أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي حسين الموسوي - حصيرة خدوج والكهرباء














المزيد.....

حصيرة خدوج والكهرباء


هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3781 - 2012 / 7 / 7 - 21:20
المحور: الادب والفن
    


(( الاسماء والمكان -حي بغدادي قديم - والحوار ليس واقعيا ... هو افتراضي محض... ))
جلست خدوج - خديجه- على الحصيرة عند جدار بيتها ... تموز ينفخ حرا ورطوبتة خانقه ... كانت عيناها تترقبان مجيء الثلاث من جاراتها : حسنيه و تماضر وانعام...
الوقت الان الخامسة عصرا والشمس ودعت الدربونه الضيقه - الزقاق - .... اقبلت تماضر فافسحت لها المكان على حصيرة الخوص ... اطفال يلعبون بالساحة القريبة غير مهتمين لضجيج المولدة التي تنفث دخانا اسودا تتجاذبه النسمات الحارة والخانقة ... لم يبدءا الحديث حتى اقبلت حسنية وبيدها طفل رضيع مجرد الثياب ملفوف بالحفاظة... وتمسكت إنعام بيد إبنتها ذات السنة الواحدة .... إكتمل النصاب ودار الحوار التالي باللهجة العراقية:::
خديجة : اشو ما طلعتن الصبحيه للمسواق - التسوق -؟؟
تماضر :عيني رحت للقصاب اشتريت ربع لحم لان اللحم اللي بالثلاجة خربان ... العن ابو الكهربا ... العن ابو الحرامية...
خدوج : إي عيني مو بس اللحم يخرب ابن ادم هم بعد يخرب .. الحر منو يقدر يحمله احنا نتحمل لكن الاطفال شنو ذنبهم؟؟؟... الكهرباء لما تنقطع رجلي يصير عصبي ويسب ويشتم عبالك انا وزير الكهرباء ... ويريد اهفي اله انا مو مروحة
انعام : قالوا بالتلفزيون الكهرباء سنة الفين وارباطعش -2014- ما راح تنقطع... والعراق راح يتكهرب كله!!!!!!!!
تماضر قطع الله نفسهم ..الله يكهربهم . رجلي يقول هذا الكلام كله كذب لان الحكومة يخلص وقتها بذاك التاريخ ويجي غيرهم حتى يموتونا بالمواعيد مثل اللي قبلهم ... وعلى هاي الرنة ... انا اقول الكهرباء ماتجي الا تقوم الساعة!!!!
حسنيه: اذا رجعت احلام لرجلها راح ما تنقطع الكهرباء.... يعني ماكو فايده...
خدوج : ومنو قاللك الكهرباء ماتنقطع .......... احلام رجعت لرجلها .ليش ما عرفتي صار لها اسبوع من ردت لرجلها .. لكن الكهرباء ما ترجع لبيوتنا ... بسلامة الحرامية ... واهل المولدات...
حسنية : الحمد لله على رجعة احلام لرجلها ... الله ينتقم من كل يريد يرجع العراق للورا...
همت انعام ان تتحدث واذا بها تنهض كالملسوعة بعد ان اطل زوجها من راس الدربونه قاصدا بيته... وخيم الصمت على الثلاث لانه سيعاقب زوجته لجلوسها على حصيرة خدوج... فيما تأهبت الباقيات للنهوض ... وبقت الحصيرة بانتظار لقائهن في اليوم التالي... وبقت مولدة الكهرباء تنفث دخانها القاتم على اهل ذلك الزقاق




#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد المسؤول
- ياحافر البير
- (ما عنده حبايب)
- الربل ورجيحه
- لا طابت ولا غده شرها
- بغداد كما رأيتها في 1953
- الثابت والمتحول
- علوان والحورية
- خرنابات الحلم الاول


المزيد.....




- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي حسين الموسوي - حصيرة خدوج والكهرباء