئب والضبع) حصتهم الدواجن .. وحصتنا الخضار والجزر...
البستان اختلف عليه الشركاء وانغمسوا في مناكفاتهم .. وكانت الفرصة ثمينة للحلفاء .. استعانوا بمجاميع من الضباع والذئاب والثعالب وانتشروا في مناطق متفرقة من البستان ...... صاحب البستان استشار الثعلب فطمنه ونصحه بتركهم لانهم (شرذمة قليلون)
فكانت لحظات انهيار البستان سريعة .. والارنب اعلن العصيان والثعلب حاز ما كان يحلم به .. الضباع والذئاب جابت ارض البستان بكل حرية وامان وبدأ لعابها يسيل تمهيدا للافتراس ... وظل سكانه تحت رحمة نهازي الفرص واصحاب الحيلة والخديعه والجبناء ...
صاحب البستان وشركاه ادركوا هول الفاجعة في وقت لا ينفع الادراك ...
هذا حال بلادي التي عرضتها امريكا في سوق الارهاب ... وجعلت منها مسنقعا لتماسيح لا تعرف الرحمة.. وفوضت امر البلاد لمن امنت من ولائهم لها .......
الارنب هو من ضربت مصالحه وازيح مجده من حزبيين وعسكريين كان لهم شان في العهد السابق ... الثعلب هو الذي يأويه الوطن لكنه لا يشعر بالانتماء اليه ولن يتورع باعلانه الانسلاخ عن مصدر امانه .. الذئب والضبع هما كل الدول التي سعت على الاطاحة بما تبقى من كيان العراق... واصحاب البستان لازالوا في غفوتهم منتشون ...
هل حقا ان داعش تتمكن من اختراق دولة واحتلال مدنا مهمة فيها؟؟؟ لا والف لا .. ان المثل العراقي يشير ( الحمى تجي من الرجلين) بمعنى ان ثعلبنا وارنبنا تعاهدوا على تغيير الخريطة ووجدوا من يساندهم من دول الجوار فالتف الضباع والذئاب حول الفريسة التي اسمها العراق... ان داعش وقوتهم مبالغ فيها ... ان من اتاح اجتياحهم جزء من ابناء الموصل ومن البعث والاكراد النقشبندية التابعين لعزة الدوري ولفيف من السلفيين وسياسين من داخل الحكومة العراقية يصرحون بحب الوطن اعلاميا ويذبحونه بالفعل والاستعانة بالغريب ...ان سقوط الموصل لم يكن بجهود داعش ..بل انصار داعش في الداخل وهم كثر!!!
المهم ماهي الخطوات التي ستعيد بها الدولة هيبتها وتحرير ارض العراق من الثعالب والذئاب والضباع والارانب..........؟؟؟؟؟؟ هل ستترك ارواح الابرياء تزهق ومسؤول البستان يتفرج؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة كان اسمها الكرادة
- ارنبنا غزال!!!!!!!!!!!!!
- ضياع دوله... مقابل تاج!!
- العراق ... و... تماسيح السياسة
- فيصل الثاني القربان لعراق تناهشته الذؤبان
- للوصول محطات ومراحل
- وعود عرقوب
- لميعة زوجة الحكومه
- ولاء نوري السعيد لمن؟؟
- على وجه اليتيمه غاب القمر
- (خطيه) الشعب اكل حق الحكومه
- العراق هو انت
- محمود وبهيه
- خواطر انتخابية
- العراق ينتحب....... العراق ينتخب /2
- العراق ينتخب .......... العراق ينتحب
- معوقات النمو الشامل في العراق
- عقد عاقر..وامال مبدده... 2003-- 2013
- الاغتراب في شعر عبد الصاحب الموسوي
- شاعرية السيد رضا الموسوي الهندي


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي حسين الموسوي - البستان المنتهبه