أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي حسين الموسوي - فيصل الثاني القربان لعراق تناهشته الذؤبان














المزيد.....

فيصل الثاني القربان لعراق تناهشته الذؤبان


هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 18 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احتلال العراق منتصف العقد الاول من القرن الماضي لم يكن لجني ثمرات وخيرات العراق وحسب بل لتكريس الحس القومي والطائفي والعرقي بين مكونات هذا الشعب الذي انهكه تسلط العباسيين والعثمانيين عدة قرون..لكي يسهل على المحتل فرض مصالحه .. ولا يتم ها الامر بلا ستعانة بشخوص من هذا البلد ولم يتعسر الامر عليه اذ وجد من يعتمد عليه ........ مجموعة كانت تحارب الدولة العثمانية وهي تحيا اخر ايامها .........فجيء بهم لادارة العراق (مع سحب الصلاحيات) بمعنى ان المحتل له القرار وعليهم امضاؤه وتنفيذه.. جاء معهم الامير فيصل المطرود من امارة الحجاز والمطرود من سوريه.. وطلبوامن العراقيين مبايعته!!!!!!!!!!!!! وحصل على البيعة لان العراق وقت ذاك هم الشباب العراقي القادم مع المحتل ... لم يكن للعراقي اية خيارات في الرفض او القبول ... هم قرروا بسم الشعب !!!!!!!!!!!!صار فيصل ملكاللعراق وهو من الحجاز وكأن البلد خلو من الرجال الاكفاء!!! كلف المحتل مهمة تمزيق اواصر المواطنة لفيصل ورجاله ....... كان العراق بحاجة الى كينونة الدولة ... ونجح فيصل بتأسيس اعمدة الدولة العراقية لكنه قسم العراقيين الى شرائح.. وصنفهم وفق رؤى المحتل ... ووزع المناصب الى كتلة معينة وترك الغث منها الى الكتل الاخرى رغم اكثريتهم الواضحة.......من يقرأمذكرة فيصل يلمس هذا الامر بوضوح.. فيصل حاول جاهدا ان يحقق ما امكنه من طموحات هذا الشعب المسحوق لكنه لا يستطيع تخطي الحواجز ... ذهب الى سويسرا من علة المت به.. فمات مسموما بمادة الزرنيخ الممتزجة بالقهوة .. او مات جراء حقنة مسمومة .. ايا يكون الحال مات فيصل ... ليخلفه غازي الذي عرف بكرهه للمحتل او هكذا اشيع ... اعماله المحت الى بغضه لبريطانيا ... حاول الابتعادعن (ولي النعمه)لكنه اصطدم بالشباب الفيصلي!!! ومات غازي بحادث اصطدام رفضه ابناء البلد واعتبروه ملفقا لان غازي كان اقرب من الحكومة للناس .وترددت اهزوجه في حينها:(هوب..هوب طفي ...قدامك الطسة .. غازي وقع بالشط ... محد سمع حسه..) وشهد العراق بعد غازي ظهور المعارضة السياسية والتناحر الخفي بين نوري السعيد والوصي على عرش العراق عبد الاله.. وحصلت انقلابات وانتفاضات .. والخصمان اللدودان نوري والوصي يتباريان في ارضاء المحتل..عندما مات غازي كان عمر ابنه فيصل الثاني اربع سنوات فكان عبد الاله (خاله)هو الوصي على العرش ..... وفي سنة 1953 بلغ الملك السن المؤهل لاستلام المهام الملكية ...والسؤال هنا هل هو مؤهلا لذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟ الجواب كلا .. لان خاله امسك واحكم امساك دفة وعرى العرش .. كانت شخصية فيصل الثاني ضعيفة...... انه نشأ يتيما ومشمولا برعاية وتوجيهات الوصي الذي كان حريصا في التمسك بوضعه الملكي غير مستعد للتنازل عن مغنمه الذي ساعدته اخته عالية ام فيصل لبلوغه..
ظهر فيصل في مناسبات (برتكوليه فقط) ولم يتسن له ممارسة منصبه لوجود البعبع عبد الاله ومنافسه نوري.. لم يقحم فيصل في شؤون وادارة الدولة التي هو مليكها هكذا ارادوا له :ملكا مع وقف التنفيذ!.. وجاءت صبيحة الرابع عشر من تموز 1958 ليسقط جسد الشاب مضمخا بدمائه... ولسان حاله يردد المثل العراقي ::--(من خيرهم ما خيروني ........من شرهم عمو علي) مات الملك ودمه يشترك في هدره جده القادم من خارج الحدود ومن كان معه والفئة المقتحمه لقصري الزهور والرحاب... لقد كان حقا ملك منزوع الارادة..



#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للوصول محطات ومراحل
- وعود عرقوب
- لميعة زوجة الحكومه
- ولاء نوري السعيد لمن؟؟
- على وجه اليتيمه غاب القمر
- (خطيه) الشعب اكل حق الحكومه
- العراق هو انت
- محمود وبهيه
- خواطر انتخابية
- العراق ينتحب....... العراق ينتخب /2
- العراق ينتخب .......... العراق ينتحب
- معوقات النمو الشامل في العراق
- عقد عاقر..وامال مبدده... 2003-- 2013
- الاغتراب في شعر عبد الصاحب الموسوي
- شاعرية السيد رضا الموسوي الهندي
- العراق ومراحل الحكم (5)
- العراق ومراحل الحكم (4)
- العراق ومراحل الحكم / 3
- العراق ومراحل الحكم(2)
- العراق ومراحل الحكم (1)


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي حسين الموسوي - فيصل الثاني القربان لعراق تناهشته الذؤبان