أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي حسين الموسوي - محمود وبهيه














المزيد.....

محمود وبهيه


هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 19:33
المحور: الادب والفن
    


محمود وبهيه
وضعت بهيه صينية الشاي وسألت محمود عن الانتخابات وجدواها بالنسبة لوضعهم.. بدت على وجهه الحيرة وراح يفتش عن الجواب ..
اجابها بعد فترة الصمت : كلهم يقولون بتغيير اوضاع العراق من السيء الى الاحسن ........... ويقولون انهم سيعملون على اجتثاث الارهاب... ووعدوا بتوفير العيش الكريم لكل فئات الشعب .....
سألته بحدة: وهل صدقتهم؟؟ اين هم من الكوارث التي حلت بنا ...... اين سالم واين كريم .. واين ناهده... لقد حصدتهم التفجيرات؟؟ كم من الاطفال والنساء والشباب والشيوخ حصدتهم المفخخات واحزمة الانتحاريين ... كم سنة والبرلمان لم يمنع الكوارث ؟؟ كم من القرارات احجم عن إقرارها لان هذا البرلماني او ذاك خاضع لمصالح هذا الحزب او ذاك ؟؟؟؟؟ البرلمان كان خاضعا لاهواء الاحزاب .. ضاربا عرض الجدار متطلبات رقي بلده وابناء الشعب...
اطرق محمود ولم يحر جوابا على اسئلة زوجته الحقوقية والتي لم تقبل في دوائر الدولة لانها لا تملك الدولارات للرشوة من اجل التعيين وقبعت في بيتها ... اما هو فتمكن من إرشاء موظف البلدية لاجل ان يبقى في بقعة صغيرة من الرصيف يعرض بضاعته فيها .... انتبه على صوتها : الست عراقيا ؟ اين حقوقك ؟ نحن لسنا من ابناء الوطن ....البرلمانيون والوزراء واصحاب الدرجات الرفيعة هم ابناءالعراق... ليس لك ان تسال كم هي رواتبهم... وكم هي مخصصاتهم ... كم عدد المركبات التي تحيط بهم... وعدد حراسهم ... انا اسألك اين كانوا قبل 2003؟ لماذا توفرت لهم كل هذه الخدمات ؟؟
وهناك الملايين يحلمون بالامان والخبز والكرامة ان العراقي محروم من كل ابسط حقوقه ... هل الشعب في خدمتهم ام العكس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ان الشعب هنا في خدمتهم...
احتار محمود بم يجيب زوجته ...
محمود خريج لغات ولم يوفق في فرصة العمل بمؤسسات الدوله .. لانه لم ينتمي للاحزاب والكتل التي تحالفت على نهب خيرات الوطن .. محمود غلفته غمامة من الكآبة ... سأل بهيه التي كانت تتلذذ باستكان الشاي : تعلمين كم انت غاليه وكم هو حبي لك وانا مؤمن بصدق كلامك .. لكن يبقى السؤال : ننتخب من ؟؟ انا اعرف بعض الاسماء من المرشحين فيهم الامي والمزور ومغتصب حق اخوته بميراثهم اعرف الكثير وليس فيهم احد موضع ثقة الناس .. هل يرضى الضمير انتخاب مثل هذه النماذج .. ؟
افترشت الحيرة سيماء وجهها وقالت: انا تعلمت ان القوانين هي التي توجه مسار الحكومة والمواطنين ....
اجابها مقاطعا : ماذا عن القوانين العراقية اليست كافية لتوجيه مسسار الدولة والمواطن ؟؟
قالت بعد ان رفعت صينية الشاي : العبرة ليس في اصدار القوانين انما في احترامها وتنفيذها .. القانون هو المظلة التي يحتمي بها الوطن والمواطن من لهيب الفوضى والفساد والارهاب والنهب المبرمج ووو... هل حوسب السراق ؟ الجواب لا.. نهبوا وهربوا تحت نظر المسؤولين... هل تم الكشف عن الشهادات المزورة والتي تقلد بموجبها انصاف المتعلمين مناصب لم تراودهم حتى بالاحلام ...
هل مثل واحد من المفسدين امام القضاء؟هل تمكنت الدولة من اقتلاع الارهاب من جذوره ....... الشهداء مشروع مستمر يخضع له كل عراقي ..
القانون والالتزام به هو مفتاح تطور الشعوب ... انا لن انتخب .. ولك حرية التصرف..
اطرق برأسه ونهض ليقول : اذهب الى عملي لانه الحقيقة الوحيدة .. انه يمثل وجودي ووجود اسرتي .. اما الانتخاب فمسألة فيها نظر...
خرج من بيته لتصفع وجهه لفحة نسيم ساخن مضمخ بالغبار ... وهدير المولدات يذكره بوعود وزير الكهرباء لتيار دائم هذا العام ...



#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر انتخابية
- العراق ينتحب....... العراق ينتخب /2
- العراق ينتخب .......... العراق ينتحب
- معوقات النمو الشامل في العراق
- عقد عاقر..وامال مبدده... 2003-- 2013
- الاغتراب في شعر عبد الصاحب الموسوي
- شاعرية السيد رضا الموسوي الهندي
- العراق ومراحل الحكم (5)
- العراق ومراحل الحكم (4)
- العراق ومراحل الحكم / 3
- العراق ومراحل الحكم(2)
- العراق ومراحل الحكم (1)
- وطن الاحلام
- على سر ابيه .....
- حصيرة خدوج والكهرباء
- السيد المسؤول
- ياحافر البير
- (ما عنده حبايب)
- الربل ورجيحه
- لا طابت ولا غده شرها


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي حسين الموسوي - محمود وبهيه