أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي حسين الموسوي - الثابت والمتحول














المزيد.....

الثابت والمتحول


هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3173 - 2010 / 11 / 2 - 12:25
المحور: الادب والفن
    


1959م
كان نهر الدانوب شديد الزرقة واللمعان .. اما هو فكانت اوصاله يعبث بها الخدرلفرط ما احتسى .. نظر الى جليسته البيضاء وتذكر ليلة الامس الفائت .. يجد صعوبة بالغة في التحدث اليها .. لعدم اتقانه الانجليزية .. اما هي فكانت تتفاهم بالاشارة ..
ارسله حزبه الى المجر ليتعرف على فعاليات الشباب الهنغاري.. غبطه الكثيرون من زملائه على هذه الرحلة التي نالها بشطارته .... اومأ اليها بالنهوض ومساعدته في حفظ توازنه...
******************************************
1963م
لقاء اليوم سيجلو غبار الامس الذي لحقه من الرفاق ... قرر تركهم بعد ان تعرف على الحزب الناهض في زمن الانقلابات ...
جاء الرفيق (س) .. رحب بالصيد الجديد .. وبدأ يشرح منهاج حزبه ... ويبين مساويء الحزب الغريم ... ثم ختم اللقاء باعلان قبول انتسابه الى صفوف الحزب الواعد ... وهنأه بسلامة افكاره من افكار الالحاد والتبعية للاجنبي ...
*******************************************
2003م
قال له مسؤوله الحزبي : ان ادائك سيء فحزبنا لا يعرف الرحمة لاعداء الثورة ... والتقارير المرفوعة عنك تومي بقلة الفعاليات ..
اجابه وماذا افعل اكثر من كتابة التقارير على اهلي وجيراني ومعارفي؟؟ لقد ساهمت بقتل الكثير منهم بتقاريري
اجابه : الحزب ينتظر منا سحق كل اعدائه بلا تساهل ولا شفقة وإلا سنسحق ... وتذكر ان قائدنا خاطر بنفسه في جميع مراحل النضال...
*******************************************
2004م
في مقهى بشارع اكسفورد بلندن على الرصيف
جلس بلانتظار اقبل عليه رجل في العقد السادس ... تبادلا التحايا ... وافهمه ان الاستاذ تفهم وضعك وقرر قبول طلبك بالانتماء لحزبنا في العراق الجديد .. وتأكد من ان وضعك سيتغير في حال ارشادنا على اعدائنا اصدقؤك في الامس ... ستكون لك مخصصات مميزة لا يظفر بها الا المخلصون لنا
ابتسم بوجه محدثه وقال :اطمئن ستجدني انشاء الله من المخلصين ..
فيما همهم صاحبه محدثا نفسه اي اخلاص يرتجى ممن خان اهله وصحبه... واستدرك : ستذهب الى الى الشقة وستجد مبلغا محترما تتدبر امر سفرك الى العراق لكي تسهم في بناء وطن الاباء والاجداد
2010م
جلس في المقعد الخلفي لسيارته الضخمة ... متجها نحو القصر الجديد الذي اشتراه .. ذهبت به الذكرى الى طفولته ودشداشته العتيقة وشظف العيش فتنهد بارتيا وقال: سبحان مغير الاحوال وهو لا يتغير... انطلقت سيارته وانطلقت معها امنياته في الحصول على مقعد في البرلمان او حقيبه وزارية .. وتبسم للغد الاتي فيما شد بصره منظر صبية فقراء يشبهون فقره في الزمن الغابر فانقبض قلبه



#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علوان والحورية
- خرنابات الحلم الاول


المزيد.....




- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي حسين الموسوي - الثابت والمتحول